بفضل برنامج FIFA Forward، أصبحت الدنمارك، وهي من الدول المشاركة في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، أحدث المستفيدين من العمل بتقنية التحكيم بمساعدة الفيديو في الدوري المحلي، بعد أن انطلقت هذه المبادرة عام 2019 من خلال استخدام التقنية الجديدة لفترة من الزمن، إذ تطبيقها في دوري السوبر الدنماركي وكذلك في نهائي كأس الدنمارك، بينما تتم حالياً دراسة توسيع نطاق المشروع لبطولات أخرى.
وعن ذلك، نوّه رئيس قسم الحكام ورئيس قسم تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو في الدوري الدنماركي لكرة القدم، السيد مايكل يوهانسن، بالمساعدة التي قدمها FIFA في كافة مراحل تبني التقنية الجديدة ووضعها قيد التنفيذ: "كان واضحاً بالنسبة لنا أننا غير قادرين على تبني تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو دون مساعدة FIFA، ويعود السبب في ذلك بكل بساطة إلى أن مصدر الخبرة والمعارف المتعلقة بهذه التقنية هو FIFA، وقد شارك كبار الخبراء في هذه التقنية في العديد من البطولات قبل الانضمام إلى فرقنا". وأردف قائلاً: "إن كنا لا نملك تلك التجربة والمعرفة، فسيتطلّب منا الأمر وقتاً أطول، ولربما كانت جودة التطبيق أقل. ولذلك كان من المهم للغاية أن نبني (قدرات) اتحادنا بتقنية التحكيم بمساعدة الفيديو، وذلك بدعم من FIFA والكفاءات التي نمتلكها".
وأشار يوهانسن إلى أن اللاعبين والجماهير استفادوا من أخطاء كان يمكن تصحيحها باستخدام تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو: "توصّلنا إلى أنه يتم ارتكاب خطأ تحكيمي واضح في مباراة من كل ثلاث، وهو أمر له تأثير هائل على البطولات. وهذه الإحصائية ليست محصورة بالدنمارك، بل عامة، إذ نلحظ أن أفضل الحكام يرتكبون أخطاء تحكيمية واضحة كل ثلاث مباريات، ولذلك شهدنا في الموسم الأول تصحيح الكثير من تلك الأخطاء". وختم حديثه قائلاً: "من المهم للغاية أن نستمرّ بهذا التعاون [مع FIFA]، ونحن راضون جداً لأني على قناعة أن الجميع يتطلع لتحقيق نفس الغاية، والتي تتمثل بتبني تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو عالية الجودة من أجل قرارات (تحكيمية) أكثر عدلاً".
الصور مقدمة من Anders Kjærbye