تتلقّى الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً دعماً مالياً ولوجستياً من FIFA عبر برامج مختلفة.

نُلقي نظرة على بعض العمل الاستثنائي الذي قامت به الاتحادات الأعضاء لدى FIFA خلال الأسابيع الأخيرة للترويج لكرة القدم وتعزيزها وجعلها عالمية حقاً.

نظم الاتحاد الكويتي لكرة القدم ممثلة بأكاديمية الأزرق، الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024 المهرجان الثاني لاكتشاف الموهوبين من مواليد 2012، بحضور عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم فاطمة حيات، والأمين العام للاتحاد صلاح القناعي، ونائب المدير العام لقطاع الشباب بالتكليف في الهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري ونائب المدير العام للهيئة العامة للشباب لقطاع المشاريع الشبابية بالتكليف الدكتور مساعد الكريباني، والأمين العام المساعد للشؤون الفنية والمنتخبات - المدير الفني في الاتحاد بدر عبدالجليل. ويأتي المهرجان الذي أقيم على ملعب مركز شباب منطقة جابر الأحمد، ضمن برنامج تطوير الموهوبين TDS، بالتعاون مع FIFA. وشارك في المهرجان مايقارب 80 لاعباً من مواليد 2012، حيث دعا الاتحاد الكويتي في وقت سابق إلى تسجيل الموهوبين إلكترونيا مع إرسال فيديو قصير. وتضمن المهرجان محطات فنية وبدنية وتكتيكية، على أن يتم تقييم المواهب وفق معايير محددة، وذلك من قبل الأجهزة الفنية لمنتخبي الأشبال والبراعم في الاتحاد الكويتي.

كما أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن مهرجان استقطاب واكتشاف الموهوبين المولودين في 2012 الذي كان مقرراً يوم الخميس 26 سبتمبر في مركز شباب جابر الأحمد تم تأجيله بسبب الأحوال الجوية، وتمت برمجته في الفاتح من شهر أكتوبر.

تواصل المملكة العربية السعودية سيرورتها لتطوير كرة القدم على مستوى الشباب، بالاعتماد على التكوين القاعدي بداية من المدارس، حيث اختتمت المرحلة الخامسة من برنامج Football for Schools للبنين والبنات لاكتشاف المواهب في المدينة المنورة، والذي أقامه الاتحاد السعودي تحت إشراف FIFA، بالتعاون مع وزارتي الرياضة والتعليم، وذلك على مدى يومين بمشاركة 180 طالبًا و100 طالبة، و34 معلمًا و12معلمة، و7مدربين و10 مدربات.

وفي هذا السياق، شهد اليوم الأول من البرنامج محاضرات نظرية وورش عمل للمعلمين والمعلمات المشاركين في البرنامج، وذلك لشرح آلية عمل البرنامج، فيما شهد اليوم الثاني تدريبات ميدانية للطلاب والطالبات، حيث تم تقسيم الملعب إلى عدة محطات تدريب، كما تم توزيع اللاعبين واللاعبات على شكل مجموعات لأداء التمارين بقيادة المعلمين والمعلمات. من جهته قدم المسؤول الفني في إدارة البراعم خالد الفرحان شكره وتقديره لوزارتي الرياضة والتعليم والاتحاد السعودي للرياضة المدرسية وإدارة تعليم المدينة المنورة، على اهتمامهم ودعمهم لانجاح هذا المهرجان، كما قدم شكره للمعلمين المشاركين في البرنامج، ولناديي أُحد والانصار على الحفاوة وحسن الضيافة. يُذكر أن برنامج Football for Schools للبنين والبنات أُقيم في جدة والرياض والدمام وجازان، على أن تقام المرحلة السادسة في الأحساء.

شهد برنامج التعليم الرقمي لمؤسسة FIFA نقلة نوعية مع إطلاقه في أفريقيا، إذ أصبحت موريتانيا أول دولة في القارة تنضم لهذه المبادرة التي لا يقتصر التركيز فيها على تعليم التلاميذ كيفية التعامل مع التكنولوجيا، بل يمتد كذلك لجعلهم يكتسبون مهارات مهمة وتعزيز فرصهم في العثور على عمل مستقبلاً.

وبحضور هدى باباه وزيرة التربية الموريتانية، وماوريسيو ماكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة FIFA، وأحمد يحيى رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وشخصيات أخرى، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتكون هذه أحدث خطوة في إطار توسيع نطاق البرنامج التعليمي الفريد. تهدف هذه المذكرة إلى ترك أثر إيجابي على حياة 10 آلاف تلميذ على الأقل يتراوح عمرهم بين ستة و12 عاماً على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وبمناسبة التوقيع، قال ماكري: "إنه يوم تاريخي ولحظة استثنائية لمؤسسة FIFA وبرنامج التعليم الرقمي وأطفال موريتانيا".

دخلت كرة القدم الموريتانية حقبة جديدة في تاريخها، بعد أن استخدمت تقنية حكم الفيديو المساعد للمرة الأولى في الدوري الموريتاني الممتاز، في نواكشوط، على ملعب شيخا ولد بيديا، بمناسبة موقعة فريق الحرس الوطني بمواجهة فريق لكصر. وقد تكللت هذه التجربة بالنجاح. وبذلك تُقلب الصفحة على فصل تاريخي مليء بالأحداث، تخلله مجهود كبير على المستوى التكنولوجي وكذلك على مستوى تدريب الحكام وقد انتهى بقصة النجاح هذه. أما بالنسبة للحكام وتقنيّي حكم الفيديو المساعد، فقد زخرت سنة 2024 بأحداث كثيرة من منتديات وورش عمل استعداداً للاختبار النهائي الذي خضعوا له في شهر أغسطس/آب بإشراف خبراء FIFA.

واستكمالاً للنجاح الذي عرفه في أقطار العالم كافة، كان لبرنامج FIFA Forward مساهمة كبيرة في هذا المشروع الضخم إذ خصص له مبلغ 120 ألف دولار أمريكي عن طريق FIFA. وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستثمار بالتكنولوجيا الرقمية وتزويد الحكام بتقنية الفيديو المساعد هو من الأهداف الاستراتيجية التي وضعها رئيس FIFA لدورة 2023-2027.

نظم الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بالتعاون مع FIFA دورة تطوير أداء الحكمات لمدة أربعة أيام في مقر الاتحاد بدبي تحت إشراف المحاضرة الدولية الأردنية هبه محمد عابد، وذلك بهدف تطوير وتحسين أداء العنصر النسائي في مجال تحكيم المباريات. وتضمنت فعاليات الدورة محاضرات نظرية تم خلالها مراجعة أحدث التعديلات التي طرأت على قانون اللعبة، وشرح بعض الحالات التحكيمية عبر الفيديو، إلى جانب تطبيقات عملية واختبارات وغيرها من الأمور المتعلقة بالتحكيم. وحرصت المحاضرة هبة محمد على حضور عدد من المباريات في المسابقات المحلية خلال الأيام الماضية التي شهدت مشاركة بعض الحكمات بهدف التقييم والمتابعة.

بعد تألقهن خلال بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة كولومبيا 2024™، أوكلت مهمة تحكيم مباراة المركز الثالث بين الولايات المتحدة وهولندا إلى الثلاثي العربي شاهندة سعد (مصر) بمساعدة سكينة حمدي (المغرب) وأسماء وهاب (الجزائر) وفينسينتيا أميدوم (توجو) كحكمة رابعة، وهذا ما يؤكد تطور التحكيم العربي وحضوره القوي مؤخراً على المستوى العالمي.

وقّع FIFA ومؤسسة كأس العالم للمشردين مذكرة تفاهم في باريس في 2 أغسطس/آب، يلتزم FIFA من خلالها بتقديم الدعم إلى مؤسسة كأس العالم للمشردين وبطولتها العالمية عبر تزويدها بالمعدات (الميداليات والكؤوس وغيرها) وعبر بثّ الفعالية على منصة +FIFA، وذلك بموجب الهدف الاستراتيجي السادس للعبة العالمية 2023-2027. وبمناسبة نسخة 2024، شهدت العاصمة الكورية حضور حوالي 450 لاعباً يمثلون 44 دولة، وذلك للمشاركة ضمن منافسات بطولتي الرجال والسيدات التي انطلقت يوم السبت 21 سبتمبر/أيلول، إذ لن يتنافسوا فقط على الألقاب وإيجاد موطئ قدم في منصة التتويج خلال البطولة التي تستضيفها جامعة هانيانغ في سيؤول، بل سيسعون أيضاً إلى إحداث تغيير إيجابي في حياتهم وإعادة النظر في تصوراتهم عن ظاهرة التشرد بشكل عام. وفي هذا الصدد، قال رئيس FIFA، الذي أشاد بمؤسس ورئيس كأس العالم للمشردين ميل يونغ، لما كان لفكرته المبتكرة من تأثير إيجابي، مؤكداً أن "هذه البطولة أكثر بكثير من مجرد [ملتقى] لتسجيل الأهداف والفوز بالميداليات، رغم ما ينطوي عليه ذلك من أهمية بالغة بالطبع"، مضيفاً في المقابل أنها "تتمحور حول استغلال سحر كرة القدم لتغيير حياة الناس للأفضل".