نيوزيلندا فازت على جرز سيلمان بنتيجة 5-صفر لتتوج بالبطولة المجمعة
واصل منتخب نيوزيلندا هيمنته على المنطقة في الدوحة
ممثل أوقيانوسيا سيلتقي بكوستاريكا في الملحق العالمي
بعد أن وطدت أقدامها على عرش كرة القدم في أوقيانوسيا، ستخوض نيوزيلندا الملحق العالمي في معركة على حجز مقعد في نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. سيواجه ممثل أوقيانوسيا منتخب كوستاريكا صاحب المركز الرابع في تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي Concacaf في مباراة ستحدد ما إذا كانت نيوزيلندا قادرة على إنهاء غياب دام 12 عاماً عن المحفل العالمي الكبير.
توجت كتيبة داني هاي بالبطولة المجمعة التي احتضنتها الدوحة عن جدارة واستحقاق رغم أنها واجهت اختبارين صعبين. وتدين نيوزيلندا مجدداً بالفضل لمهاجمها المتألق وصاحب الرقم القياسي في تسجيل الأهداف كريس وود الذي سجل خمسة أهداف في خمس مباريات من بينها هدف في النهائي لينهي البطولة هدافاً لها.
يلقي موقع FIFA.com نظرة على أحداث هذه البطولة التاريخية.
لعنة كوفيد مستمرة
بعد أن ألقى كوفيد-19 بظلاله على كرة القدم الدولية في أوقيانوسيا لأكثر من عامين، كان من المقرر أن تكون هذه البطولة بداية لصفحة جديدة. لكن لسوء الحظ أثبتت الجائحة قدرتها على تحطيم الآمال والطموحات حيث تسبب تفشي الجائحة في قائمتي جزر كوك وفانواتو في إجبار المنتخبين على الانسحاب حيث لم تسنح للأخير فرصة ركل الكرة. وبناءً عليه حسمت نتيجة المجموعة الأولى بمواجهة وحيدة فاز فيها منتخب جزر سليمان على تاهيتي بنتيجة 3-1.
الطول يصنع الفارق في مواجهة الحسم
ما أن اصطف طرفا المباراة النهائية اليوم في أرض الملعب أثناء عزف النشيد الوطني، كان واضحاً أن نيوزيلندا تملك أفضلية كبيرة في أطوال اللاعبين مقارنة بخصمهم. وسرعان ما حققت نيوزيلندا استفادة قوية من هذه الميزة حيث تقدم الفريق وضاعف تقدمه في 16 دقيقة في الشوط الأول من رأسيتين لبيل تويلوما والمتألق وود قبل أن يسجل مرتين من كرتين ثابتتين في الشوط الثاني ولم يتمكن منتخب جزر سليمان من تحجيم خصمه الأقوى والأضخم بدنياً.
التألق في الوقت المناسب
لم يكن مشوار نيوزيلندا في البطولة سهلاً بل عانت بعض الشيء في فوزها بهدف نظيف على بابوا غينيا الجديدة في المباراة الأولى ثم في نصف النهائي ضد تاهيتي. لكنها ظهرت بأفضل أداء لها في المباراة الأهم حيث تعاملت بكل هدوء مع تهديدات من جزر سليمان في بداية المباراة قبل أن تحكم قبضتها على اللقاء وتحقق فوزاً مقنعاً وكاسحاً رسم البسمة على وجه الجماهير التي استيقظت في تمام السادسة صباحاً بتوقيت نيوزيلندا لتشاهد المباراة.
فخر وتفاؤل
رغم تحطم آمالها في التأهل إلى كأس العالم، إلا أن منتخبات أوقيانوسيا الأخرى أظهرت في قطر ما يبشّر بمستقبل أفضل. ففي هذا الصدد صرّح فيليبي فيجا أرانجو مدرب جزر سليمان، الذي خسر للمرة الثانية على التوالي في المباراة الحاسمة، قائلاً "يجب أن يشعر الجمهور بالسعادة وأن يستمتعوا بهذا الفريق لأنه فريق للمستقبل. مستقبل كرة القدم جزر سليمان يبدو واعداً". كذلك عاد منتخب بابوا غينيا الجديدة إلى بلده مرفوع الرأس حيث أكد المدافع ألوين كومولونج "الأفضل لم يأتي بعد. الجمهور في بلدنا سعيد بنا وأعتقد أننا رسمنا البسمة على وجوههم. سنبني على ما حققناه وسنواصل العمل الجاد حتى نعود أقوى".
الأرقام
10 – بعد فوزه في الدوحة، حافظ منتخب نيوزيلندا على سجله خالياً من الهزائم أمام جزر سليمان في تصفيات كأس العالم FIFA. فقد سبق أن التقى المنتخبان عشر مرات في تصفيات أوقيانوسيا حيث فازت نيوزيلندا بثمان منها وتعادلت مرتين.
5 – فازت نيوزيلندا بأخر خمس مباريات خاضتها في تصفيات كأس العالم وبثمانية من آخر تسع مباريات دولية.
0 – يعود الفضل في نجاح نيوزيلندا إلى دفاع صلب حافظ على نظافة شباكه في ست من آخر ثمان مباريات خاضها.
ماذا قالوا
"أشعر بفخر شديد حيال الاحترافية التي تحلى بها اللاعبون في التعامل مع الأمور. جئنا إلى هنا من أجل مهمة واحدة وأنجزناها في النهاية. نتطلع إلى يونيو لنواجه كوستاريكا التي تضم لاعبين من طراز عالمي وستكون مواجهة صعبة جداً لكن نشعر أننا في وضع جيد. الواقع يقول إننا على بعد 90 دقيقة من التأهل لكأس العالم وهو أمر مثير جداً لبلدنا. نؤمن دائماً بالنهج الذي نطبقه ولا يمكنني أن أعطي هؤلاء اللاعبين الإشادة التي يستحقونها. فهم يسعون دائماً أن يجعلوا نيوزيلندا فخورة بهم في كل مباراة يخوضونها." داني هاي، مدرب نيوزيلندا
"حين دخلت غرفة خلع الملابس أخبرت اللاعبين ألا يشعروا بالاستياء وأن يفخروا بما قاموا به. أعتقد أن قائمتنا كانت هي الأصغر سناً في البطولة حيث ضمت عدداً من اللاعبين ممن تقل أعمارهم عن 19 عاماً ولذا أشعر أن المستقبل باهر. جزر سليمان تضم مواهب كثيرة. منتخب نيوزيلندا كان مستعداً بشكل أفضل لا سيما الناحية البدنية وهم بلا شك يحظون بأفضلية في هذا الشأن وظهر ذلك على أرض الملعب. لكن الأمر يدعو للتفاؤل. الإصابات وكوفيد جزء من الحياة لكن أهم شيء إيجابي الآن هو اللاعبون والأداء الذي ظهروا به. عليّ أن أقول أن اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم وFIFA قاما بعمل رائع في تنظيم هذه البطولة". فيليبي فيجا أرانجو، مدرب جزر سليمان