عقد رئيس FIFA جياني إنفانتينو اجتماعات مع عدد من رؤساء اتحادات الأعضاء في FIFA والمسؤولين الرياضيين في يوم حافل آخر في مقر FIFA في باريس، فرنسا.

وقبيل المباراة النهائية الأولى من نوعها على ميدان الألعاب الأولمبية والتي أقيمت بعد المباراة النهائية للرجال، استقبل رئيس FIFA أول نائبة لرئيس FIFA، ورئيسة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، السيدة ديبي هيويت، في مقر الاتحاد بالعاصمة الفرنسية،

وأوضح السيد إنفانتينو "تحدثنا عن الصحة العالمية للعبة وكيف يمكننا العمل معاً لضمان استمرار كرة القدم في خلق وتوفير الفرص للأشخاص في إنجلترا، وكذلك في جميع أنحاء العالم."

كان تطوير الشباب هو الموضوع الرئيسي لاجتماع السيد إنفانتينو مع رئيس اتحاد بنين لكرة القدم وعضو مجلس FIFA، ماثورين دي تشاكوس. وقد نجحت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في استخدام دعم تمويل FIFA Forward لمنح المزيد من الأطفال فرصة لعب كرة القدم، ولا سيما تنظيم بطولة وطنية للمدارس استمرت أسبوعاً وشملت 12 فريقاً من الفتيان والفتيات تحت سن السادسة عشرة في يوليو/تموز عام 2021. إن الموهوبين منهم سيتسنى لهم الآن أن يروا مساراً واضحاً نحو الاحتراف، وذلك بفضل برنامج FIFA لتطوير المواهب.

وقال إنفانتينو "سُررتُ بملاحظة التأثير الإيجابي لبرنامج FIFA Forward وكيف سيستفيد اللاعبون الناشئون في البلاد من وجود مدرب معتمد من FIFA في الموقع كجزء من مخطط تنمية المواهب،" مشيراً إلى الخطوات التالية في الخطة الرامية إلى وجود 75 أكاديمية معتمدة من FIFA في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2027.

وخلال لقائه برئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، إريك توهير، أشار السيد إنفانتينو إلى "الشعبية الهائلة" التي تحظى بها اللعبة الجميلة في البلاد، وهي ظاهرة استطاع أن يشهدها بنفسه خلال بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA التي استضافتها إندونيسيا في العام الماضي. وأضاف رئيس FIFA "واصلنا مناقشاتنا حول كيفية توفير المزيد من فرص كرة القدم لشعب بلده جميل."

كما دعم برنامج FIFA Forward، وهو برنامج FIFA الرائد للتطوير الذي سيقدم لكل اتحاد من الاتحادات الأعضاء في FIFA البالغ عددها 211 اتحاداً ما يصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي في دورة مدتها أربع سنوات حتى عام 2027، بناء مدينة كرة القدم التابعة للاتحاد البرتغالي لكرة القدم. وكان فرناندو غوميز رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم هو القوة الدافعة وراء هذا المشروع وحقق نتائج مبهرة، لاسيما تأهل المنتخب الوطني للسيدات إلى نهائيات كأس العالم للسيدات FIFA لأول مرة في العام الماضي.

بعد أن رحب السيد إنفانتينو بالسيد غوميز في مقر FIFA، أقر رئيس FIFA بأن رئيس الاتحاد البرتغالي قد يضطلع قريباً بدور أكبر إذ تأمل البرتغال في أن تكون أحد المضيفين المشتركين لكأس العالم المئوية FIFA 2030 إلى جانب المغرب وإسبانيا وذلك بعد تقديم ملف ترشح البطولة الأسبوع الماضي. سيتم الآن تقييم هذا الملف بدقة من قبل FIFA، وإذا تم استيفاء شروط الاستضافة ذات الصلة، فإن العرض سيعرض على التصويت في كونغرس FIFA الاستثنائي في ديسمبر/كانون الأول 2024 للموافقة عليه.

وقد صرّح رئيس FIFA "أثق كل الثقة بأن خبرته، مقترنة بموهبة وطاقة الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، ستساعد في ضمان أن تكون بطولة كأس العالم FIFA 2030 الاحتفال المئوي الفريد الذي تستحقه لعبتنا الجميلة، حيث ستجمع كرة القدم العالم من ثلاث قارات، مشيراً إلى المباريات التي ستقام في إفريقيا وأوروبا وكذلك في أمريكا الجنوبية، حيث ستستضيف الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي مستضيفة البطولة والفائزة بلقبها عام 1930 مباراة واحدة لكل منهما."

زارت السيدة خونيينج باتاما ليسوادتراكول، رئيسة اتحاد كرة الريشة التايلاندية تحت رعاية جلالة الملك والتي تشغل، شأنها شأن السيد إنفانتينو، عضوية اللجنة الأولمبية الدولية، مكتب باريس في يوم مثمر. وأوضح رئيس FIFA "ناقشنا الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في المجتمع والتعليم وبناء جسور التضامن والشمول. لقد سعدت أكثر عندما علمت بحبها لكرة القدم وأخبرتها كيف استمتعت بقضاء الوقت في بلدها الجميل تايلاند خلال مؤتمر FIFA الرابع والسبعين في وقت سابق من هذا العام."