قدم الاتحاد الرواندي لكرة القدم، مؤخراً، خطته الاستراتيجية لكرة القدم للسيدات خلال الفترة 2022-2025 بالتعاون مع FIFA وقسم كرة القدم للسيدات. وقد استمرت العملية عامين تخللهما العديد من الاجتماعات وورش العمل بحثاً عن الحصول على المعلومات الأساسية التي يمكن استخدامها لتحديد نطاق النهج وخلق الأهداف والغايات. وبالنسبة للاتحاد الرواندي لكرة القدم، تعد هذه الخطة ذات أهمية كبيرة لتطوير كرة القدم للسيدات، وكذا استخدام قوة كرة القدم للتأثير بشكل إيجابي على المجتمع الرواندي. وفي الوقت ذاته، يهدف الاتحاد أيضاً إلى الارتقاء بكرة القدم النسائية إلى مستوى جديد تماماً في البلاد.

"قالت منسقة التنمية في شمال وشرق إفريقيا بمكتب FIFA الإقليمي، أبيجيل هايليمشايل: "بصفتنا FIFA، يهمنا مواصلة دعم كرة القدم النسائية على المستويين الاستراتيجي والهيكلي. الخطوة الأولى دائماً هي وضع خطة إستراتيجية، وقد تمكنا من مساعدة الاتحاد الرواندي لكرة القدم على هيكلته لفائدة كرة القدم للسيدات". وتتكون الخطة الإستراتيجية للاتحاد الرواندي لكرة القدم من 19 هدفاً و109 إجراءات يتم تنفيذها في السنوات الأربع القادمة، لتحديد رؤية من أجل بناء منظومة صلبة ومهيمنة لكرة القدم للسيدات، تطمح إلى الاحتراف والتمكين الشامل والتميز على شتى الأصعدة. ويتم تضمين كل هذه الاستراتيجية في خمسة محاور رئيسية: المسابقات، وتنمية الشباب وكرة القدم على مستوى القاعدة، والتربية وتطوير القدرات، والإدارة والحكامة، والتسويق والرعاية. وتتمثل المهمة في تسريع وتبسيط مسار مستقبل احترافي ومستدام لكرة القدم النسائية في رواندا، وفرص وتوفير ظروف أفضل للاعبات، والجهاز الفني والإداريين في رواندا، داخل الملعب وخارجه.

يروم الاتحاد الرواندي لكرة القدم، خلال السنوات الأربع القادمة، تحقيق أهداف طموحة، أبرزها مضاعفة عدد الفتيات اللواتي يلعبن كرة القدم في البلاد بحلول عام 2025، زيادة العدد المنافسات رفيعة المستوى، والارتقاء بكرة القدم للسيدات إلى صدارة الرياضة بالنسبة للفتيات والنساء في رواندا. وأعربت، مستشارة FIFA لكرة القدم للسيدات، توبا سيباندا، عن دعمها لهذا المشروع قائلة: "أنا متحمسة للاتجاه الذي تتخذه كرة القدم للسيدات في رواندا، وليس لدي أدنى شك في أنها ستستمر في النمو بقوة". وأضافت: "لقد حث الاتحاد الرواندي لكرة القدم مسؤوليه على إعطاء الأولوية لكرة القدم النسائية من خلال إعادة تنشيط المنتخبات الوطنية، من خلال القيام بعملية تجديد للعلامة التجارية لكرة القدم النسائية وضمان برنامج متماسك للفتيات ولكرة القدم للسيدات من القاعدة إلى النخبة". وتابعت بالقول: "أنا على يقين أن هذا الإطار سيقود الاتحاد، على المدى الطويل، للتغلب على التحديات وخلق ممارسات مستدامة للمستقبل. وفي نهاية المطاف، سيؤثر هذا بشكل إيجابي على حياة الفتيات والنساء، وكذلك على مجتمع كرة القدم الرواندي بشكل عام، على مدى السنوات الأربع المقبلة".

يتمثل الهدف النهائي في قطاع الرياضة في تحسين مستوى المنتخب الرواندي للسيدات، كما كشف المدير الفني الوطني للاتحاد الرواندي لكرة القدم، جيرارد بوشر، مشيراً إلى تحسين كل من جودة التدريب وكذا إدارة اللعبة بفضل تشييد مركز سكني بمقر الاتحاد في المستقبل. وأوضح قائلاً "ستكون منتخبات الرجال والسيدات قادرة على التواجد في المكان، وسنكون قادرين أيضاً على جلب المواهب الكبيرة، كعنصر مكمل للتكوين على مستوى الأندية. وعلينا رفع مستوى جودة المدربين. فعندما يرتفع مستوى هؤلاء، يمكن رفع مستوى اللاعبات. هذه هي الخطة". في سبتمبر/أيلول 2020، أطلق FIFA برنامج تطوير كرة القدم للسيدات، المصمم لمساعدة الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 على تطوير كرة القدم النسائية في جميع أنحاء العالم. إن هدف FIFA الأكبر هو تمكين 60 مليون فتاة وامرأة من لعب كرة القدم بحلول عام 2026.