ستكون الفرصة متاحة أمام ثلاثة أندية جديدة للتأهل إلى أولى نسخ بطولة Mundial de Clubes FIFA™، بحيث تنضمّ إلى 20 فريقاً حجز تذكرة التأهل إلى البطولة التي ستقام العام المقبل في الولايات المتحدة بمشاركة 32 نادياً، إذ سيتأهل إما يوفنتوس (إيطاليا) أو أتليتيكو مدريد (أسبانيا)، بينما قد يتمكّن ناديا جيونبوك موتورز (كوريا الجنوبية) وسالزبورغ (النمسا) من حجز بطاقة العبور. بعد أن انتهت مباراة الذهاب بهدف لمثله في إيطاليا بتاريخ 21 فبراير/شباط، ستكون موقعة إياب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا في 12 مارس/آذار بين برشلونة ونابولي حاسمة، ولا يقتصر ذلك على طرفي هذه المواجهة، بل يشمل كذلك فريقين آخرين من عمالقة القارة الأوروبية. ففوز برشلونة، بطل أوروبا خمس مرات، لن يُعزز آماله بالتأهل فحسب - وذلك إما كبطل أوروبا في 2024/2023 أو عبر مسار التصنيف القاري - بل سيعني كذلك أن نادي يوفنتوس، صاحب أكبر حصيلة إنجازات في عالم الكرة الإيطالية، سيصعد على حساب نابولي بحصده مركزاً عبر مسار التصنيف القاري. أما في حال فوز نابولي، فإن ذلك سيمنح النادي الإيطالي فرصة للتأهل، ويضمن عبور أتليتيكو مدريد إلى كأس العالم للأندية عبر مسار التصنيف القاري، وبالتالي إقصاء برشلونة.

من ناحيته، سيحجز سالزبورغ موقعاً في البطولة العالمية عبر مسار التصنيف، فقط في حال نجح بورتو (البرتغال) بإقصاء آرسنال (إنجلترا) في 12 مارس/آذار، وتمكّن بوروسيا دورتموند (ألمانيا) من التغلب على أيندهوفن (هولندا) في اليوم التالي، مع العلم أن الفوز بلقب نسخة هذا الموسم هو الوحيد الكفيل بتأهل آرسنال أو أيندهوفن. وبالنسبة إلى بورتو، صاحب اللقب الأوروبي مرتين والذي تأهل لكأس العالم للأندية عبر مسار التصنيف، فهو متقدم من ذهاب ثُمن نهائي دوري أوروبا على أرضه بنتيجة 1-0. أما دورتموند، فتأهل عبر مسار التصنيف في أوروبا الأسبوع الماضي، وهو الذي اكتفى ذهاباً بالتعادل بهدف لمثله في هولندا. في هذه الأثناء يشهد يوم الأربعاء 13 مارس/آذار مواجهة كتيبة سيموني إنزاغي (إنترناسيونالي ميلانو، إيطاليا) وأتليتيكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني (أسبانيا) في مدريد، مع العلم أن النادي الإيطالي سبق وتأهل عبر مسار التصنيف القاري. وهذه هي كافة الفرق الأوروبية التي لا تزال تمنّي النفس بأن تكون ضمن الأندية الحاصلة على تذاكر التأهل الـ 12 المخصصة للقارة العجوز، بعد أن سبق للأندية التالية حجز بطاقة العبور إلى الولايات المتحدة 2025: مانشستر سيتي (إنجلترا) وريال مدريد (أسبانيا) وتشيلسي (إنجلترا)، أبطال النسخ الثلاث الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى بايرن ميونخ (ألمانيا) وباريس سان جيرمان (فرنسا) وإنترناسيونالي ميلانو (إيطاليا) وبورتو وبنفيكا (البرتغال) عبر مسار التصنيف.

يشهد هذا الأسبوع مواجهات حاسمة في آسيا أيضاً ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، إذ ستكون الفرصة سانحة أمام جيونبوك موتورز، صاحب لقب الدوري الكوري الجنوبي تسع مرات، للتأهل عبر مسار التصنيف، وبعد أن سقط في فخ التعادل (1-1) على أرضه أمام نظيره الكوري أولسان في ذهاب ربع نهائي البطولة القارية، يخوض لقاء الإياب في 12 مارس/آذار خارج قواعده وأمله بالفوز وحجز بطاقة العبور للبطولة الدولية. أما أولسان، فلا يزال قادراً على التأهل عبر التصنيف القاري، وسيكون من شأن الفوز على جيونبوك تعزيز فرصه لهذه الغاية.

ولا تزال فرص التأهل مشرّعة أمام بقية أندية القارة الآسيوية في اللقاءات الأخرى من ربع النهائي، وهي النصر (السعودية) والعين (الإمارات) والاتحاد (السعودية) وشاندونغ تايشان (الصين) ويوكوهاما مارينوس (اليابان). وعلى بُعد عشرات آلاف الأميال، يستمر التنافس على بطاقة التأهل الرابعة والأخيرة لمنطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي والمحجوزة لصالح بطل كأس أبطال Concacaf هذا الموسم، إذ ستجري مواجهات إياب ثُمن النهائي بين 12 و14 مارس/آذار، ومن بين المرشحين لاقتناص التذكرة إنتر ميامي بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تمكّن هو وزميله الأورغوياني لويس سواريز من هز شباك ناشفيل الأسبوع الماضي، ليعادلا النتيجة بعد أن كان فريقهما متأخراً خارج أرضه بهدفين دون رد.

يُذكر أن أندية مونتيري (المكسيك) وسياتل ساوندرز (الولايات المتحدة الأمريكية) وكلوب ليون (المكسيك) ضمنت تأهلها بالفعل إلى البطولة العالمية بعد الفوز بكأس أبطال اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي أعوام 2021 و2022 و2023 على التوالي. يشهد هذا الأسبوع كذلك ختام مرحلة تصفيات كوبا ليبرتادوريس 2024 في أمريكا الجنوبية، إذ لم تُحسم هوية أصحاب ثلاثة من المراكز الستة المخصصة لأمريكا الجنوبية في كأس العالم للأندية، والتي ستذهب إحداها للفريق الذي سيُتوّج بلقب نسخة هذا العام، واثنتان عبر مسار التصنيف القاري، مع العلم أن الطريق لا يزال طويلاً في أمريكا الجنوبية، إذ ستجري المباراة النهائية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس بتاريخ 30 نوفمبر/تشرين الثاني. وكانت الأندية البرازيلية قد أثبتت هيمنتها على هذه المنطقة من خلال حجز المقاعد الثلاثة الأولى، بعد فوزها بالنسخ الثلاث الماضية من بطولة لبيرتادوريس، ويتعلق الأمر بكل من بالميراس (2021) وفلامينغو (2022) وفلومينينسي (2023).