يعمل FIFA بجد في جميع مناطق العالم للمساعدة في تحقيق هدف الوصول إلى 60 مليون لاعبة بحلول عام 2027. يرتكز هذا الهدف الطموح على 13 برنامجاً تنموياً مع جميع الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً مؤهلاً للتقدم بطلب للحصول على الدعم من FIFA. وفي دفعة أخرى لتطوير كرة القدم النسائية العالمية، قام FIFA هذا الشهر بتجديد وتوسيع برنامج FIFA لتطوير كرة القدم النسائية. يمكن العثور على معلومات إضافية للاتحادات الأعضاء هنا. يستعرض موقع Inside FIFA بعضاً من الأنشطة الهامة التي تمت مؤخراً والتي ساعدت في تعزيز بصمة كرة القدم النسائية على مستوى العالم.

بينما يزداد الترقب لبطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات البرازيل 2027 FIFA™ بعد تأكيد بطاقات التأهل ومواعيد البطولة، لا يزال للإرث الذي قدمته بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2023 FIFA™ صدىً متزايداً. اجتمعت رئيسة كرة القدم النسائية في FIFA السيدة ساراي باريمان، ومسؤولات تطوير كرة القدم النسائية ومديرات المسؤولية الاجتماعية من جميع الاتحادات الـ 11 الأعضاء في اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم في عاصمة أوتياروا نيوزيلندا تي وانجانوي تارا/ ويلينغتون لحضور مؤتمر كرة القدم النسائية في اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم لعام 2024.

وشهدت الفعالية الموسعة التي استمرت أربعة أيام استماع المندوبين إلى ممثلي FIFA والاتحاد الأوقيانونسي لكرة القدم في مناقشة بطولات كأس العالم للفئات العمرية السنوية، وكيفية تطوير اللعبة النسائية من خلال الأندية والدوريات، وتطوير اللاعبات وبناء القدرات، مع تخصيص جميع المواضيع الخاصة باحتياجات المنطقة . قالت مقدمة ورشة العمل أنجيلا والبانك، وهي لاعبة دولية سابقة في جزر كوك: ”غالبًا ما يتم وضعنا في أطر عمل غربية للغاية. فجميع هؤلاء النساء هنا يتجهن إلى نفس الأهداف، ويحاولن تحقيق نفس الأشياء، تلك الرؤى الأكبر، وتلك الاستراتيجيات الأكبر. ولكن عليهن في الواقع أن يكنّ قادرات على القيام بذلك على أرض الواقع في جمعياتهن الأعضاء، وهي جمعيات صغيرة مقارنة بالمنظمات الكبيرة.“ وقالت باريمان إن توفير إمكانية الوصول إلى كرة القدم على مستوى القاعدة الشعبية للاعبات الشابات أمر بالغ الأهمية لزيادة نمو اللعبة. ”يتعلق الأمر بتوفير الفرص لكل فتاة شابة بغض النظر عن المكان الذي تنتمي إليه. لماذا لا ينبغي أن تُمنح كل فتاة شابة هذه الفرصة؟

ويركز الاتحاد البوتاني لكرة القدم على النمو المستقبلي ومع التركيز على هذا الهدف تم تنظيم حملات FIFA لكرة القدم النسائية في بارو وتيمفو. يهدف اتحاد بوتان لكرة القدم النسائية إلى تعزيز كرة القدم للفتيات وزيادة المشاركة وجذب لاعبات جديدات على مستوى القواعد الشعبية والشباب. ويتمثل الهدف الرئيسي للحملة في زيادة مشاركة الفتيات على مستوى القاعدة الشعبية وإنشاء حلفاء صغار مع أولياء الأمور لتشجيع فتياتهم على المشاركة في كرة القدم. ومع وضع هذا الهدف الأخير في الاعتبار، أطلق FIFA مهرجان حملة ”الأم وبناتها“ لتحفيز الأمهات على مرافقة أطفالهن ولعب كرة القدم والتواصل الاجتماعي. وقالت تاشي دورجي وانغمو، رئيسة قسم الكرة النسائية في اتحاد بوتان لكرة القدم: ”حقق مهرجان حملة FIFA لكرة القدم للسيدات 1، الذي حمل عنوان ’الأمهات والبنات‘، نجاحاً باهراً“. ”أبرزت الفعالية بشكل جميل قوة الدعم الأسري في تنشئة الجيل القادم من اللاعبات الرياضيات. كان احتفالاً ملهماً بالوحدة والتمكين والشغف المشترك بكرة القدم. ”تسلط هذه المشاركة العائلية القوية الضوء على مدى أهمية هذه البرامج، وينبغي على FIFA الاستمرار في إطلاق المزيد من الفعاليات المماثلة. فهي لا ترعى المواهب الشابة فحسب، بل تُظهر أيضاً جمال الدعم العائلي في الرياضة، وتقوي الروابط مع تعزيز كرة القدم النسائية“.

نجح الاتحاد المالي لكرة القدم في توسيع هيكلية لعب كرة القدم النسائية مع إنشاء مسابقة للفتيات تحت 17 سنة لأول مرة. وبمساعدة من برنامج تطوير الدوريات التابع لـFIFA، بدأ هذا الإنجاز المستمر مع 15 نادياً حصلوا جميعاً على معدات وFIFA. كما استضافت الدولة غير الساحلية الواقعة في غرب أفريقيا دورة لبناء قدرات المدربين وحملة كرة القدم النسائية لـ 300 فتاة. ولديهم خطط أخرى لتوسيع نطاق دوري تحت 17 سنة وإطلاق مسابقة تحت 15 سنة لمواصلة بناء مسار تطوير اللاعبات. وقالت أميناتا سوغودوغو، رئيسة FIFA في فيمافوت: ”ستعمل مسابقة تحت 17 سنة على هيكلة مسار اللاعبات لدينا، وستوفر للفتيات فرصاً للعب بشكل تنافسي وتعزيز منتخبنا الوطني للشباب في المستقبل“.

تم التركيز في مولدوفا على بناء هيكلية اللاعبات الناشئات من خلال دوري للفتيات تحت 12 سنة تم إنشاؤه لأول مرة بمساعدة حملة FIFA لتطوير كرة قدم السيدات، وتوسيع نطاق الفئة العمرية الأدنى السابقة (تحت 14 سنة). ومع الزيادة الكبيرة في الاهتمام وأعداد اللاعبات، فإن الدوري يخلق مساراً أكثر سلاسة للاعبات، فضلاً عن كونه خطوة مهمة في الانتقال من الألعاب ذات الجوانب الصغيرة إلى الملاعب الأكبر. يشمل الدوري جميع مناطق البلاد حيث تقام المباراة النهائية في المركز الفني للاتحاد المولدوفي لكرة القدم في فادول لو فودا. وقالت ناتاليا سيبان، مديرة تطوير كرة القدم للسيدات في الاتحاد المولدوفي لكرة القدم: ”دوري تحت 12 سنة هو بيئة آمنة وتنافسية لكل فتاة للمشاركة في أنشطة كرة القدم. بمساعدة هذا المشروع تمكنا من استعادة التسلسل الهرمي للمنافسة مما يوفر للفتيات في جميع أنحاء البلاد منصة للعب والاستمتاع بالوقت مع زميلاتهن في الفريق، وتغيير الأحكام المسبقة حول لعبة كرة القدم النسائية في البلاد.“

بعد أن ظهرت ليختنشتاين في التصنيف العالمي لكرة القدم للسيدات FIFA/Coca-Cola للمرة الأولى في وقت سابق من هذا العام، شرعت ليختنشتاين في توسيع قاعدة هرم كرة القدم النسائية. وبهدف رفع مستوى الوعي المحلي بكرة القدم النسائية، نظم اتحاد ليختنشتاين لكرة القدم يوماً لكرة القدم النسائية كجزء من برنامج FIFA لتطوير كرة القدم النسائية الذي يجذب اللاعبات الكبيرات والصغيرات على حد سواء. ومن المؤكد أن الإمارة ستصنع المزيد من التاريخ في العام المقبل عندما يشارك المنتخب الوطني في دوري الأمم الأوروبية للسيدات للمرة الأولى.

كانت دانا سيديرا الاسم الأبرز الذي يأمل أن يساعد في إلهام الجيل القادم عندما حضرت لاعبة اليونان الدولية لتقديم دعمها أثناء استضافة الاتحاد اليوناني لكرة القدم لأحدث مهرجانات حملة FIFA لكرة القدم النسائية. استهلت مدينة هيراكليون الساحلية في جزيرة كريت الفعاليات بمهرجان في ملعب بانكريتان في الصباح وفي ساحة آجيا أيكاتريني بعد الظهر، حيث كان الحضور القوي الذي شهدته المدينة يبرز شغف الإناث بكرة القدم.

كان المرح والمشاركة محور التركيز عندما استضاف الاتحاد البورتوريكي لكرة القدم سلسلة من المهرجانات كجزء من حملة FIFA لكرة القدم النسائية. وأقيمت ثلاثة مهرجانات في مناطق مختلفة من منطقة العاصمة، وهي كوامو وغواينابو وفرايكومار بحضور 300 لاعبة تتراوح أعمارهن بين 8 و12 عاماً. في الوقت نفسه، اجتمعت وفود من جميع أنحاء الدولة الكاريبية في ورشة عمل استراتيجية FIFA لكرة القدم النسائية لتبادل الأفكار ومناقشة أفضل السبل لتنمية اللعبة المحلية.