ملتقيات لحكام FIFA في زيورخ ودبي وبوينوس آيريس
يؤكد بيرلويجي كولينا على أهمية تحضير الحكام ودعمهم
تطبيق مستوى عالٍ من التحكيم هو أمر جوهري لنجاح أي بطولة
شارك حكام من أرجاء العالم في ملتقيات نظّمها FIFA في إطار الجهود المبذولة لضمان تطبيق أعلى معايير التحكيم في بطولة كأس العالم للأندية FIFA بحلتها الجديدة والتي تجري منافساتها بمشاركة 32 نادياً بين 14 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز، لتكون بمثابة انطلاق حقبة جديدة في عالم كرة قدم الأندية. ونظراً لأهميتها الكبيرة، فإن البطولة تفرض مسؤولية إضافية على عاتق الحكام.
وقد استضاف مقر FIFA بمدينة زيورخ السويسرية بين 31 مارس/آذار و4 أبريل/نيسان الملتقى الأحدث في هذه السلسلة والذي شارك به حكام FIFA الذين ينتمون للاتحاد الأوروبي لكرة القدم. بينما عُقد في دبي بين 2 و4 فبراير/شباط الماضي ملتقى مشابه ولكن مخصص لحكام FIFA من اتحادات آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا، بالإضافة إلى ثالث استضافته العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس بين 24 و28 فبراير/شباط وخُصص لنظرائهم من أمريكا الجنوبية والشمالية والوسطى والكاريبي.
“وعن البطولة المقبلة، قال رئيس لجنة حكام FIFA بيرلويجي كولينا: "ستكون بطولة مثيرة جداً جداً. (إنها) المرة الأولى على الإطلاق التي تشهد تنافس أفضل الأندية من أرجاء العالم، من كل بقاع المعمورة. ولهذا، أعتقد أنها (تنطوي) على مسؤولية إضافية بالنسبة لنا، لأننا نرغب بأن يكون حكامنا على أتم استعداد وبأفضل أحوالهم عندما تنطلق البطولة. ونحن على دراية بأن (تطبيق) مستوى عالٍ من التحكيم هو أمر جوهري لنجاح أي بطولة".
وأشار كولينا إلى أن المشاركة في بطولة جديدة ستكون امتيازاً إضافياً بالنسبة لأولئك الذين تم اختيارهم: "مع (انطلاق) كل بطولة جديدة، فإن الحكام المختارين سيحظون بامتياز أن يكونوا جزءاً منها للمرة الأولى على الإطلاق. ولهذا، فإني على قناعة أن كافة الحكام سيكونون متحمسين للغاية بأن يتم اختيارهم".
وكما جرت العادة، يُراقب FIFA عن كثب أداء الحكام في المباريات التي يديرونها في البطولات المحلية والدولية. وأردف كولينا: "إننا نتابع ونراقب لياقتهم وصحتهم. وعملياً، نحاول أن نوفّر لهم كل ما قد يحتاجونه من دعم. يتمثّل هدفنا بأن يكون ’فريق FIFA الأول‘ بأفضل حالاته عندما تنطلق البطولة في ميامي".
من جهته، أشار مدير قسم التحكيم في FIFA ماسيمو بوساكا، إلى أهمية أن يتّبع الحكام نهجاً يقوم على عدم لفت الأنظار: "نتطلّع لمشاهدة كرة القدم والأهداف، لا التحكيم. لطالما قلتُ إن التحكيم هو العامل الذي لا يجب أن نراه خلال المباراة. (فالمُشاهد) لا يعرف حتى ما يعنيه الأمر أن يكون الحكم جيداً أو هويته، ولكن يجب أن يكون على أتم الاستعداد في حال جرى أمر ما".
وأضاف أن فهم مجريات اللعبة واللاعبين يُشكِّل كلمة السر في التحكيم الناجح: "نؤمن بفلسفتنا، وبفهمنا لكرة القدم، نؤمن بأهمية التموقع، وقراءة (مجريات المباراة)، وتوقع (مسارها) والتواصل. كل هذه المهارات مهمة للحكم، لأنه يتوجب علينا فهم اللاعبين والفرق، وليس أن يفهمنا اللاعبون والفرق".
يُذكر أنه في أعقاب التغييرات التي طرأت على قوانين اللعبة، وصادق عليها المجلس الدولي لكرة القدم بتاريخ 1 مارس/آذار 2025، ستشهد بطولة كأس العالم للأندية FIFA تطبيق قواعد جديدة تهدف إلى ردع إهدار الوقت من قِبل حراس المرمى. كما سيستخدم الحكام كاميرات الجسم، وذلك بشكل تجريبي، وبناء على اختبارات صادق عليها المجلس الدولي لكرة القدم.
وفي هذا الصدد، أكّد كولينا على الطبيعة التجريبية لهذا الأمر: "نعتقد أنها فرصة جيدة نمنح فيها المشاهدين تجربة جديدة، فيما يتعلق بإتاحة لقطات من جانب وزاوية لم تكن متوافرة سابقاً على الإطلاق. كما إنها مفيدة كذلك في مجال إعداد الحكام. لأن توافر إمكانية مشاهدة ما يراه الحكم يمثّل عاملاً مهماً في المراجعة اللاحقة لتقييم أداء الحكم، ورؤية الأمور من منظوره، وما إلى ذلك. أي أنها مزيج من تجربة جديدة لجهات البث، وكذلك لغايات تحكيمية".
ندوة لحكام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مقر FIFA