أضاف FIFA مبادرة جديدة إلى مجموعة واسعة من برامج التطوير كجزء من مهمته للاستثمار وتطوير كرة القدم للسيدات على مستوى العالم.

وقال رئيس FIFA جياني إنفانتينو في وقت سابق إن نجاح كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 FIFA™ "فتح أعين العالم"، والآن - قبل عامين من انطلاق كأس العالم للسيدات في البرازيل 2027 FIFA - يُركّز FIFA على الحفاظ على هذا الزخم.

عُقدت النسخة الافتتاحية من ورشة عمل "مسار تطوير المدربات - ورشة عمل الخبراء الفنيين" التي نظّمها FIFA في الفترة من 23 إلى 27 يونيو/حزيران. وقد استضافها الاتحاد البرتغالي لكرة القدم في لشبونة وقدمها قسم تطوير التدريب وقسم تطوير كرة القدم للسيدات في FIFA.

ويعد الهدف العام لمسار FIFA لتطوير المدربات هو مساعدة الاتحادات الأعضاء التابعة له على زيادة عدد المدربات، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة مشاركة المدربات في اللعبة.

وقالت السيدة ساراي بارمان، مديرة كرة القدم للسيدات في FIFA: "يفخر FIFA ببناء مسارات لتعليم المدربات تتسم بالفعالية والإنصاف. يعتمد مستقبل رياضتنا على من نقوم بتمكينه اليوم - ويجب أن يشمل هذا المستقبل النساء على جميع مستويات اللعبة - داخل وخارج الملعب."

وأضافت "في صميم هذه الرؤية تكمن الحاجة إلى زيادة عدد المدربات - وبنفس القدر من الأهمية، مؤطرات المدربات."

وتم استضافة هذا الحدث في مركز سيوداد دي فوتبول للمنتخبات الوطنية، والذي تم تمويله جزئياً بمساعدة برنامج FIFA Forward. حضر ثلاثة وعشرون خبيراً تقنياً مع تمثيل جميع الاتحادات القارية الستة. تم اختيار الخبراء بناءًا على خبرتهم الواسعة في كرة القدم النسائية وتعليم المدربين.

مع التركيز على "تدريب المدربين"، كانت هناك مجموعة واسعة من الأنشطة النظرية والعملية المتنوعة، وكلها موجهة لتزويد المشاركات بالأساسيات اللازمة لمواصلة تطوير المدربات.

ومن بين المشاركين، كانت كورين دياكر مدربة منتخب فرنسا السابقة التي كانت أول امرأة تتولى تدريب فريق كرة قدم فرنسي محترف للرجال (كليرمون فوت 63)، قبل أن تقود منتخب فرنسا للسيدات لمدة ست سنوات - وهي الفترة التي تضمنت الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم للسيدات فرنسا 2019 FIFA™ على أرضها.

وقالت المدافعة الدولية السابقة كورين دياكر وهي تتحدّث عن البرنامج "تدمع عيناي عندما أتحدث عن ذلك. بصراحة إنها تجربة جميلة جداً جداً جداً. المحتوى واضح ودقيق للغاية. قدم الكثير من المعرفة، و الكثير من الثقة أيضاً. ثم إن مجموعة المدربات اللاتي اجتمعن معاً، هناك الكثير من اللطف، والكثير من التعاطف أيضاً."

وأضافت: "ما سيكون جيداً هو أنه في الغد، وبفضل برنامج FIFA بالتحديد، يمكن للمدربات الشابات أن يتعرفن على مدربة آخرى، وعندما أقول مدربة، أعني مدربة. يُمكن لبعض المدربات الإناث أن يلهمن الأخريات. لقد كان لديّ 90% من القدوة من الذكور وربما 10% من الإناث. سيكون من الجيد إعادة التوازن قليلاً."

وختمت حديثها قائلة "من أجل تشجيع المزيد من النساء على أن يصبحن مدربات، أعتقد أن برنامج FIFA هذا هو الخطوة الأولى. في الواقع، نريد زيادة عدد المدربات، ونريد زيادة جودة هؤلاء المدربات."

كان الأسبوع في لشبونة مؤثراً بشكل خاص بالنسبة للمدربة البرازيلية ديبورا فيريرا. فقد صادف يوم الثلاثاء 24 يونيو/حزيران تبقي عامين بالضبط على انطلاق أعظم عرض في كرة القدم للسيدات في البرازيل للمرة الأولى. وتعتقد ابنة مدينة ساو باولو أن البطولة ستكون فرصة فريدة لتغيير المفاهيم في البرازيل، بل وفي أمريكا الجنوبية.

وقالت فيريرا التي كانت أول امرأة في البرازيل تحصل على رخصة مدربة محترفة "تتمثل فوائد هذا النوع من البرامج وتأثير البطولة في أن النساء سيرين بطريقة ملموسة، ويرين بأنفسهن أن هناك طريقاً. وأمام هذا الطريق الذي تريد أن تسلكه، هناك امرأة ما، امرأة موجودة بالفعل على استعداد لأن تمد يدها وتقول: دعونا نسير في هذا الطريق معاً."

وأضافت "يُمكن للبطولة بالتأكيد أن تولد المزيد من الفرص للسيدات، لأنهن سيشعرن بالإضافة إلى شعورهن بالقدرة على التواجد هناك، هناك الآن هيكلية تمنحهن أساساً للمنافسة في هذا المجال."

وأكملت "ربما لا ترى الكثير من النساء أن هذه المساحة موجودة. وأعتقد أن شيئاً مثل ما يُروّج له FIFA هو وسيلة للقول: ’انظري، هناك طريق يُمكنك اتّباعه‘."

وختمت "الفرصة هنا والآن يُمكنك الاختيار. من قبل، لم أكن أرى ذلك كخيار."

سيعمل مسار FIFA لتطوير المدربات على تعزيز الدعم المقدم للمدربات من السيدات، ليكمل برامج FIFA لتطوير السيدات الـ13، وسيتوسع عالمياً في وقت لاحق من عام 2025 مع ورش العمل الإقليمية.