لم يكتمل بعد عقد الأندية المتأهلة إلى بطولة ™Mundial de Clubes FIFA، حيث لايزال مسار التأهل مفتوحاً في جل الاتحادات القارية، التي ستشهد خلال الأسابيع المقبلة العديد من المباريات الهامة التي سيكون لها وقع على مسار التأهل للنسخة الأولى من مسابقة FIFA الجديدة التي سيتنافس فيها 32 من جميع الاتحادات القارية الستة.

وبينما ضمنت حتى الآن 19 من الأندية مشاركتها في هذه البطولة، يبقى السباق على بقية المقاعد محتدماً على أشده في جميع أنحاء العالم، حيث يُعد اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم هو الاتحاد القاري الوحيد الذي حُسم فيه أمر التأهل، في حين أن المعارك لا تزال حامية الوطيس بين العديد من الأندية لخطف بطاقات التأهل المتبقية في كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي.

فيما يلي، لمحة عامة عن الأندية التي لا تزال في السباق المؤهل لبطولة ™Mundial de Clubes FIFA، مع نبذة عن أبرز المباريات التي سيكون لها وقع على مسار التأهل خلال الأسابيع القليلة القادمة.

خُصِّص للأندية الأوروبية ما مجموعه 12 مقعداً، علماً أن ثمانية فرق من القارة العجوز ضمنت تأهلها بالفعل إلى مسابقة FIFA الجديدة التي ستُحدِّد بطل أندية العالم.

ستشهد النسخة الأولى من بطولة ™Mundial de Clubes FIFA مشاركة كل من مانشستر سيتي (إنجلترا) وريال مدريد (إسبانيا) وتشيلسي (إنجلترا)، باعتبارها الأندية الفائزة بلقب دوري أبطال أوروبا في السنوات الثلاث الأخيرة، بينما حسمت أندية بايرن ميونخ (ألمانيا) وباريس سان جيرمان (فرنسا) وإنترناسيونالي ميلانو (إيطاليا) وبورتو (البرتغال) وبنفيكا (البرتغال) تأهلها عبر مسار التصنيف الأوروبي،

مما يعني أن أربعة مقاعد لا تزال متاحة أمام أندية القارة، حيث سيكون أحدها من نصيب الفائز بدوري أبطال أوروبا نهاية الموسم الجاري (2023-2024)، ما لم يكن اللقب من نصيب أحد الأندية المتأهلة المشار إليها أعلاه، بينما ستُمنح المقاعد الثلاثة المتبقية (أو ربما الأربعة) عبر مسار التصنيف.

لا يزال نابولي (إيطاليا) ولاتسيو (إيطاليا) ضمن الأندية المتنافسة في دوري أبطال أوروبا، حيث يمكن لكل منهما حجز مكانه في البطولة العالمية من خلال الفوز بالمسابقة الأوروبية الأغلى، أو من خلال التأهل عبر مسار التصنيف.

وبما أن إنترناسيونالي قد ضمن مقعده بالفعل من خلال مسار التصنيف، وأنه لا يمكن أن يتأهل عن كل بلد سوى ناديان كحد أقصى عبر هذا المسار، فإن المقعد الإيطالي المتبقي عن طريق التصنيف سيتنافس عليه كل من يوفنتوس ونابولي ولاتسيو.

وجدير بالذكر أن هذا الأخير لا يمكنه حجز بطاقة التأهل إلا بوصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وحصد 12 نقطة إضافية في جدول التصنيف خلال مشواره إلى مباراة حسم اللقب القاري، علماً أن لاتسيو فاز على بايرن ميونيخ بنتيجة 1-0 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال وسيحل ضيفاً على غريمه الألماني في مباراة الإياب بتاريخ 5 مارس/آذار.

وإذا لم يتمكن لاتسيو من إضافة 12 نقطة إلى رصيده في جدول التصنيف الأوروبي، فستُصبح الفرصة متاحة أمام نابولي للتأهل إلى البطولة العالمية من خلال الفوز بمباراتين أخريين في دوري الأبطال، وهو الذي تعادل بهدف لمثله مع ضيفه برشلونة (إسبانيا) في ذهاب ثمن النهائي، علماً أنه سيخوض مباراة العودة في العاصمة الكتالونية يوم 12 مارس/آذار.

أما يوفنتوس، فيتقدم حالياً على كل من لاتسيو ونابولي في التصنيف الأوروبي، لكنه لن يستطيع كسب مزيد من النقاط، مما يعني أن تأهله سيكون رهيناً بفوز برشلونة وبايرن على جاريه الإيطاليين في مارس/آذار.

لا تزال أندية أتلتيكو مدريد (إسبانيا) وبرشلونة وريال سوسيداد (إسبانيا) ضمن السباق لتمثيل إسبانيا في بطولة ™Mundial de Clubes FIFA، والانضمام إلى ريال مدريد، المتأهل تلقائياً بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا في موسم 2021-2022.

هذا ولن يحجز ريال سوسيداد بطاقة المشاركة في المسابقة المونديالية إلا من خلال الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، إذ يستحيل عليه حسابياً التأهل عبر مسار التصنيف، علماً أن النادي الباسكي مطالَب بتعويض خسارته ذهاباً (2-0) أمام باريس سان جيرمان الذي يحل عليه ضيفاً بمدينة سان سباستيان في لقاء الإياب يوم 5 مارس/آذار.

وفي المقابل، لا يزال بإمكان كل من أتلتيكو وبرشلونة التأهل عبر كلا المسارين (أي الفوز بدوري الأبطال أو من خلال التصنيف الأوروبي).

ويوجد أتلتيكو في موقف أفضل حالياً، إذ سيتأهل رسمياً إلى بطولة ™Mundial de Clubes FIFA في حال إقصاء برشلونة وريال سوسيداد من دور الـ 16، علماً أن أتلتيكو سيواجه إنترناسيونالي في 13 مارس/آذار بعد خسارته ذهاباً (1-0) في ميلانو يوم 20 فبراير/شباط.

أما برشلونة، الذي سيستضيف نابولي في 12 مارس/آذار بعد تعادله ذهاباً (1-1) في إيطاليا يوم 21 فبراير/شباط، فإن تأهله عبر مسار التصنيف سيكون مشروطاً بوصوله إلى نصف نهائي دوري الأبطال وخروج أتلتيكو وريال سوسيداد من المسابقة الأوروبية.

بوروسيا دورتموند (ألمانيا) ولايبزيغ (ألمانيا) هما الناديان الوحيدان اللذان يتنافسان من أجل الانضمام إلى بايرن ميونيخ (المتأهل سلفاً عبر مسار التصنيف) لتمثيل ألمانيا في بطولة ™Mundial de Clubes FIFA.

يُذكر أن لايبزيغ يسافر إلى العاصمة الإسبانية لخوض إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في 6 مارس/آذار بعد خسارته على أرضه ذهاباً أمام ريال مدريد ( 1-0)، إذ يعرف النادي الألماني أنه مطالَب ببلوغ نصف النهائي على الأقل إن هو أراد نيل فرصة للتأهل إلى المسابقة العالمية على حساب دورتموند، الذي يستضيف أيندهوفن يوم 13 مارس/آذار بعد تعادلهما 1-1 في مباراة ذهاب دور الـ 16، علماً أن أي نتيجة أخرى ستمنح بطاقة العبور لفريق بوروسيا.

بينما يحتل سالزبورغ حالياً المرتبة 18في التصنيف الأوروبي العام، فضلاً عن خروجه سلفاً من دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، إلا أنه لا يزال يملك فرصة للاستفادة من القاعدة التي تنص على تأهل ناديَين عن كل بلد كحد أقصى، إلا إذا فاز بدوري أبطال أوروبا ثلاثة أندية مختلفة من نفس البلد.

وبعدما تأكد أن كلاً من إيطاليا وإسبانيا وألمانيا ستكون ممثلة بناديين كحد أقصى، فإن فوز أي نادٍ غير أيندهوفن (هولندا) أو أرسنال (إنجلترا) أو كوبنهاغن (الدنمارك) بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم سيضمن تأهل سالزبورغ إلى البطولة العالمية المقررة في الولايات المتحدة عام 2025.

خُصِّص ما مجموعه أربعة مقاعد للأندية الآسيوية في بطولة ™Mundial de Clubes FIFA، التي تأهل إليها بالفعل كل من الهلال (المملكة العربية السعودية) وأوراوا ريدز (اليابان)، بعد فوزهما بدوري أبطال آسيا في موسمي 2021-2022 و2022-2023 على التوالي، مما يترك مقعدين شاغرين، أحدهما سيكون من نصيب الفائز بدوري أبطال آسيا هذا الموسم، والآخر سيُحسم من خلال مسار التصنيف، الذي يمكن أن يتأهل عبره كل من جيونبوك موتورز (كوريا الجنوبية) وأولسان إتش دي (كوريا الجنوبية) والنصر (المملكة العربية السعودية)، علماً أن هذه الأندية الثلاثة لديها أيضاً فرصة حجز مقعد في المسابقة العالمية من خلال الفوز بالبطولة القارية، التي بلغت حالياً الدور ربع النهائي، حيث يتقابل جيونبوك مع أولسان في مواجهة كورية خالصة (الذهاب في 5 مارس/آذار والإياب في 12 من الشهر ذاته)، علماً أن الأول له أفضلية طفيفة على جاره في التصنيف الآسيوي.

وهذا يعني أن جيونبوك سيضمن التأهل إلى الحدث المونديالي في حال فوزه بإجمالي المواجهتين المرتقبتين مع أولسان، الذي سيكون تأهله مشروطاً بصعوده إلى نصف النهائي الآسيوي على حساب جيونبوك، وقد يحتاج على الأرجح إلى تسجيل نقاط في الدور التالي أيضاً. وفي المقابل، إذا فاز الهلال – الذي يواجه الاتحاد يومي 5 و12 مارس/آذار – بنسخة هذا الموسم من دوري أبطال آسيا، فإن ذلك سيُتيح مقعداً إضافياً للاتحاد الآسيوي عبر مسار التصنيف، مما قد يمنح بطاقة التأهل لكل من جيونبوك وأولسان.

أما تأهُّل النصر عبر مسار التصنيف، فإنه يتوقف على فوز الهلال باللقب القاري (وما سيترتب عنه من إتاحة مقعد إضافي للاتحاد الآسيوي)، فضلاً عن سقوط أولسان أمام جونبوك من جهة، وحصد رونالدو ورفاقه لما يكفي من النقاط لتجاوز أولسان في جدول التصنيف من جهة ثانية. يُذكر أن النصر سيواجه العين الإماراتي في ربع نهائي المسابقة القارية يومي 4 و11 مارس/آذار، إذ يمكنه الانقضاض على المركز الثاني في التصنيف الآسيوي إذا تمكن أولسان من إقصاء جيونبوك محققاً الحد الأدنى من النقاط قبل أن يودِّع بدوره المسابقة من نصف النهائي، حيث سيتعين على النصر حينها كسب النقاط الكافية لتجاوز رصيد أولسان.

ستكون أفريقيا ممثلة بأربعة أندية في بطولة ™Mundial de Clubes FIFA، علماً أن اثنين منها ضمنا مقعديهما بالفعل، ويتعلق الأمر بكل من الأهلي (مصر)، لفائز بدوري أبطال أفريقيا موسمي 2020-2021 و2022-2023، ونادي الوداد الرياضي (المغرب) بطل نسخة 2021-2022، علماً أن مقعداً ثالثاً سيكون من نصيب بطل النسخة الحالية، التي ستنتهي مرحلة مجموعاتها يومي 1 و2 مارس/آذار، على أن تُخصَّص البطاقة الرابعة للنادي الأفضل ترتيباً على الصعيد الأفريقي.

يُذكر أن ماميلودي صنداونز (جنوب أفريقيا) والترجي (تونس) هما الفريقان الوحيدان اللذان يمكنهما التأهل عبر مسار التصنيف، وقد يتأهل كلاهما إلى المسابقة العالمية عبر هذا المسار إذا عاد اللقب الأفريقي مجدداً إما للأهلي أو للوداد الرياضي.

وستكون الأعين شاخصة على أفريقيا مساء هذا السبت، عندما يحل الهلال (السودان) ضيفاً على الترجي، علماً أن هزيمة التونسيين على أرضهم ستعني مباشرة تأهل صنداونز إلى الحدث الذي سيقام العام المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية.

خُصِّص ما مجموعه أربعة مقاعد لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، بالإضافة إلى بطاقة إضافية لنادٍ من الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة، علماً أن أندية مونتيري (المكسيك) وسياتل ساوندرز (الولايات المتحدة الأمريكية) وكلوب ليون (المكسيك) ضمنت تأهلها بالفعل إلى البطولة العالمية بعد الفوز بكأس أبطال اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي أعوام 2021 و2022 و2023 على التوالي، بينما سيكون المقعد الرابع من نصيب بطل نسخة 2024 التي لا تزال في دورها الأول، علماً أن المباريات المتبقية من مرحلة الإياب ستُقام من 27 إلى 29 فبراير/شباط.

وبينما لا يزال مونتيري ضمن الأندية المتنافسة على لقب هذا العام من بطولة كأس أبطال اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، لا تزال إمكانية التأهل للحدث المونديالي عبر مسار التصنيف متاحة أمام أربعة أندية، هي فيلادلفيا يونيون (الولايات المتحدة الأمريكية)، كولومبوس كرو (الولايات المتحدة الأمريكية)، ليغا ديبورتيفا ألاخويلينسي (كوستاريكا)، ونيو إنجلاند رفولوشن (الولايات المتحدة الأمريكية).

ستكون أمريكا الجنوبية ممثلة بستة أندية في بطولة ™Mundial de Clubes FIFA، علماً أن الأندية البرازيلية أثبتت هيمنتها على هذه المنطقة من خلال حجز المقاعد الثلاثة الأولى، بعد فوزها بالنسخ الثلاث الماضية من بطولة لبيرتادوريس، ويتعلق الأمر بكل من بالميراس (2021) وفلامينغو (2022) وفلومينينزي (2023)، بينما سيُخصَّص مقعد رابع لبطل نسخة 2024 التي لا تزال في مرحلة التصفيات، حيث من المقرر أن تُقام مواجهات إياب الجولة الثانية من 27 إلى 29 فبراير/شباط، علماً أن المقعدين الآخرين سيُحدَّدان عبر مسار التصنيف.

وبحسب جدول الترتيب الحالي، فإن أندية بوكا جونيورز (الأرجنتين) وريفر بليت (الأرجنتين) وأوليمبيا (باراغواي) هي الأوفر حظاً للتأهل، وإن كانت معالم المشهد في أمريكا الجنوبية لم تتضح بعد، حيث لا يزال الموسم الكروي في بدايته.

بعد تصدُّره الواضح لجدول تصنيف اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، حصل أوكلاند سيتي (نيوزيلندا) على بطاقة التأهل الوحيدة التي خُصِّصت لهذه المنطقة في بطولة ™Mundial de Clubes FIFA، وهو الذي فاز بآخر نسختين من بطولة دوري أبطال أوقيانوسيا وتأهل إلى الدور النهائي لنسخة 2024 من المنافسة الوطنية.

سيتم لاحقاً الإعلان عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بتخصيص مقعد للفريق المضيف.