قام رئيس FIFA جياني إنفانتينو بزيارة إلى الاتحاد الليتواني لكرة القدم للاحتفال بمرور مائة عام على انضمام الاتحاد إلى FIFA. تأسس الاتحاد الليتواني لكرة القدم عام 1922 وبعد عام أصبح جزءاً من مجتمع كرة القدم العالمي ورغم حلّه بعد ضم ليتوانيا إلى الاتحاد السوفييتي إلا أنه انضم مرة أخرى إلى FIFA بعد استقلال البلاد في عام 1990. ومن جهته صرّح إنفانتينو في حديثه من استاد داريوس وجيريناس الواقع في مدينة كاوناس والذي تم تجديده مؤخراً قائلاً "حين أخبرني [رئيس الاتحاد الليتواني لكرة القدم] إدجاراس [ستانكيفيتشيوس] عن هذه الفعالية، استغرق الأمر مني حوالي ثلاث ثوانٍ للموافقة على المجيء إلى هنا، لأنها بلا شك فعالية مهمة. كما أنه يقوم هو واتحاده بعمل مميز وأتطلع إلى مواصلة العمل معه.”

وأضاف "كنت هنا قبل عامين، وكنا نتناقش حول الملاعب والبنية التحتية والفعاليات القادمة، وقبل عامين نظمت البلاد بطولة رائعة لكأس العالم لكرة الصالات FIFA. أحب الجميع البطولة واستمتعوا بالأجواء في الملعب وفي المدينة. لقد كانت حقاً بطولة عظيمة. وما زالت جميع المنتخبات التي قدمت إلى هنا من مختلف أنحاء العالم تتحدّث معي عنها.” وأضاف إنفانتنيو "لكننا بالطبع تحدّثنا عن النقص في الملاعب والبنية التحتية، واليوم نحن هنا، نحتفل بمرور مائة عام على انضمام ليتوانيا لعضوية FIFA، في ملعب جميل للغاية يتواجد فيه أساطير FIFA - مرة أخرى من جميع أنحاء العالم - حيث يجتمع كوكبة من أفضل نجوم اللعبة على مر العصور، أتوا إلى كاوناس، للاستمتاع وقضاء وقت رائع. لقد تغيرت أشياء كثيرة، وسيستمر هذه التطورات بكل تأكيد." وكان السيد إنفانتينو قد زار ليتوانيا حين استضافت البلاد كأس العالم لكرة الصالات FIFA™️ في عام 2021، وهي أول مسابقة من مسابقات FIFA تنظّمها دولة البلطيق على أرضها.

وأشار رئيس FIFA أيضاً إلى أن ليتوانيا ستنظّم نهائيات كأس الأمم الأوروبية للسيدات تحت 19 سنة العام المقبل ما يعزّز سجّلها في تنظيم البطولات، كما تعكف البلاد على تنفيذ مشروعات ستواصل دفع كرة القدم الليتوانية إلى الأمام على كافة المستويات. وقال في هذا الصدد "نحن ننفذ خطة تنمية المواهب بالتعاون مع الاتحاد الليتواني لكرة القدم. ولذا فإن العمل الجماعي الذي نقوم به سيساهم في نمو كرة القدم في هذا البلد الجميل كما أتطلع إلى العودة هنا ومشاهدة بعض النتائج الكروية الرائعة سواءّا على مستوى الرجال أو السيدات."

يُذكر أن رئيس الاتحاد الليتواني لكرة القدم، ستانكيفيسيوس والذي كان يشغل منصب الأمين العام السابق للاتحاد، قد حل محل توماس دانيليفيسيوس في مارس/آذار بعد أن قرّر سلفه بالاستقالة من منصبه الذي شغله لست سنوات. وقد واصل الرئيس الجديد العمل الذي قام به الاتحاد مؤخراً والذي أعطى الأولوية لكرة القدم الشعبية في ليتوانيا، وهي السياسة التي استفادت من الدعم المقدّم من برنامج FIFA Forward. وقد قدّمت أول مرحلتين من برنامج FIFA Forward ما يزيد عن 768 ألف دولار أمريكي إلى "البرنامج الدولي لتنمية الشباب" الذي ينظمه الاتحاد الليتواني لكرة القدم والذي امتد لثلاث سنوات حتى عام 2022. وقد جمع المشروع 150 مدرباً تم اختيارهم من 18 أكاديمية في جميع أنحاء البلاد مع النادي البلجيكي الكبير آر إس سي أندرلخت بهدف الاستفادة من خبرة النادي التدريبية وباعه الطويل في تنمية الشباب.

كما تم تقديم طلب آخر للحصول على أكثر من 1,789,000 دولار أمريكي من تمويل FIFA Forward 3.0 لإرساء مشروع تطوير منتخبات الشباب في ليتوانيا على مدار الموسمين المقبلين، وهي ما يمثل الخطوة المنطقية التالية نحو تحقيق طموح الاتحاد المتمثّل في بناء قاعدة قوية لكرة القدم في البلاد. واختتم رئيس FIFA يومه بالمشاركة في مباراة بين أساطير ليتوانيا وأساطير FIFA والتي احتضنتها كاوناس. وشارك في المباراة، التي تعد جزءاً من مهرجان كروي استمر يومين للاحتفال بالذكرى المئوية لانضمام الاتحاد الليتواني لعضوية FIFA، نجوم سبق لهم التتويج بكأس العالم FIFA™️ من بينهم ديدا، وكارلوس بويول، وألدير، وديفيد تريزيجيه، وكريستيان كاريمبو، وفنسان كانديلا، وفابيو كانافارو، وروكي جونيور، إلى جانب يوري دجوركاييف كبير مستشاري كرة القدم لدى FIFA.