سنحت الفرصة لـ 200 فتاة من ثلاث منظمات غير حكومية هي Vision Rescue و Enabling Leadershipو Slum Soccer-منهن عدد كبير يمارس اللعبة بانتظام ومن المعجبات بكريستيانو رونالدو- لرؤية لاعبات كرة القدم المراهقات ينتزعن آهات الجماهير بمهاراتهن وذكائهن. في حين أن تجربة مشاهدة بطولة عالمية من المدرجات كانت ممتعة للفتيات، إلا أن العديد منهن شعرن بحافز كبير مما شاهدنه أمام أعينهن. تعشق سابا، وهي فتاة من مالاد في مومباي، كرة القدم "نظرًا لارتباطها بالتفكير الإيجابي والحفاظ على النشاط والعمل الجماعي"، وهي لم تطيق الانتظار لمشاهدة إحدى المباريات من المدرجات. إذ قالت "لا أطيق الانتظار للذهاب إلى الملعب والاستمتاع بإيجابية هذه الأجواء. أريد أن أرى اللاعبات الأجنبيات وهن يلعبن كرة القدم وآمل أن أطبق طريقة لعبهن من حين السرعة والمهارة حين ألعب كرة القدم".

بينما قالت فتاة أخرى تدعى جانافي والتي قدمت نفسها على أنها "مهاجمة" وكذلك "قائدة" فريقها: "أنا سعيدة لأنني مارست كرة القدم في سن مبكرة. أتمنى أن يحظى المزيد من الأطفال من حولي بفرصة ممارسة اللعبة". استضاف ملعب دي واي باتيل في نافي مومباي بعض مباريات كرة القدم المثيرة لمنتخبات مثل إسبانيا وكولومبيا وتنزانيا وغيرها، كما احتضن مواجهة مثيرة في ربع النهائي بين نيجيريا والولايات المتحدة والتي انتهت بفوز ممثل أفريقيا بركلات الترجيح.

وفي حديثه عن هذه المبادرة التي يهدف FIFA من خلالها إلى "رد الجميل للمجتمع"، قال خايمي يارزا، مدير البطولات لدى FIFA:"الطموح هو الوصول إلى الأجيال الصغيرة ورسم البجة والسعادة عليهم من خلال كرة القدم. ولأننا هنا بصدد الحديث عن الكرة النسائية، فإنني يحدوني الأمل أن تتمكن الكثير من الفتيات الهنديات من رؤية اللاعبات الموهوبات الناجحات هنا وأن يدركن أنه بوسعهن الوصول إلى مستوى أعلى في حياتهن. إن تمكين الفتيات والسيدات هو هدف نشارك فيه الحكومة الهندية، ونحن على يقين بأن مشاهدة اللاعبات المشاركات في البطولة سيلهم هؤلاء الفتيات للسعي لتحقيق أشياء أكبر في حياتهن في السنوات القادمة". بالإضافة إلى هؤلاء الفتيات الصغيرات، شاهد أكثر من 100 ألف طفل مباريات كأس العالم للسيدات تحت ١٧ سنة الهند ٢٠٢٢™ من المدرجات حتى الآن. ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد بشكل كبير في يوم المباراة النهائية التي سيحتضنها استاد دي واي باتيل في نافي مومباي.