أعرب ماتياس غرافستروم الأمين العام لـFIFA عن تهانيه للاتحاد البرتغالي لكرة القدم بمناسبة الذكرى السنوية الـ110 لتأسيسه، مشيداً في الوقت ذاته بمدى "تأثير هذه الهيئة في الساحة الكروية العالمية على مر السنين".

فقد تأسس الاتحاد البرتغالي عام 1914، وانضم إلى الاتحادات الوطنية المنضوية تحت مظلة FIFA خلال المؤتمر العادي الثاني عشر المنعقد بمدينة جنيف السويسرية في 20 مايو/أيار 1923. ومنذ ذلك الحين، واصلت هذه الدولة الأوروبية بناء أسس سمعة بارزة في سماء كرة القدم، حيث احتلت المركز الثالث في كأس العالم 1966 FIFA™، وتأهلت لكل نسخة من بطولة كأس العالم FIFA منذ عام 2002، علماً أنها فازت ببطولة أمم أوروبا عام 2016.

هذا ويمتد أيضاً نجاح كرة القدم البرتغالية في السنوات الأخيرة إلى منتخب السيدات، الذي تأهل لبطولة كأس العالم للسيدات لأول مرة في نسخة 2023، فضلاً عن تألق البلاد في أنواع أخرى من اللعبة الجميلة، حيث تُوِّج أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية بكأس العالم لكرة القدم داخل الصالات FIFA 2021™ وكأس العالم لكرة القدم الشاطئية FIFA™ عامي 2015 و2019.

كما أنجبت البرتغال عدداً من أساطير اللعبة مثل أوزيبيو ولويس فيغو وكريستيانو رونالدو، فضلاً عن مدربين لامعين أمثال جوزيه مورينيو وكارلوس كيروش وفرناندو سانتوس.

وفي هذ االصدد، قال ماتياس غرافستروم، الأمين العام لـFIFA: "إنه لمن دواعي سروري وشرف كبير لي أن أنضم إليكم للاحتفال الذكرى السنوية الـ 110 لتأسيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم. إن هذا الحدث أكثر من مجرد احتفال بالتاريخ الغني لكرة القدم البرتغالية، بل إنه اعتراف بالعمل الكبير والتأثير الذي حققته كرة القدم البرتغالية ليس فقط في المجتمع البرتغالي، ولكن على الساحة الكروية العالمية قاطبة على مر السنين، فضلاً عن كونه اعترافاً بما يُكنه الشعب البرتغالي دائماً لكرة القدم من شغف وحب كبيرين".

كما اغتنم غرافستروم هذه المناسبة لتسليط الضوء على ممثلَي البرتغال في بطولة كأس العالم للأندية FIFA™ التي تقام بنظام جديد اعتباراً من نسخة 2025، قبل التطرق إلى كأس العالم FIFA 2030™، والتي عُينت كل من البرتغال والمغرب وإسبانيا لاستضافتها بالتزكية خلال كونغرس FIFA الاستثنائي 2024™ المنعقد بتاريخ 11 ديسمبر/كانون 2024، مع إقامة ثلاث مباريات احتفالية بمناسبة الذكرى المئوية في كل من الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي.

“وأوضح الأمين العام لـFIFA في معرض حديثه خلال مراسم الحفل الذي أقيم بالعاصمة البرتغالية لشبونة: "أنا متحمس لرؤية بنفيكا وبورتو يشاركان في بطولة كأس العالم للأندية FIFA التي ستنطلق في يونيو/حزيران من هذا العام، حيث ستشكل فرصة أخرى لإبراز الجودة الاستثنائية التي تزخر بها كرة القدم البرتغالية على الساحة الدولية".

وأضاف: "بالحديث عن المستقبل، أتطلع بشوق وفخر كبيرين إلى عام 2030، الذي تحط فيه بطولة كأس العالم FIFA الرحال أخيراً في البرتغال، إذ سيكون من عميق فخرنا في FIFA أن نعمل معكم جميعاً لكي نجعل هذا الحدث حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، جنباً إلى مع أصدقائنا الإسبان والمغاربة. فبالنظر إلى ما أولته الحكومة البرتغالية والسلطات المحلية من دعم كبير لعملية الترشُّح، وما أظهرته من التزام قوي في هذا الصدد، حيث وقفتُ شاهداً على ذلك بنفسي، يمكنني أن أجزم قطعاً بأن هذه البطولة ستكون بمثابة احتفال تاريخي بكرة القدم في حدث لا يُمحى من الذاكرة".

“وتابع: "بصفتي واحداً من أشد المعجبين بكرة القدم البرتغالية، يُشرفني مرة أخرى أن أحتفل معكم جميعاً الليلة بهذه الذكرى التاريخية، مُعرباً عن تهاني الخالصة للاتحاد البرتغالي لكرة القدم، حيث يفخر FIFA بالوقوف إلى جانبكم والعمل معكم على مدى سنوات عديدة في المستقبل. فنحتفل معاً الليلة بهذا التراث الرائع وبالمستقبل المثير الذي ينتظر كرة القدم البرتغالية".

هذا وقد شهد الحفل إسدال الستار عن ولاية عضو مجلس FIFA فرناندو غوميش الناجحة في رئاسة الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، والتي استمرت 13 عاماً، علماً أن المراسم شهدت حضور كل من وزير الشؤون البرلمانية البرتغالي، بيدرو دوارتي، ومدرب المنتخب البرتغالي للرجال، روبرتو مارتينيز، بالإضافة إلى لويز فيليبي سكولاري وفرناندو سانتوس اللذين سبقاه في المنصب، إلى جانب نجم منتخب الرجال بيبي ونظيرته في منتخب السيدات جيسيكا سيلفا.

“وقال غوميش في معرض حديثه أمام الحضور: "في نهاية الاحتفالات بالذكرى الـ 110 لتأسيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وبمناسبة اجتماعنا هنا خلال هذه الأمسية الخاصة للغاية، اسمحوا لي أن أشير إلى كلمتين تلخصان كل شيء: الفخر والامتنان".

وتابع: "لدينا مدربون ملهمون، ولدينا لاعبون يجعلون قلوبنا تخفق شغفاً وحماسة، كما لدينا أندية منظّضمة تنظيماً مُحكماً، بينما يزخر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بهيكلية متينة، تقوم على الاستعانة بالمعدات الحديثة والتحلي بثقافة التميز، بقدر ما تستند إلى موظفين نفخر ونعتز بهم كثيراً. لذلك، أنا واثق من أن كرة القدم ستظل مبعث فخر بالنسبة للشعب البرتغالي. إنني مقتنع بذلك تماماً".