الجمعة 02 سبتمبر 2022, 05:00

تعاون بين الإكوادور والمكسيك لتبادل الخبرات في مجال التحكيم

  • زار ممثلو اتحاد كرة القدم المكسيكي واتحاد كرة القدم الإكوادوري لمناقشة قضايا التحكيم

  • يقدم FIFA المشورة الفنية والدعم اللوجستي

  • تمتد اتفاقية التعاون لعامين

عناق ومصافحة وقمصان منتخبيهما الوطنيين. كانت فرحة ورضا إينييجو رييسترا، الأمين العام لاتحاد كرة القدم المكسيكي، ونيكولاس سولينيس، الأمين العام لاتحاد كرة القدم الإكوادوري، بعد يومين من العمل المشترك في مرافق الاتحاد المكسيكي لكرة القدم. في 17 و18 أغسطس/آب، سافر وفد تحكيم من اتحاد كرة القدم الإكوادوري إلى تولوكا بالمكسيك، للقاء نظرائهم من الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، بالإضافة إلى ممثلين عن مكاتب FIFA الإقليمية في بنما وباراجواي.

وشهد هذان اليومان حلقة مثمرة أخرى من اتفاقية التعاون بين الاتحادين، وهو مشروع يشمل التنسيق والمشورة الفنية من القسم الفرعي لاتحادات أعضاء FIFA بالأمريكتين، ويسعى إلى تعميق العلاقة بين كلا الكيانين من خلال إحداث مساطر داخلية تمكن من تحسين أداء وكفاءة قسم التحكيم في اتحاد كرة القدم الإكوادوري، بالإضافة إلى إدخال تحسينات على خطة تنفيذ تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو. علّق خافيير غونزاليز، منسق التطوير في مكتب FIFA الإقليمي في أسونسيون، حول مرحلة جديدة من المشروع الذي تم إطلاقه في مايو/أيار 2021 وإلى غاية نهاية العام المقبل، قائلاً: "تماشياً مع رؤية 2020-2023 من أجل كرة قدم عالمية حقًا، من دواعي الفخر لدى القسم الفرعي للاتحاد المكسيكي بالأمريكتين أن يشارك اتحاد كرة القدم المكسيكي واتحاد كرة القدم الإكوادوري، في اتفاقية التعاون المبتكرة هاته. فعلى مدار عامين، سيتمكن الاتحادان من تبادل الخبرات والمعارف في مجال هام في كرة القدم مثل التحكيم. زيارتنا إلى اتحاد كرة القدم المكسيكي كانت مثمرة للغاية. فقد قدم لنا الاتحاد مساطره التحكيمية بطريقة شاملة، كما أطلعنا على كيفية تحقيق نجاعة أكبر من خلال التكنولوجيا".

لقد كانت الزيارة مثمرة. فقد تمكن ممثلو لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإكوادوري لكرة القدم من تقديم مساطرهم الجديدة وتلقي التعليقات بخصوصها من هيئة التحكيم التابعة للاتحاد المكسيكي لكرة القدم، والتعرف على الممارسات الفضلى في مجال التحكيم داخل الملعب وخارجه، وتحليل تنفيذ تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو في المكسيك في جميع مراحلها، بالإضافة إلى الاطلاع عن كثب على كيفية عمل مركز الابتكار التكنولوجي في الدوري المكسيكي، حيث يتم إجراء قياسات أداء اللاعبين والحكام باستخدام أحدث التقنيات لتحليلها لاحقاً إبان اتخاذ القرارات.

Cooperation agreement FEF - FMF - Day Two

“قال روجير زامبرانو، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الإكوادوري لكرة القدم: "أنا على يقين من أنه يمكننا تحسين العديد من الجوانب في اتحادنا لأننا تعلمنا بعض الأشياء الأساسية التي لم نكن نأخذها حتى بعين الاعتبار في السابق". وأضاف أرماندو أرتشونديا، رئيس لجنة حكام بالاتحاد المكسيكي لكرة القدم قائلاً: "أهم شيء هو تبادل وجهات النظر حول ممارسات العمل من الناحيتين الفنية والإدارية. فمن الناحية الفنية، أعني العمل الذي نقوم بتطويره في الملعب، من العمل مع الشباب الطامحين في طريقهم إلى أن يصبحوا حكام في دوري الدرجة الأولى أو حكام دوليين. وفي الشق الإداري، حول كيفية القيام بتعيين، وكيفية تقييم حكم بأهداف مختلفة؛ على سبيل المثال، المؤهلات البدنية أو الفنية، والإلمام بالقواعد، ولاسيما كيفية الأداء داخل الملعب".

Cooperation agreement FEF - FMF - Day One

التطلع إلى المستقبل

نطاق المشروع لا ينعكس فقط على النتائج الملموسة في مجال التحكيم. فعلى مدار هذه الأشهر، تمكن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم والاتحاد الإكوادوري لكرة القدم من رصد أهمية التعاون بين الاتحادات الأعضاء في FIFA للنهوض بكرة القدم في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، علّق إينييجو رييسترا قائلاً: "أهم شيء هو أن تكون قادراً على وضع جميع الاتحادات على نفس المستوى. إذ يتمثل جزء من أهداف FIFA في السماح للاتحادات بالنمو. وهناك جزء آخر مهم للغاية، والذي ربما لم ندركه في البداية، هو أن وجود تحكيم أفضل في شتى بقاع العالم أمر يعود بالنفع على الجميع. وعلى الرغم من أن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم مسؤول عن الحكام المكسيكيين، فلا شك في أنه في المستقبل القريب، سيشرف حكم إكوادوري على تحكيم إحدى مبارياتنا في مسابقة دولية. لذا في نهاية المطاف، فإن تحسين التحكيم في جميع أنحاء العالم يعود بالفائدة على جميع المتتخبات الوطنية".

Cooperation agreement FEF - FMF - Day Two

من جهته، خلص نيكولاس سولينيس إلى القول: "إن خلق هذه الروابط مهم للغاية لأن الهدف الرئيسي يجب أن يكون تجانس كرة القدم بحيث تكون هناك اختلافات أقل كل يوم بين الاتحادات من حيث الرياضة والممارسة. أعتقد أن هذه التظاهرات تجعل ذلك ممكنًا لأنها تساعد في تحقيق المساواة من خلال تقاسم المعرفة، وهو أمر ضروري للغاية في الوقت الحاضر". اتفاقية التعاون ستستمر، وفي مرحلتها النهائية سيكون لدى الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم إمكانية تقديم كل تلك التحسينات والمساطر الجديدة التي تم تطويرها انطلاقاً من الممارسات الجيدة التي تقاسمها معه الاتحاد المكسيكي لكرة القدم والدعم المقدم من FIFA في إطار هذه الاتفاقية وتجديد إستراتيجية التحكيم الخاصة به، ودليل عمليات التحكيم، وكذا تحسين تطبيق تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو في مسابقاتها الرئيسية.