تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد

نصَّت قوانين لعبة كرة القدم على اعتماد نظام حكم الفيديو المساعد لأول مرة في نسخة 2018-2019، حيث يُقَيِّم FIFA الجوانب التقنية لمختلف الأنظمة التي تعمل بتكنولوجيا حكم الفيديو المساعد، وذلك من خلال برنامج FIFA لتقييم جودة تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد.

يُسمح حالياً باستخدام نظامين مختلفين لتقنية حكم الفيديو المساعد في المباريات الرسمية: فبينما يقوم النظام الشامل على لقطات فيديو مستمدة من أكبر عدد ممكن من الكاميرات، يعتمد النظام المُبسَّط على ثماني كاميرات كحدّ أقصى، بالإضافة إلى ترتيبات تقنية أقل من تلك المخصَّصة للنظام الشامل، شأنها في ذلك شأن العمليات التشغيلية الواجب توفرها في غرفة تشغيل الفيديو (VOR).

تماشياً مع استراتيجية FIFA الرامية إلى تعميم استخدام التكنولوجيا بشكل ديمقراطي في مجال كرة القدم، عمد فريق FIFA العامل المعني بالتميز في مجال الابتكار إلى تحديد العوائق والتحديات المحتملة التي قد يواجهها منظمو المسابقات الراغبون في استخدام نظام حكم الفيديو المساعد، حيث تبيَّن أن هذه التحديات تتعلق في الغالب بالبنية التحتية والموارد البشرية والقدرات التدريبية، على سبيل المثال لا الحصر، وإن كان العائق الرئيسي يتمثل في التكلفة الإجمالية لتشغيل تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد. وفي هذا الصدد، تم إجراء العديد من التجارب مع أعضاء الفريق العامل، بهدف تطوير تكنولوجيا بديلة من شأنها أن تتيح لمنظمي المسابقات إعمال نظام حكم الفيديو المساعد وفق عملية مُبسَّطة وفعّالة من حيث التكلفة، وذلك من خلال توفير لقطات تتطلب ترتيبات تقنية أقل من تلك المخصَّصة للنظام الشامل، على أن تفي في المقابل بالحد الأدنى من متطلبات استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد.

الاختلافات التقنية بين النظامين الشامل والمُبسَّط:

متطلبات النظام الشامل (الرسم التوضيحي 1):

اختياري:

الرسم التوضيحي الحد الأدنى من المتطلبات التقنية لاستخدام النظام الشامل لتقنية حكم الفيديو المساعد

متطلبات استخدام النظام المُبسَّط لتقنية حكم الفيديو المساعد (الرسم التوضيحي 2):

اختياري:

الرسم التوضيحي الحد الأدنى من المتطلبات التقنية لاستخدام النظام المُبسَّط لتقنية حكم الفيديو المساعد

يتيح النظام المُبسَّط لمُنظِّمي المسابقات التي تبث مبارياتها بأربع إلى ثماني كاميرات الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد وفق عملية فعَّالة من حيث التكلفة. ولأن النظام المُبسَّط يقوم على نهج مختلف في عملية مراجعة اللقطات، في ظل غياب مشغل الإعادة، يتعيَّن على مُنظِّمي المسابقات التي يُستخدَم فيها هذا النظام الحرص على إخضاع حُكام الفيديو المساعدين لتدريب إضافي حتى يتمكنوا من تشغيل النظام بالموازاة مع أداء دورهم التحكيمي.

اعتماد نظام حكم الفيديو المساعد لاستخدامه في المسابقات

منذ المصادقة على استخدام نظام حكم الفيديو المساعد، عمل FIFA ومجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) على تقديم الدعم والمساعدة لمُنظِّمي المسابقات الراغبين في استخدام هذه التقنية، وذلك من خلال إطلاق  برنامج المساعدة في التنفيذ والاعتماد (IAAP)، الذي يتيح تطبيق نفس المعايير عند العمل بنظام حكم الفيديو المساعد في منافسة جديدة، مما يساعد على مواجهة تحديات تطبيق النظام والإشراف على برامج التدريب المخصَّصة للفاعلين المشاركين في استخدامه ونشره.

وبينما يُركِّز برنامج المساعدة في التنفيذ والاعتماد على الجوانب التشغيلية والتعليمية لنظام حكم الفيديو المساعد، تم تطوير مناهج اختبار للتقييم التقني في إطار برنامج الاتحاد الدولي لكرة القدم المعني بجودة تقنية حكم الفيديو المساعد.

فمنذ يوليو/تموز 2022، أصبحت الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد في مسابقة رسمية مشروطة باستخدام نظام معتمَد وفقاً لمعايير الجودة العالمية المنصوص عليها في برنامج الجودة FIFA، حيث يتولى الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ ذلك الحين التحقق من مدى امتثال النظام المُراد استخدامه لهذا الشرط الذي يُعد من الشروط الأساسية المنصوص عليه في برنامج المساعدة في التنفيذ والاعتماد.

واعتباراً من يوليو/تموز 2023، أصبح الحصول على شهادة المصادقة شرطاً ضرورياً للعمل بالنظام المُبسَّط لتقنية حكم الفيديو المساعد، علماً أن الجهات المشرفة على تنظيم المسابقات التي حصلت قبل هذا التاريخ على الترخيص لاستخدام النظام المُبسَّط لتقنية حكم الفيديو المساعد في إطار برنامج FIFA للابتكار ستُخصَّص لها فترة انتقالية تمتد حتى يونيو/حزيران 2024، مما يعني أن بوسعها مواصلة العمل بالنظام بموجب الاتفاقيات القائمة، وذلك حتى نهاية الموسم الذي سيكون جارٍ خلال عام 2024.

انقر هنا للاطلاع على القائمة الكاملة لجميع أنظمة حكم الفيديو المساعد المعتمدة من FIFA.