إن بطولات كأس العالم FIFA™ هي البطولات الأكثر شهرة في كرة القدم في العالم، إذ تصل إلى المشجعين لتلهمهم في أقطاب الأرض جمعاء، وتتميز أصول علاماتها التجارية ككأسها بأنها معروفة على المستوى الدولي، وتُعدّ قيمتها الكبيرة حجر أساس لبرنامج FIFA التجاري. لذلك يُعتبر استثمار FIFA للوقت والموارد من أجل حماية علاماته التجارية أمرا بالغ الأهمية في تأمين استمرار تدفق الإيرادات التي تمكننا من دعم مختلف مبادراتنا الفنية والطبية والتعليمية وباقي مبادرات التنمية الاجتماعية، وكذلك حماية منافسات FIFA للرجال والسيدات والشباب.
حماية العلامة التجارية لكأس العالم
يبدأ تنظيم كل بطولات كأس العالم قبل انطلاق مبارياتها الأولى بوقت كبير، ولا تركّز الاستعدادات على تطوير البنية التحتية للملاعب ووسائل النقل والخدمات اللوجستية فقط، وإنما تركّز أيضا على إنشاء علامة تجارية خاصة بالبطولة وبتجاربها. ودائماً ما تشمل العلامة التجارية للبطولات كلّا من الشعار الرسمي والمظهر الرسمي والتميمة الرسمية، كما قد تشمل الكلمات والملصقات الرسمية للبطولة، إضافة للملصقات الرسمية للمدينة المضيفة وغيرها من الشعارات والرموز، إذ يحتاج الحدث إلى علامة تجارية قوية تجسّد جوهر البطولة والبلد المضيف، وتكوّن روابطا عاطفية قوية مع المشجعين من جميع أنحاء العالم، وذلك ابتداء من أول أيام الاستعدادات للبطولة وإلى غاية آخر أيامها عند تسليم الكأس للبطل. وبصفتنا الراعي الرسمي لبطولات كأس العالم، فإنه من الواجب على FIFA أن يسهر على سلامة هذه الأحداث برمتها وأن يحمي علاماته التجارية.
الملكية الفكرية
يسهر FIFA على التطوير والحماية المستمرّين لمجموعة كبيرة ومتنوعة من أصول العلامات التجارية، بما في ذلك الشعارات والكلمات والعناوين والرموز وباقي المعرَّفات التي يستخدمها أو يسمح للآخرين باستخدامها بموجب التراخيص التي يمنحها لهم فيما يتعلق بأَحداثه، كبطولات كأس العالم وباقي النشاطات التنظيمية، وإن الملكية الفكرية الرسمية (تتوفر بعض أمثلتها أدناه) محميّة في كل دول العالم بحقوق الطبع والنشر، وحقوق العلامات التجارية وكل شكل من أشكال حماية الملكية الفكرية، كقوانين المنافسة غير الشريفة وقانون تقليد المنتجات والأفكار... وأي قانون أخر ذا صلة.
الكأس الأصلية لكأس العالم FIFA™ | |
الشعار الرسمي لكأس العالم 2026 FIFA™ | |
الشعار الرسمي لكأس العالم للسيدات FIFA أستراليا ونيوزيلندا ٢٠٢٣™ | |
الشعار الرسمي لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ |
تُعتبر الملكية الفكرية جوهر برنامج FIFA التجاري، ولا يجوز لشركائنا التجاريين (الرعاة) الاستثمار في أحداثنا ونشاطاتنا إلا إذا منحناهم حق الاستخدام الحصري للملكية الفكرية أو أي نوع آخر من أنواع الارتباط بأحداثنا، ولا يوجد أي داع يدفع الأطراف الثالثة لرعاية أحداثنا إذا سمحنا لكل من هبّ ودب أن يستخدم ملكيتنا الفكرية، وهذا ما قد يحُدُّ من قدرة FIFA على تأمين التمويل اللازم لأحداثه وتطوير اللعبة على المستوى الدولي. لذلك يجب علينا حماية حقوقنا من خلال مكافحة الاستخدام التجاري غير المصرح به لملكيتنا الفكرية، ونحن ملتزمون باتخاذ الإجراءات اللازمة والمعقولة ضد كل مخالف لبرنامجنا التجاري، حتى نتجنّب خطر فقدان الحقوق القانونية والملكية الفكرية لـFIFA.
الأنشطة التسويقية المحظورة
(التسويق الكميني) يُمكن تعريف التسويق الكميني على أنه نشاط تسويقي محظور يحاول من خلاله فاعله الاستفادة من الاهتمام الكبير والسمعة المرموقة لحدث ما، من خلال إنشاء ترابط تجاري غير مصرح به معه، أو البحث عن عرض ترويجي دون إذن من منظم الحدث. عادة ما تنشأ نشاطات التسويق الكميني عندما تحاول علامة تجارية ربط نفسها بحدث كبير، سواء كان ذلك من خلال الإعلان أو الترويج لنفسها باستخدام تسميات البطولة أو بمنح تذاكر مجانية، أو عن طريق تنفيذ حملات ترتبط بشكل غير مباشر بالبطولة باستخدام الصور أو المراجع النصية التي تهدف إلى الإيهام بوجود ترابط مع الحدث، وتُعتبر النشاطات التسويقية التي تقوم بها الشركات غير الراعية - للاستفادة من الاهتمام الهائل بالحدث من خلال التواجد الفعلي في مكان الحدث أو حوله (مثل الملاعب) - نشاطات كمينيه، والقاسم المشترك بين هذه النشاطات المحظورة هو محاولة الاستفادة من إعلانات مجانية. نحن نضع الحماية من التسويق الكميني كأحد أكبر أولوياتنا في الدفاع عن علامتنا التجارية، إذ يتسبب هذا النوع من التسويق في تعريض برنامجنا التجاري (برنامج FIFA) إلى خطر كبير ومباشر يتمثل في بخس قيمة الرعاية الرسمية لأحداثنا، وما جاءت بطولات كأس العالم إلا بعد جهد جهيد من العمل والتطوير والترويج، وهذا ما لم يكن ممكنا لولا الدعم المالي الذي توفره لنا شركاتنا التجارية التابعة، ويحاول كل من يمارس التسويق الكمين أن يستفيد من النوايا الحسنة والصورة الإيجابية التي تولّدها بطولات FIFA من دون أن يساهم في تنظيمها.
ضمان تجربة إيجابية للمشجعين
تُحاول الشركات التي تمارس التسويق المحظور استهداف الوافدين إلى ملاعب كأس العالم أو مهرجانات المشجعين FIFA من خلال فرق إعلانية وترويجية في أماكن الحدث، وغالباً ما توزّع هذه الشركات منشورات أو عناصر تحمل علامات تجارية بهدف الحصول على مزية في مكان الحدث، ومع المليارات من المشجعين الذين يشاهدون البطولة من جميع أنحاء العالم، إذ تستغل هذه الشركات حماس المشجعين لتحقق ميزة تجارية غير مصرّح بها، وكجزء من حماية FIFA لعلامته التجارية، فإنه يضمن تجربة إيجابية وآمنة للمشجعين أثناء مباريات كأس العالم، ويمنع استهداف مشجعي بطولاته بنشاطات تسويقية محظورة، وهذا ما يضمن تجربة آمنة وممتعة في الملاعب، وتجدر الإشارة إلى أن النشاطات التسويقية التي تقوم بها الشركات التجارية التابعة لـFIFA تخضع لموافقة مسبقة من FIFA، وتركّز على تعزيز تجربة المشجعين أكثر من الإفراط في الترويج لعلاماتها التجارية الخاصة.
المنتجات المقلّدة
يدير FIFA برنامج ترخيص عالمي يمنح المشجعين فرصة المشاركة في بطولاته وشراء تذكارات رسمية، ومع ذلك، تُنتج بعض الشركات منتجات تحمل الملكية الفكرية الخاصة بـ FIFA دون الحصول على ترخيص منه، ونحن بدورنا نتعامل مع كل المنتجات غير المصرح بها على أنها مقلدة، وغالبا ما يمكن التعرف على هذا النوع من المنتجات من خلال جودتها المتدنية، وتوفرها تحت علامات تجارية مختلفة ولا تتميز بخصائص المصادقة الصحيحة التي تحملها المنتجات الرسمية (مثل شعار FIFA الرسمي المخاط على المنتجات المرخص لها، والصور المجسمة وغير ذلك). غالباً ما تكون المنتجات المقلدة من الملابس والألعاب وكرات القدم والأدوات المكتبية والأحذية والتذكارات كالدبابيس وسلاسل المفاتيح والنسخ المقلدة من الكأس والعديد من العناصر الأخرى التي تحمل الملكية الفكرية لـFIFA. ونحن نتعاون مع مصالح الجمارك ومختلف سلطات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم من أجل محاربة المنتجات المقلدة، وعندما نعلم بتصنيع أو توزيع أو بيع المنتجات التي تحمل نسخاً غير مصرح بها من الملكية الفكرية لـFIFA، فإننا نتخذ الإجراء اللازم لإيقاف هذا النشاط. تجدر الإشارة إلى أن المنتجات الرسمية المرخصة لها تضمن معايير جودة للمنتج وللمعاملات التجارية الأخلاقية ولظروف العمل التي تضمن منع الممارسات المشينة كعمالة الأطفال، كما تنطبق هذه الضمانات على المواد المستخدمة في تصنيع المنتجات الرسمية المرخصة لها، في حين قد تشكل المنتجات المقلدة خطراً على صحة مشتريها بسبب عدم توفر معايير الجودة لها.
نهج FIFA في حماية العلامة التجارية
يلتزم FIFA بحماية علاماته التجارية والحقوق الحصرية للرعاة بطريقة محسوبة، وتستند جهودنا إلى ثلاث ركائز تؤكد على الإجراءات الوقائية والتعليمية لتجنب أي مشاكل، وبالطبع، نحن نراقب السوق بحثاً عن أي انتهاكات، ونتخذ الإجراءات المناسبة حسب المخالفة، وإذا لزم الأمر نستخدم كل السّبل القانونية المتاحة لنا للدفاع عن حقوقنا في حدود المعقول والحق.
التواصل
إننا نسعى جاهدين أولاً وقبل كل شيء إلى رفع مستوى الوعي بملكيتنا الفكرية وبالقيود التي تنطبق على الارتباط التجاري مع بطولات كأس العالم، ولتجنب الخطأ في الاستخدام "البريء" غير المصرح به للملكية الفكرية الخاصة بـFIFA أو الارتباط التجاري مع كأس العالم، فإننا ننخرط في حملات توعوية واسعة النطاق لضمان وصول الجمهور العام ومجتمع الأعمال وحاملي التذاكر وكل الشخصيات الفاعلة المحتملة إلى المعلومات التي تحدد اللوائح التي تنطبق في هذا الصدد.
الرقابة
هناك العديد من الجهود التي نقوم بها من أجل حماية علامتنا التجارية، فعلى سبيل المثال، نراقب عن كثب سجلات الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم من أجل الحفاظ على حصرية علاماتنا التجارية، كما نراقب الفضاء الرقمي، بما في ذلك أسواق الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بحثاً عن الانتهاكات، كما ننسق مع سلطات الجمارك على المستوى العالمي للكشف عن شحنات المنتجات المقلدة. وتُعد المناطق النظيفة حول ملاعب كأس العالم وباقي أماكن أحداثنا مواقعا إضافية ينبغي حمايتها للحفاظ على سلامة برنامجنا التجاري. وتُحدّد المناطق النظيفة بخط وهمي على الخريطة، وليس بحاجز مادي، من أجل تقييد النشاطات التجارية للشركات غير المصرح بها أيام المباريات وفي الأيام التي تسبقها وأثناء البطولة، ويتم تحديد المناطق النظيفة بموجب القوانين أو اللوائح المحلية من أجل توفير حماية قانونية إضافية ضد النشاطات التسويقية المحظورة، كتوزيع العناصر الترويجية أو النشرات من قبل الشركات غير الراعية ومن قبل التجار غير المصرح لهم، وببيع السلع المزيفة والمقلّدة، أو بالبيع غير المصرح به للتذاكر. ومع ذلك، يهدف FIFA إلى الحد من التأثير على الأعمال التجارية المحلية الموجودة داخل المناطق النظيفة من خلال تطبيق مبدأ "العمل كالمعتاد"، إذ يجوز من حيث المبدأ للشركات التي تعمل بانتظام في المناطق النظيفة مواصلة عملياتها الأساسية المعتادة خلال فترة البطولة طالما أن نشاطها لا يستهدف الحدث على وجه التحديد، ولا تسعى للحصول على ميزة ترويجية إضافية، وفي الواقع، تستفيد العديد من الشركات المحلية حول الاستاد ومواقع الأحداث الأخرى، مثل الحانات والمطاعم والمتاجر من المناطق النظيفة لأنها تستبعد الشركات غير المحلية، بما في ذلك الانتهازيين القادمين من مناطق أو دول أخرى للاستفادة من الزيادة المفاجئة لأعداد المشجعين على حساب مجتمع الأعمال المحلي.
التنفيذ
يُركز نهج حماية العلامة التجارية على التعليم والإرشاد بدلا من الإنفاذ عن طريق التهديدات والعقوبات القانونية، ونحن نفضّل الدخول في تواصل شخصي مباشر لإنهاء حالات الانتهاك من خلال التحدث إلى الشركة المعنية وشرح سبب كون الموقف المحدد إشكالاً لنا، والسعي إلى تعاونهم معنا لحل الخلاف. وفي بعض في الحالات الأكثر خطورة، وعندما نحس بوجود نية واضحة للقيام بجولة مجانية على حساب النوايا الحسنة الممنوحة للحدث والإثارة العامة المحيطة به، فقد يُضطر FIFA إلى الانخراط في إجراءات قانونية رسمية لوقف الانتهاكات والمطالبة بتعويض مالي عن الأضرار التي لحقت به، ومع ذلك، فإننا لن نلجأ إلى مثل هذه الإجراءات القانونية دون تحليل عميق لنية المسألة المطروحة وحجمها ومدى تأثيرها التجاري.
إنفاذ التذاكر
يدير فريق حماية العلامة التجارية بـFIFA برنامج إنفاذ إصدار التذاكر إضافة إلى جهود الإنفاذ العامة، ويسعى FIFA جاهداً لتقديم وصول عادل ومتساوٍ للتذاكر، وفي الوقت المناسب لأكبر عدد ممكن من مشجعي كرة القدم، وضمان أسعار معقولة، بالإضافة إلى بيئة آمنة ومضيافة في أحداث FIFA، وفي ظل هذا، فقد تم تصميم برنامج FIFA لإنفاذ التذاكر من أجل حماية وخدمة مصالح المستهلكين ومشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم. ومن بين الأهداف الأساسية للبرنامج، حماية المستهلكين من المخاطر التي يشكلها الموزعون غير المعتمدين، والتي تشمل: (1) دفع مبلغ أعلى من القيمة الإسمية للتذاكر، (2) شراء تذاكر مزيفة أو غير صالحة من مصادر غير مصرح لها، (3) تلقي تذاكر تختلف عن تلك التي دفعوا ثمنها مما قد يؤدي إلى مشكلة أمنية للجماهير والمتفرجين، و(4) الوقوع ضحية لعدم التسليم أو الاحتيال. وتحقيقاً لهذه الغاية، يلتزم FIFA بمنع أي استخدام غير مصرح به لتذاكر بطولات FIFA كإعادة بيع التذاكر وباقات الضيافة الرسمية، وإدراج التذاكر في حزم السفر أو الضيافة غير المصرح بها، واستخدام التذاكر للترقيات والعطاءات من قبل غير الرعاة.