كأس العالم للأندية FIFA 2025

الأربعاء 07 مايو 2025, 07:00

برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم يترك أثراً هائلاً على الاتحادات الوطنية الأعضاء في آسيا وأوقيانوسيا

  • استضافت المملكة العربية السعودية الوحدة النهائية لبرنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم الخاص بالاتحادات الوطنية الآسيوية والأوقيانوسية المنضوية تحت مظلة FIFA وحفل التخرج من النسخة الثانية للبرنامج

  • شارك في هذا البرنامج نحو 30 من المسؤولين التنفيذيين الشباب من مختلف بلدان المنطقتين

  • يهدف البرنامج إلى مساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء في تطوير اللعبة من خلال إداريين مؤهلين تأهيلاً جيداً

أكمل المسؤولون التنفيذيون الشباب من الاتحادات الوطنية الآسيوية والأوقيانوسية المنضوية تحت مظلة FIFA برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم الذي امتد على مدار عام واحد، والذي يهدف إلى نشر الاحتراف في مجال إدارة كرة القدم وتطويرها على مستوى العالم. وتناولت الوحدة النهائية للبرنامج المواضيع ذات الصلة بالتواصل وتحقيق الإيرادات من 4 إلى 6 مايو/أيار 2025، وذلك قبل حفل التخرج الذي أقيم بمدينة جدة السعودية.

يُذكر أن هذا البرنامج يُدار بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات الرياضية، وهو مُصمَّم على أساس رؤية تقوم على بذل كل الجهود الممكنة لتقديم التوجيه والدعم اللازمَين لمساعدة كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء المعنية على النهوض بإدارة كرة القدم محلياً بشكل فعال، حيث يركز على الجوانب الرئيسية لإدارة كرة القدم، بما في ذلك الاستراتيجية، وإدارة المشاريع، والاتصالات، والتسويق، وإدارة الأحداث وتطويرها، علماً أنه يزود كبار إداريي كرة القدم بالمعارف الضرورية وأفضل الممارسات والتقنيات الأساسية لتعزيز الأنشطة التنظيمية اليومية.

وشهدت الوحدة النهائية مشاركة اتحادات أفغانستان وأستراليا وبنغلادش وبوتان وكمبوديا وتايبيه الصينية وهونغ كونغ والهند وإندونيسيا والعراق واليابان والأردن وجمهورية كوريا ولبنان ونيبال وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وسريلانكا وسوريا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة وفيتنام من آسيا، وجزر كوك وفيجي ونيوزيلندا وساموا من أوقيانوسيا.

وفي هذا الصدد، قال سانجيفان بالاسينغام، مدير قسم FIFA المعني بالاتحادات الأعضاء في آسيا وأوقيانوسيا: "يلعب برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم دوراً رئيسياً في دعم عملية نشر الاحتراف في أوساط قادة كرة القدم على المستوى الوطني، إذ يولي FIFA أهمية بالغة لتنمية قدرات المسؤولين التنفيذيين في الاتحادات الأعضاء لكرة القدم، ومن خلال تعزيز المعارف والخبرات، نعتقد صادقين أن من شأن ذلك أن يخلق تأثيراً كبيراً في النهوض بكرة القدم على الصعيد الجهوي من خلال إداريين مؤهلين تأهيلاً جيداً".

يُذكر أن هذه النسخة هي الثانية من برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم الخاص بالاتحادات الوطنية الآسيوية والأوقيانوسية المنضوية تحت مظلة FIFA، بعد النسخة الأولى التي أقيمت بين عامي 2021 و2022، حيث شهدت 25 خريجاً.

ومن خلال استضافته الوحدة النهائية، أكد الاتحاد السعودي لكرة القدم التزامه القوي بدعم تنمية قدرات الخبراء العاملين في مجال كرة القدم. هذا وقد شهد اليوم الأخير تنظيم زيارة ميدانية لعيش تجربة مميزة خلف الكواليس، في كل من مدينة الملك عبد الله الرياضية ومرافق نادي الاتحاد، حيث تعرَّف المشاركون على استراتيجيات التفاعل الجماهيري والشراكات التجارية والدور المتنامي لكرة قدم السيدات في المملكة.

وفي هذا الصدد، قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: "إنه لمن دواعي شرف المملكة العربية السعودية استضافة الوحدة النهائية لبرنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم ومراسم حفل التخرج، إذ نفخر بالمساهمة في هذا الجهد العالمي من موقعنا كبلد مضيف، وذلك باستعراض تجاربنا في التفاعل الجماهيري واستراتيجيات الرعاية والنهوض بكرة قدم السيدات. فمن خلال الاستثمار في رأس المال البشري وتبادل أفضل الممارسات، نعمل جنباَ إلى جنب على الارتقاء بمستوى رياضتنا والحرص على استمرار كرة القدم في النمو وإلهام الناس وتوحيدهم بكل ركن من أركان العالم".

من جهته، قال عمران حسين توشار، الأمين العام لاتحاد بنغلاديش لكرة القدم: "لقد اطَّلعنا على دراسات حالة عملية يمكننا تطبيقها على الفور في بنغلاديش، بدءاً بتلك المتعلقة بالاتصالات الاستراتيجية، ووصولاً إلى تلك المرتبطة بالتخطيط للجوانب ذات الصلة بالرعاية. والأهم من ذلك كله أننا بنينا شبكة إقليمية يتخللها زملاء جديرون بالثقة، والذين يمكنهم دعم بعضهم البعض بعد هذه الدورة".

وبدوره، أكد لي بيونغ هوا، مدير التخطيط الاستراتيجي في الاتحاد الكوري لكرة القدم أن هذا البرنامج غيَّر من نظرته إلى دور المشجعين، حيث قال في هذا الصدد: "عادةً ما ننر إلى الجمهور من زاوية الأرقام والمبيعات، ولكن هذه الحلقات الدراسة جعلتني أقف على مدى أهمية قوة التواصل العاطفي وكسب ولاء المشجعين على المدى الطويل، ولذا فإنني سأغادر [هذه الدورة] وأنا أحمل معي أدوات عملية جعلتني أتحلى بعقلية متجددة".

من جانبها، قالت بيليناتيتي تاي، مديرة المسؤولية الاجتماعية في اتحاد ساموا لكرة القدم، أن جميع الاتحادات الأعضاء أدلت بدلوها في هذا البرنامج، وذلك بغض النظر عن حجمها ومكانتها، حيث أوضحت في هذا الشأن: "بما أني أنحدر من دولة تتألف من عدة جزر صغيرة، لم أكن متأكدة من الوقع الذي سيلقاه عملنا في أوساط الحاضرين. ولكن من خلال هذا البرنامج، رأيت أن التأثير لا يقاس بالحجم فقط، حيث أتيحت لي الفرصة لاستعراض استراتيجيتنا المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية، وكان التفاعل مشجعاً من نظرائي ومن بقية المحاضرين، إذ تبيَّن لي أن لدينا جميعاً شيء قيِّم يمكن أن نساهم به في سبيل خدمة أسرة كرة القدم العالمية."