استضافت غرفة لايملايت في مركز أوتيا في أوكلاند هذه الأسبوع ورشة عمل دُعي إليها رؤساء والأمناء العمومين ومديرو برنامج Forward في الاتحادات الأعضاء في منطقة أوقيانوسيا. شهدت ورشة العمل تسليط الضوء على FIFA Forward 3.0، وهو أحدث إصدار لبرنامج FIFA المتقدم للتطوير/FIFA Forward الذي سيستمر حتى عام 2026 وسيشهد ارتفاعاً يقرب من 30 في المائة في الأموال المستثمرة في تطوير كرة القدم. قدم الجلسة حسن خان، كبير مديري المشروعات في قسم الاتحادات الأعضاء.

حضرت المجموعة البطولة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم للسيدات FIFA، حيث دعمت ممثل أوقيانوسيا المتبقي وهو منتخب بابوا غينيا الجديدة الذي خسر بهدفين نظيفين أمام بنما. وفي اليومين التاليين تم التركيز على عدد من العروض التقديمية الجماعية وجلسات الأسئلة والأجوبة، حيث تمكن ممثلو الاتحادات الأعضاء من طرح أسئلة حول الدورة الجديدة لبرنامج FIFA Forward. كما أتيحت الفرص لعقد الاجتماعات الثنائية للاتحادات الأعضاء لمناقشة خططهم الخاصة مع فريق التطوير لدى FIFA الذي كان يمثله إلى جانب آخرين سانجيفان بالاسينجام، مدير الاتحادات الأعضاء لدى FIFA في منطقة آسيا وأوقيانوسيا، وديفيد فيريسوا مدير التطوير بمكتب التطوير الإقليمي وفريقه في أوكلاند، وفرانسيس مولاسوكو مدير برامج التطوير لدى الاتحادات الأعضاء في منطقة آسيا وأوقيانوسيا. كان رئيس FIFA جياني إنفانتينو قد صرّح قائلاً في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2022: "حين أطلقنا برنامج FIFAا المتقدم للتطوير/FIFA Forward، شرع FIFA في حقبة جديدة من تطوير كرة القدم العالمية تتجه الآن إلى دورتها الثالثة. من الضروري أن نعزز الآن التزامنا ببناء أساس أقوى لنمو كرة القدم.

"ستشهد الدورة الجديدة زيادة الاستثمار وتأثيراً أكبر من خلال تحقيق أهداف تطوير كرة القدم والإشراف المستمر لضمان استخدام جميع المخصصات المالية بشكل مسؤول." وقد التزم رئيس اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم لامبرت مالتوك بخدمة كرة القدم في فانواتو لأكثر من 35 عاماً قبل توليه منصبه الحالي في عام 2018.

نظراً لكونه أرخبيلاً يتكون من أكثر من ثمانين جزيرة صغيرة نسبياً، فإن تجربته الشخصية جعلته في وضع جيد لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الاتحادات الأعضاء التي تمتد من نيوزيلندا في الجنوب، وحتى العشر أعضاء الأخرى الواقعة عبر جنوب المحيط الهادئ. من جهته قال رئيس اتحاد أوقيانوسيا على هامش ورشة العمل: "يغرس برنامج FIFA Forward فينا جميعاً التزاماً بتطوير كرة القدم كما يساعدنا على تحديد الأهداف وإعادة تشكيل إدارتنا وتخطيطنا الاستراتيجي. ماذا نريد أن نحقق؟ "في العامين الماضيين، تأثرت الاتحادات الأعضاء بشكل خاص بجائحة كوفيد. ركزّت ورشة العمل على الطريقة التي نخطط بها وأن نتطلع إلى إضفاء المزيد من الاحترافية على كرة القدم وتحقيق الأحلام التي ترادونا للعبة في المستقبل." يشغل ديفيد فيريسوا منصب مدير التطوير الإقليمي لـ FIFA وهو يتخذ من أوكلاند مقراً لعمله. لكن كيف يدعم دوره هو وفريقه الاتحادات الأعضاء؟

أجاب فيريسوا قائلاً: "إن مهمتنا الرئيسية هي تنفيذ برنامج FIFA Forward هنا في أوقيانوسيا. لتوحيد جميع جهود FIFA والتأكد من دعم FIFA للاتحادات الأعضاء في تحقيق أهدافهم المتعلقة بالتطوير". "في الدورة الأخيرة FIFA Forward 2.0 تركز أغلب الاستثمار على تطوير البنية التحتية، لكن بالطبع فإنه من المهم في الوقت نفسه أن نضمن بناء القدرات في منطقتنا والتأكد من أن فرقنا الوطنية مدعومة جيداً من حيث تزويدهم بأفضل دعم متاح لمنحهم ميزة تنافسية على الساحة العالمية. "تتوفر العديد من المزايا للاتحادات الأعضاء، وندرك أنه في ظل FIFA Forward 3.0 سيستمر تعزيز هذه الفرص لمنطقتنا." ومن المقر في يوليو وأغسطس أن تفد أبرز الأسماء في علم كرة القدم النسائية إلى أستراليا ونيوزيلندا للمشاركة في كأس العالم للسيدات FIFA 2023 ™. توفر البطولة فرصة فريدة لتسليط الضوء على عمل أقسام FIFA المختلفة معاً لصالح الاتحادات الأعضاء وليس هناك أدل على ذلك من حضور أريجانا ديميروفيتش، رئيسة تطوير كرة القدم النسائية في FIFA لورشة العمل

من جهتها قالت ديميروفيتش: "في إطار عمل قسم كرة القدم للسيدات، نقدم ثمانية برامج تطوير للاتحادات الأعضاء. تتمثل الفكرة هي توفير إطار لتطوير استراتيجية كرة القدم للسيدات والعمل على مسار تطوير المستويات الشعبية للفتيات، بالإضافة إلى تطوير الأفراد في مختلف المجالات سواء في مجال الإدارة أو القيادة أو التدريب. "يدعم ذلك برنامج Forward 3.0 وينظر في المجالات التي يرغب أحد الاتحادات الأعضاء في الاستثمار فيها في كرة القدم للسيدات. وبناءً على هذه الاستراتيجية، يصبح من الأسهل تصميم تلك البرامج الحالية وفقاً لاحتياجات الاتحادات وهذا ما نريد تحقيقه من خلال البرامج." ولأنها ستستضيف كأس العالم للسيدات بالشراكة مع استراليا، فقد تأهلت نيوزيلندا تلقائياً لكأس العالم للسيدات FIFA الذي سيقام في وقت لاحق من هذا العام. وقد أتاح ذلك فرصة فريدة لاحتمالية تأهل منتخب إضافي من أوقيانوسيا إلى البطولة وهي الفرصة التي دعمهم FIFA في الاستفادة منها. وواصلت ديميروفيتش قائلة: "كانت الفكرة هي دعم إعداد المنتخبات الوطنية للسيدات لاحتمالية التأهل لكأس العالم للسيدات FIFA من خلال مجموعة من الخبراء. وفي ظل إقامة البطولة في المنطقة، فقد تم توظيف ذلك كأداة لزيادة المشاركة وتعزيز الوعي والتطرق للتحديات الثقافية التي تواجهنا في مختلف الاتحادات الأعضاء حين يتعلق الأمر بمشاركة والفتيات والسيدات في كرة القدم ".

"إن تطبيق المفاهيم النظرية في الواقع العملي يقع في النهاية في يد قادة كرة القدم. وفي حالة رئيس اتحاد أوقيانوسيا لامبرت مالتوك، فلا ينبغي أن يكون هناك شك فيما سيحدث في المستقبل. إذ يقول في هذا الصدد "أعتقد أن تأثير كأس العالم سيكون هائلا. كل الفتيات والأشخاص الذين يحبون كرة القدم النسائية سيأتون إلى أستراليا ونيوزيلندا هذا العام". "أؤكد لكم أننا ملتزمون بأن يسير تطوير كرة القدم النسائية على نفس نهج برامج الرجال وهو واجب على جميع الاتحادات الأعضاء. يجب أن تحظى كرة القدم النسائية بالأولوية نفسها بأن تكون هي الأولوية الأولى لأوقيانوسيا. لا يمكننا جلب كأس عالم للسيدات ونتركه يمضي دون أن يؤثر على المستقبل".