في "اليوم العالمي للبيئة" هذه السنة، بعث رئيس FIFA برسالة فيديو أعلن فيها إطلاق حملة "بطاقة خضراء من أجل البيئة" لنشر الوعي بخصوص حماية البيئة، وتوجّه بنداء للحصول على دعم واسع لهذه الغاية وللتحرك من أجل إنقاذ مستقبل الكوكب. وبعد ثلاثة أشهر تقريباً من تاريخ ذلك النداء، انطلق في منغوليا مشروع في إطار برنامج FIFA FORWARD استجابة للدعوة إلى تحرك على نطاق واسع، إذ خضعت أرضية مركز كرة القدم التابع للاتحاد المنغولي لكرة القدم لعملية ترميم صديقة للبيئة، مع العِلم أنه كان مسرح أول مباراة في تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. وعلى عكس عمليات التجديد السابقة، تم استخدام الفلّين كمادة داعمة في أرضية الملعب بدلاً من المطاط. وبحسب غانباتار امغالانباتار رئيس الاتحاد المنغولي لكرة القدم، أتت هذه الخطوة في إطار مساهمة الاتحاد الوطني للعبة في تطبيق رسالة "بطاقة خضراء للكوكب" التي أعلن عنها رئيس FIFA. وفي تصريح لموقع FIFA.com، قال امغالانباتار: "يسرنا للغاية أن الأرضية المجددة حديثاً صديقة للبيئة. إنها مساهمتنا في حملة ’بطاقة خضراء للكوكب‘ التي أطلقها FIFA. وقد شاركنا في هذه الحملة من خلال إشهار بطاقتنا الخضراء".

في إطار رؤية رئيس FIFA لجعل كرة القدم لعبة عالمية بحق، قدمت الهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم العالمية دعماً متّسقاً لتطوير اللعبة في أرجاء العالم على مدى السنوات الأخيرة. وبانتظار مركز كرة القدم التابع للاتحاد المنغولي مشروع أكبر في هذا السياق، إذ سيتم بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني تركيب قُبة هوائية مناسبة لكافة الظروف الجوية في المركز التدريبي للمنتخب الوطني، وهو ما سيسمح للاعبين بالتمرين في ملعب مغطى خلال أشهر الشتاء الطويلة والمثلجة في منغوليا. وقد أعرب الأمين العام للاتحاد المنغولي للعبة تيرباتا دامبيياف عن شكره لـ FIFA على مر السنين: "تحوَّل FIFA إلى الأب الروحي لعائلة كرة القدم العالمية. إني على قناعة بأن دعم FIFA يساعد الاتحاد المنغولي للعبة على القيام بأنشطته بما ينسجم مع FIFA والاتحاد الآسيوي لكرة القدم AFC. من شأن أرضية الملعب الجديدة هذه أن تجلب السعادة والفرح لعشاق كرة القدم".

يحتل مركز كرة القدم التابع للاتحاد المنغولي لكرة القدم مكانة مميزة في قلوب عشاق كرة القدم في البلاد، إذ تغلّب بين جنباته المنتخب الوطني على نظيره منتخب بروناي دار السلام بنتيجة 2-0 في يونيو/حزيران 2019 ليكون ذلك نصراً دخل التاريخ كونها المباراة الأولى في الطريق إلى قطر ٢٠٢٢™. ورغم الهزيمة في لقاء الإياب بهدفين لهدف، إلا أن فريق "الثعالب الزرقاء" نجح في العبور إلى الدور التالي للمرة الأولى. وقد استضاف الملعب المجدد حديثاً أول اختبار فعلي عندما جرت عليه منافسات المجموعة الخامسة المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية تحت 20 سنة AFC، وقد كانت ذكرى مباراة تصفيات كأس العالم FIFA لا تزال حاضرة في الأذهان. بذل منتخب منغوليا المستضيف كل جهوده لبلوغ البطولة القارية والتأهل للدور التالي من مجموعة تضمّ كوريا الجنوبية وماليزيا وسريلانكا. ورغم فشل أصحاب الأرض في التأهل، إلا أنهم حصدوا أربع نقاط من فوز بسداسية نظيفة على سريلانكا وتعادل بهدف لمثله أمام ماليزيا، وهو ما أظهر تقدم المستوى الكروي للبلاد. وختم دامبيياف حديثه قائلاً: "فوزنا [على بروناي دار السلام] في تصفيات كأس العالم كانت لحظة رائعة، إذ شجّعت أطفالنا على لعب كرة القدم. وها نحن اليوم نملك أرضية جديدة صديقة للبيئة ولمستخدميها، وآمل أن يستمتع جمهورنا بمشاهدة مباريات كرة القدم هنا، وأن تحصد فرقنا المزيد من الانتصارات".