تتلقّى الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً دعماً مالياً ولوجستياً من FIFA عبر برامج مختلفة.

نُلقي نظرة على بعض العمل الاستثنائي الذي قامت به الاتحادات الأعضاء لدى FIFA خلال الأسابيع الأخيرة للترويج لكرة القدم وتعزيزها وجعلها عالمية حقاً.

تم إطلاق برنامج Football for Schools التابع لـFIFA في 130 اتحاد عضو في FIFA حول العالم بالفعل وقد أصبح المغرب أحد أحدث الدول التي انضمت إلى البرنامج مع إقامة الحدث في فبراير/شباط في الدولة المُشاركة في استضافة كأس العالم 2030 FIFA™.

وشهد الحدث الذي أقيم في المغرب إدماج حملة No Discrimination من FIFA لأول مرة على الإطلاق في برنامج Football for Schools التابع لـFIFA. وكانت حملة No Discrimination قد انطلقت في كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™، وهي حملة توعية وعمل وتثقيف تهدف إلى تخليص عالَم كرة القدم من كافة أشكال التمييز.

وشارك في البرنامج نحو 300 تلميذاً لعبوا كرة القدم مع أساطير مغربية مثل نور الدين النيبت ويوسف حجي، وقد حضره فوزي لقجع، عضو مجلس FIFA ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومدير الاتحادات الإقليمية الأعضاء لدى FIFA إلخان محمدوف، وجيلسون فرنانديز، مدير الاتحادات الأعضاء في أفريقيا لدى FIFA.

كما شارك اثنان وخمسون مدرساً للتربية البدنية يمثّلون جميع جهات المغرب الاثنتي عشرة في دورة بناء القدرات التي استمرت ثلاثة أيام، وتضمّنت وحدة مكافحة التمييز المقدمة حديثاً، في مجمع محمد السادس الرياضي.

وإضافةً إلى منحة قدرها 50 ألف دولار أمريكي من أجل تسهيل تطبيق الجامعة المغربية لكرة القدم للبرنامج، ساهم FIFA أيضاً بـ31,400 كرة مقاس 4 من adidas للفتيات والأولاد المغاربة لكي يطورّوا مهاراتهم على أرضية الملعب، حيث ستنضم ما مجموعها 3,000 مدرسة من جميع أنحاء البلاد في البرنامج.

شهد يوم 25 فبراير/شباط، إقامة فعالية خاصة في العاصمة الموريتانية نواكشوط احتفالاً بما أُحرز من تقدم وتطور في عملية إطلاق أكاديمية FIFA للمواهب في موريتانيا، والتي تمثّل أحدث مثال على تطور البنية التحتية الكروية في البلاد ضمن مخطط FIFA لتطوير المواهب (TDS). وحضر الحفل إلى جانب رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم أحمد يحيى كل من رئيسة قسم FIFA المعني بشؤون كرة القدم جيل إيليس والأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم فيرون موسنغو-أومبا؛ ورؤساء أكثر من ثلاثين اتحاداً وطنياً من الاتحادات الأفريقية المنضوية تحت مظلة FIFA، وعدد من الضيوف البارزين الذين يمثّلون عالم الرياضة والدوائر الحكومية والسياسية.

ويُعد هذا الحدث التاريخي أول احتفال بأكاديمية من أكاديميات FIFA للمواهب في أفريقيا على الإطلاق، علماً أن هذه المنشأة المذهلة التي تم تدشينها في موريتانيا تُعد من أكاديميات تطوير المواهب التي أطلقها FIFA بالفعل في مختلف أنحاء العالم، والتي يفوق عددها 20 أكاديمية.

وتشكّل أكاديمية FIFA للمواهب جزءاً من مخطط FIFA لتطوير المواهب (TDS)، وهو أحد برامج FIFA الرئيسية التي تهدف إلى تحديد ودعم المواهب الشابة في جميع أنحاء العالم. ويشكّل المشروع الطموح خطوة أساسية لتطوير كرة القدم في موريتانيا، مع التركيز بشكل خاص على تدريب اللاعبين الناشئين وتعزيز البنية التحتية الرياضية.

وإلى جانب إطلاق أكاديمية FIFA للمواهب، تم وضع حجر الأساس لتوسعة ملعب شيخا بيديا بتمويل من برنامج FIFA Forward 3.0 حيث سيتم مضاعفة سعة الملعب من 8000 مقعد إلى أكثر من 16000 مقعداً.

تماشياً مع مخطط FIFA لتطوير المواهب (TDS) والذي يؤمن بأن كل موهبة تستحق فرصة، انطلقت في مصر ورشة عمل لاكتشاف وتنمية المواهب شارك فيها العديد من المدربين المصريين بحضور عدد من ممثلي FIFA والاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

وفي الكويت، اختتم مهرجان دوري البراعم مواليد 2011، الذي نظمّه الاتحاد الكويتي لكرة القدم وبدعم من FIFA من خلال مخطط اكتشاف المواهب.

ويُعتبر الهدف الرئيسي من مخطط تطوير المواهب (TDS) المساعدة في رفع معايير كرة القدم للمنتخبات الوطنية في جميع أنحاء العالم للرجال والنساء، مدفوعة برغبة FIFA في التفاني طويل الأمد لتطوير المواهب العالمية.

واصل رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في FIFA أرسين فينغر سعيه لتطوير اللعبة حيث التقى خلال شهر فبراير/شباط بمسؤولي كرة القدم في السعودية وبحث سبل التعاون مع الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم. والتقى فينغر برئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو مجلس FIFA ياسر المسحل والأمين العام للاتحاد السعودي إبراهيم القاسم والمدير الفني للاتحاد السعودي ناصر لارغيت وزار مقر الإدارة الفنية في المملكة حيث استمع لشرح عن استراتيجية المنتخبات الوطنية السعودية والإدارة الفنية وآلية العمل. كما قام فينغر بزيارة إلى مقر نادي الهلال المُشارك في كأس العالم للأندية 2025 FIFA™ حيث التقى برئيس النادي فهد العتيبي وتم الحديث عن مشاركة الزعيم في الولايات المتحدة 2025 بالإضافة إلى استضافة المملكة لكأس العالم 2034 FIFA™.

خلال يومي 8 و9 فبراير/شباط، أُقيمت ورشة عمل لتطوير الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم تحت إشراف FIFA وحضور مدير لجنة الحكام لدى FIFA ماسيمو بوساكا حيث شهدت ورشة العمل محاضرات نظرية وتدريبات عملية للحكام المشاركين.

وعن مشاركته في ورشة العمل قال بوساكا "ممتن وسعيد بالتواجد في مصر والمشاركة في برنامج الاتحاد المصري لتطوير الحكام ورفع كفاءتهم. وهذا الأمر يعكس الاهتمام الكبير بمنظومة التحكيم."

وفي محاضرته أمام الحكام أكد بوساكا أن "المهم في التحكيم هو أن تكونوا وتعملوا على نفس النهج مثل كل فريق كرة القدم وهذه الطريقة الوحيدة للتطوّر."

شهد شهر فبراير/شباط، منح المزيد من الحكام الدوليين حول العالم شارات FIFA للحكام حيث تسلّم الحكام في الإمارات الشارة الدولية في مقر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بدبي بحضور ماسيمو بوساكا مدير إدارة الحكام لدى FIFA وهاني بلان نائب رئيس لجنة الحكام لدى FIFA بالإضافة إلى سالم علي الشامسي رئيس لجنة الحكام في الإتحاد الإماراتي. وضمّت قائمة الحكام الإماراتيين الدوليين لعام 2025، ستة حكام ساحة، وتسعة حكام مساعدين، وأربع حكمات، وثلاثة حكام لكرة الصالات، واثنين للكرة الشاطئية، بالإضافة لسبعة حكام لتقنية الفيديو المساعد. وفي المغرب، أقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حفلاً لتكريم الحكام المتقاعدين بالإضافة إلى تسليم شارة FIFA لعام 2025 لما مجموعه 29 حكماً دولياً. وفي الصومال، تم تسليم شارة FIFA للحكام الدوليين لعام 2025 حيث سيتمكنون من التحكيم في المباريات على المستوى الدولي إلى جانب الاحتفاء بتخريج 12 حكمة جديدة.