هذه الفعالية هي الثانية من نوعها في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
أكاديمية FIFA للمواهب في هونغ كونغ، الصين مخصصة للفتيات تحت 12 سنة فقط
يسعى FIFA إلى إنشاء 75 أكاديمية مخصصة للمواهب حول العالم بحلول 2027
أُقيمت فعالية خاصة في أكاديمية FIFA للمواهب في هونغ كونغ، الصين احتفاءًا بالتقدم الذي أحرزته الأكاديمية المخصصة للفتيات تحت 12 سنة، والساعية إلى تزويدهنّ بأفضل بيئة ممكنة للعب، من خلال برنامج تدريب منتظم ومباريات تنافسية ضدّ الفتيان وبطولات تُقام في بلدان أخرى.
يُذكر أن أبرز أهداف مخطط FIFA لتطوير المواهب تتمثّل في إنشاء ما لا يقل عن 75 من أكاديميات المواهب النخبة في شتى أنحاء العالم بحلول عام 2027، وذلك بإدارة مشتركة بين FIFA وكل اتحاد من الاتحادات الأعضاء المعنية، إذ من شأن تلك الأكاديميات أن تساعد في ضمان حصول أفضل المواهب الشابة، من الفتيات والفتيان، على أفضل تدريب ممكن والاستفادة من مَرافق متطورة، مع نيل الفرصة للعب في بيئة تنافسية. حتى الآن، بدأ العمل بما لا يقل عن 33 أكاديمية، على أن يرتفع هذا العدد في النصف الثاني من عام 2025.
ما أن انطلقت صافرة البداية في المباراة التي جمعت بين الفتيات تحت 12 سنة من أكاديمية FIFA للمواهب بمواجهة فريق ماكاو تحت 13 سنة، اتّضح أنّ أمراً مميزاً على وشك الحصول، إذ قدّمت الفتيات مباراة استعراضية عالية المستوى، وعبّرن عن قيم العمل الجماعي والشجاعة والمجهود الحثيث التي تنطوي عليها كرة القدم للسيدات في هونغ كونغ، الصين.
حدث هام لأكاديمية FIFA للمواهب في هونج كونج
هذه القيم هي العناصر الأساسية في ورشة العمل التي نظمها خبراء الأداء العالي في FIFA للمدربين استعداداً لهذه الفعالية. وقد ركّزت الحصة على تحديد المواهب وتأسيس مسارات واضحة للاستفادة من القدرات وتعزيز التنافسية والالتزام بالهدف الأساسي من مخطط تطوير المواهب الداعي إلى النهوض بالتنافسية العالمية للمنتخبات في كرة القدم للسيدات والرجال على حدّ سواء. وتُترجَم هذه المهمة، المنبثقة من التزام FIFA ببناء إرث مستدام لتطوير المواهب، إلى دعم ملموس مُقدّم للاتحادات الوطنية الأعضاء عبر مساعدتها للعثور على أفضل اللاعبين واللاعبات وتدريبهم بفعالية وتزويدهم بالفرص ليلعبوا على أعلى المستويات ضد أفضل المنافسين.
حضر هذه الفعالية الخاصة، وهي الثانية من نوعها في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بوي كوان، رئيس اتحاد هونغ كونغ لكرة القدم، بالإضافة إلى إيريك فوك، مدير اتحاد هونغ كونغ لكرة القدم. وبحسب السيد بوي، تمثّل هذه الأكاديمية خطوة بالغة الأهمية للمضي قُدماً بلعبة كرة القدم في هونغ كونغ، الصين. وأوضح في هذا الصدد: "إنها تعبر عن التزامنا بتطوير المواهب الشابة وتوفير فرص متساوية للفتيات المشاركات في اللعبة، لذلك، ينصبّ تركيز الأكاديمية على توفير بيئة تدريبية عالية الجودة للفتيات، ودمج تطوير كرة القدم بالتعليم والتنمية الشخصية. وقد عبّرت الفتيات المشاركات عن التزامهنّ القوي وعن قدراتهنّ، لذلك تقدّم لهنّ هذه الأكاديمية المساعدة من أجل بناء أسس متينة."
وقالت أبريل هينريكس، اختصاصية الأداء العالي في FIFA التي شاركت أيضاً في الاحتفالات: "مخطط تطوير المواهب في FIFA موجّه خصّيصاً نحو تحسين الاستراتيجية الفنية لتطوير كرة القدم في البلاد، من خلال توفير الإرشاد من الخبراء والمساعدة على ضمان حصول جميع اللاعبين الموهوبين على مسار مستدام للاستفادة القصوى من قدراتهم."
ذلك أن الأمر لا يتعلق بالمهارات الفنية في كرة القدم فحسب، بل بإرساء أُسس ثقافة قد أخذت تتشكل بالفعل، حيث بدأ بناء مستقبل كرة قدم الشباب مع الشروع في العمل بما لا يقل عن 33 أكاديمية FIFA للمواهب حول العالم، على أن يرتفع العدد ليصل إلى 75 أكاديمية بحلول 2027.
ويقضي الهدف الأساسي من مخطط FIFA لتطوير المواهب، بقيادة أرسين فينغر، بالمساعدة على النهوض بمستوى تنافسية منتخبات كرة القدم للرجال والسيدات في مختلف أنحاء العالم، وذلك في إطار التزام FIFA بإنشاء إرث مستدام لتنمية المواهب.