تميزت الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ بنتائج غير متوقعة ونهايات دراماتيكية. إذ وضع التعثر الجديد لمنتخبي إيران والإمارات تأهلهما على كف عفريت، بينما تعرضت منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وتايلاند لخيبة أمل بسبب ضياع النقاط.

على الجانب الآخر، عانى منتخبا العراق السعودية الأمرّين قبل تحقيق فوزين ثمينين في اللحظات الأخيرة على إيران وأوزباكستان توالياً، في حين واصلت منتخبات اليابان وسوريا وأستراليا تحقيقها العلامة الكاملة بفوزها الرابع توالياً لتقترب أكثر من حجز بطاقة التأهل. يستعرض موقع FIFA.com أبرز تفاصيل التصفيات الآسيوية.

14 نوفمبر/تشرين الثاني

المجموعة الأولى: جزر المالديف 1-2 الفلبين؛ سوريا 2-1 الصين المجموعة الثانية: الكويت 9-0 تايباي الصينية؛ الأردن 0-1 أستراليا المجموعة الثالثة: هونج كونج 0-0 البحرين؛ العراق 2-1 إيران المجموعة الرابعة: اليمن 1-0 فلسطين؛ أوزبكستان 2-3 السعودية المجموعة الخامسة: أفغانستان 1-1 الهند؛ عُمان 4-1 بنجلادش المجموعة السادسة: ميانمار 4-3 طاجيكستان؛ قيرغيزستان 0-2 اليابان المجموعة السابعة: ماليزيا 2-1 تايلاند؛ فييتنام 1-0 الإمارات المجموعة الثامنة: تركمانستان 3-1 كوريا الشمالية؛ لبنان 0-0 كوريا الجنوبية

أوزبكستان 2-3 السعودية الأهداف: إلدور شومورودوف (16)، أوتابيك شوكوروف ( 56 ركلة جزاء)؛ سلمان الفرج (23 ركلة جزاء، 85)، سالم الدوسري (90)

في المجموعة الرابعة، وقّع الكابتن سلمان الفرج على ثنائية ليقود السعودية للفوز على مضيفها أوزبكستان (3-2) بطريقة دراماتيكية والانقضاض على صدارة الترتيب. وكانت كتيبة هيرفي رينارد متخلفة مرتين في النتيجة قبل أن تعود في النتيجة وتحصد النقاط الثلاث بعد مجهود دراماتيكي في اللحظات الأخيرة.

وكانت كتيبة أوديل أحمدوف، في هذه المواجهة الخامسة بين المنتخبين في الطريق إلى كأس العالم، قد حققت بداية رائعة بفضل إلدور شومورودوف الذي افتتح باب التسجيل بعد توقيعه على هدفه الرابع في هذه التصفيات. بيد أن تقدم أصحاب الأرض لم يدم طويلاً، حيث عادل سلمان الفرج النتيجة بعد دقائق من ركلة جزاء. وفي الشوط الثاني، عاد أوتابيك شكوروف ليهدي التقدم للفريق المضيف من ركلة جزاء أخرى، لكن سلمان الفرج عادل الكفّة قبل خمس دقائق من نهاية المباراة ليأتي بعدها هدف الحسم من توقيع سالم الدوسري.

وفي المباراة الأخرى، سجل عمر الضاحي الهدف الوحيد الذي منح منتخب اليمن الفوز على نظيره فلسطين لينتقل إلى المركز الثالث، متأخراً عن أوزبكستان بفارق نقطة واحدة.

في المجموعة الأولى، ابتعدت سوريا في الصدارة بفارق خمس نقاط بعدما تمكنت من هزم الصين بقيادة مارتشيلو ليبي بنتيجة 2-1 في دبي. وسجل الهدف الأول أسامة أومري للسوريين، قبل أن ينجح وو لي في تعديل الكفة للصينيين، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1. وفي الشوط الثاني، رجّح هدف المدافع تشانج لين بينج بالخطأ في مرماه كفة سوريا التي حصدت ثلاث نقاط ثمينة.

وبعد انتهاء المباراة، أعلن مارتشيلو ليبي استقالته من منصبه مدرباً للصين قائلاً: "فزنا على منتخبات صغيرة مثل جزر المالديف وجوام، لكننا تعادلنا مع الفلبين. واليوم لعبت سوريا أفضل منا. أتحمل المسؤولية وأعلن استقالتي من منصبي مدرباً للفريق."

وفي المباراة الأخرى، تغلبت الفلبين خارج الديار على جزر المالديف بنفس النتيجة (1-2) لتتساوى مع الصين من حيث عدد النقاط.

في المجموعة الثانية، كان هدف آدم تاغارت في الشوط الأول كافياً ليهدي أستراليا الفوز على حساب الأردن (1-0). وبفضل هذا الانتصار خارج الديار، ابتعدت كتيبة جراهام أرنولد في الصدارة بفارق خمس نقاط عن "النشامى". وفي المباراة الأخرى، حقق منتخب الكويت أكبر فوز الليلة بنتيجة 9-0 على تايباي الصينية، ليتخطى الأردن في جدول الترتيب بفارق الأهداف.

في المجموعة الثالثة، سقطت إيران، أفضل منتخب من حيث التصنيف في آسيا، للمرة الثانية على التوالي. وهذه المرة أمام خصمها العراق في عمّان بنتيجة 1-2. إذ منح مهند علي التقدم مبكراً للعراقيين، قبل أن ينجح الإيرانيون في تعديل الكفة في منتصف الشوط الأول عن طريق أحمد نور الله. ثم تمكنت كتيبة ستريشكو كاتانيتش في حصد النقاط الثلاث في الوقت بدل الضائع بفضل هدف علاء عباس. وبهذه النتيجة والتعادل السلبي للبحرين في هونج كونج، ابتعدت العراق بفارق نقطتين على البحرين، في حين بات تأهل إيران، التي تجمد رصيدها في خمس نقاط، على كف عفريت.

في المجموعة الخامسة، حققت عمان الفوز بنتيجة 4-1 على بنغلادش لتصبح على بُعد نقطة واحدة فقط عن منتخب قطر المتصدر الذي لم يلعب اليوم. وفي المباراة الأخرى، حقق الهندي سيمينلين دونجيل التعادل في اللحظات الأخيرة بعدما كان زلفي نازاري قد سجّل هدف التقدم لأصحاب الأرض في الشوط الأول. وهكذا، تقاسم منتخبا أفغانستان والهند النقاط بنتيجة 1-1، لتتبخر معظم آمالهما في تحقيق التأهل.

في المجموعة السادسة، وسّع منتخب اليابان المتصدر الفارق إلى ست نقاط بفوزه بنتيجة 0-2 في جمهورية قيرغيزستان، ليصبح قاب قوسين أو أدنى من حجز التذكرة المباشرة الوحيدة في المجموعة. وسجل كل من تاكومي مينامينو وجينكي هاراغوشي هدفاً في كل شوط لصالح الساموراي الأزرق الذي يواصل مشواره المثالي في هذه التصفيات. وفي المقابل، حصد منتخب ميانمار نقاطه الأولى بالفوز بنتيجة 4-3 على طاجيكستان.

في المجموعة السابعة، انقضت فييتنام على الصدارة بعد فوز مفاجئ 1-0 على الإمارات. وسجل نجوين تيان لينه الهدف الوحيد في المباراة، ليواصل الفريق المضيف مشواره بدون هزيمة في هذه التصفيات. وفي المباراة الأخرى، عادل بريندان غان الهدف المبكر للزوار عن طريق تشاناتيب سونغكراسين قبل أن يسجل اللاعب محمدو سوماريه هدف الفوز لماليزيا (2-1) التي عادت هكذا في النتيجة وحصدت ثلاث نقاط ثمينة أمام تايلاند.

في المجموعة الثامنة، خاب أمل الكوريتين لعدم تحقيق أي منهما الفوز. إذ وقعت كوريا الجنوبية في فخ التعادل السلبي خلال زيارتها للبنان، في حين سقطت كوريا الشمالية بنتيجة 3-1 في تركمانستان. وعلى الرغم من التعادل، لا تزال كتيبة باولو بنتو تتصدر المجموعة بفارق نقطة واحدة عن لبنان وكوريا الشمالية. أما تركمانستان، بانتصارين، فتتأخر بنقطة واحدة عنهم. ونظراً لأن نقطتين فقط تفصل بين المنتخبات الأربعة الأولى، سيستمر الصراع من أجل المركز الوحيد في المجموعة الذي يضمن المضي قدماً حتى آخر رمق.

في حين حققت أستراليا فوزها الأول خارج الديار في عمان بفوزها على الأردن بنتيجة 0-1، صنعت ميانمار التاريخ بحصدها فوزها الأول على طاجيكستان.