شدد السيد جياني إنفانتينو، رئيس FIFA على أن القرارات المتخذة كانت محل إجماع عام
منح حقوق الاستضافة "يغير قواعد اللعبة في العالم بأسره"
سطّرت الاتحادات الأعضاء في FIFA البالغ عددها 211 اتحاداً "صفحة مشرقة في تاريخ كرة القدم"
صرح السيد جياني إنفانتينو، رئيس FIFA أن قرار منح حقوق استضافة بطولتي كأس العالم FIFA لعامي 2030 و 2034 قد حمل في طياته رسالة قوية تدعو إلى الوحدة والتكاتف، مؤكداً أن هذا القرار التاريخي قد اتُخذ بالإجماع – وهو أمر نادر الحدوث في ظل عالم يشهد الكثير من الانقسام.
في مؤتمر FIFA الاستثنائي الذي عُقد عن بعد من زيورخ بسويسرا، وبمشاركة 211 اتحاداً عضواً في FIFA، تم اختيار المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة كأس العالم 2030 FIFA™، وذلك بعد ثلاث مباريات احتفالية بمرور مائة عام على تأسيس FIFA في الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، في حين تم اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم FIFA 2034™.
"إن هذه القرارات ستغير قواعد اللعبة على مستوى العالم وأهم (جزء) منها هو أن جميع هذه القرارات المتعلقة باستضافة بطولة كأس العالم FIFA قد اتخذت بالإجماع،وبالاتفاق، وبالتوافق بين الجميع"، هكذا صرّح السيد إنفانتينو.
ومع استضافة كندا والمكسيك والولايات المتحدة لكأس العالم FIFA 26™، ستتاح الفرصة لخمسة اتحادات قارية – وعشرة اتحادات أعضاء في FIFA – لاستضافة البطولة بين عامي 2026 و 2034.
وتابع رئيس FIFA "ننتقل من أمريكا الشمالية في عام 2026 إلى أمريكا الجنوبية في عام 2030، ثم إلى إفريقيا وأوروبا في العام نفسه، وأخيراً إلى آسيا في عام 2034." "إنها رسالة سامية تعكس أسمى معاني الوحدة والتكاتف والقوة، وتؤكد على متانة أسس FIFA، وتماسك مجتمع كرة القدم العالمي. لا شك أن كتب التاريخ ستسجل هذه اللحظة التاريخية بوصفها فصلاً مشرقاً في مسيرة FIFA، وفي تاريخ كرة القدم، وستظل شاهداً على قدرة الرياضة على توحيد البشرية."
"لقد سطّرت الاتحادات الأعضاء في FIFA والبالغ عددها 211 اتحاداً – دول FIFA – صفحة تاريخية لا تُنسى، ليس لكرة القدم فحسب، بل للمجتمع ككل في عالم منقسم. في عالمٍ تسوده الخلافات، حيث بات من الصعب التوافق على أي أمر، تمكنا من التوصل إلى اتفاقٍ بشأن مسألةٍ بالغة الأهمية كاستضافة بطولة كأس العالم (FIFA)، بل وبطولتين منها، احتفالاً بمرور مئة عام على انطلاق أول بطولة كأس عالم (FIFA) عام 2030، وبطولة أخرى في عام 2034. "
شدد رئيس FIFA على أهمية الاحتفال بالذكرى المئوية لكأس العالم FIFA، التي أقيمت نسختها الأولى في الأوروغواي عام 1930 بمشاركة 13 فريقاً يمثلون ثلاث قارات.
"إن كأس العالم (FIFA) 2030 احتفالٌ رائع بكرة القدم، حيث تنطلق ثلاث مباريات للاحتفال بالذكرى المئوية في أمريكا الجنوبية، ثم تنتقل إلى قارتين مثلتا وتمثلان الكثير لكرة القدم: أوروبا وإفريقيا. المغرب وإسبانيا والبرتغال: تحمل رسالة وحدة ورسالة ذات أهمية كبيرة لكل الشعوب التي تتطلع إلى المستقبل،" يقول إنفانتينو.
"ستقام المباراة الافتتاحية لكأس العالم (FIFA) 2030، كأس العالم المئوية، على أرضية استاد سنتناريو تحديداً، وستكون هذه المباراة إعادة تمثيل لنهائي النسخة الأولى التي أقيمت على نفس الملعب وحسمتها الأوروغواي لصالحها على حساب الأرجنتين."
وسيتبع ذلك تجربة جديدة أخرى في المملكة العربية السعودية، وهي دولة أكد رئيس FIFA أنها تفتح أبوابها للعالم. "سيكون كأس العالم FIFA بلا شك حافزاً هناك أيضًا لتحقيق تحسينات اجتماعية وتغيير إيجابي. وسنعمل جميعًا معاً على تعزيز انفتاح (البلد) أكثر على العالم، لضمان أن يشهد العالم الوجه الحضاري للمملكة العربية السعودية، مع التركيز على مقوماتها وعناصر الضيافة فيها: الطبيعة، والثقافة، والطعام. شيء يحبه الجميع في العالم، ليس عشاق كرة القدم وحدهم."