قبيل انطلاق منافسات مسابقة كرة القدم الأولمبية للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التقى رئيس FIFA جياني إنفانتينو في مقر FIFA بالعاصمة الفرنسية باريس برئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم بيتر أوغروسو. وكان أوغروسو قد استلم منصبه في مايو/أيار الماضي بعد أن اضطلع بمهام رئيس مجلس إدارة كرة القدم في مقاطعة أونتاريو منذ عام 2018، بالإضافة إلى انخراطه في مجال الإدارة الكروية في المقاطعة لأكثر من عقد من الزمن. وقد توجّه إنفانتينو بالتهنئة لنظيره الكندي على انتخابه، مؤكداً على أهمية الخبرة الكروية التي يتمتّع بها رئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم في هذه الدولة الأمريكية الشمالية التي تستعد لتقاسم شرف استضافة كأس العالم 26 FIFA™.

وبهذه المناسبة، قال رئيس FIFA "كان من دواعي سروري أن ألتقي برئيس الاتحاد الكندي لكرة القدم بيتر أوغروسو، وأن أحظى بفرصة تهنئته، وكذلك مناقشة الدور الهام الذي يضطلع به هو وفريقه في هذه الفترة المفصلية التي تشهدها كرة القدم في البلاد." وأضاف "يملك منتخب السيدات (الكندي) فرصة للفوز بالميدالية الذهبية للمرة الثانية على التوالي، بينما تمضي التحضيرات على قدم وساق لتنظيم أعظم نسخة على الإطلاق من كأس العالم FIFA عام 2026، والتي ستتشارك بلاده باستضافتها مع المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية. إني على ثقة من أن ما يتمتع به غروسو من خبرة وشغف باللعبة سيكون أمراً محورياً، بينما يقود اتحاده نحو تنظيم النسخة الأكثر شمولاً على الإطلاق من كأس العالم FIFA."

من جهته، قال أوغروسو، الذي التقى كذلك بمدير قسم FIFA المعني بتطوير كرة القدم حول العالم أرسين فينغر، والأمين العام لـFIFA ماتياس غرافستروم "تشرّفتُ بالالتقاء بالرئيس إنفانتينو اليوم والتحاور بخصوص كأس العالم [FIFA] عام 2026. تمضي الاستعدادات حالياً بسلاسة، ولا يبدو أن هناك أي نقاط شائكة. نتطلّع للترحيب بالعالم في كندا، الدولة الأكثر تعددية ثقافياً في العالم." وأردف قائلاً "وسنُظهر هويتنا الكندية المختلفة عن كل أرجاء العالم، ونتطلّع للترحيب بالعالم مجدداً في تورنتو وفانكوفر. وعندما يصل الجمهور إلى كندا، [سيكون بمقدوره] توسيع نطاق زيارته والسفر إلى مناطق أخرى من البلاد. إنها دولة جميلة، ونرحّب بالعالم أجمع معنا عام 2026. سيكون احتفالاً ينطوي على مباريات عظيمة."

وبفضل دعم برنامج FIFA Forward للتطوير، أطلق الاتحاد الكندي لكرة القدم الدوري الممتاز عام 2019، بهدف صقل مهارات اللاعبين الكنديين استعداداً لخوض العرس الكروي العالمي، ولا سيما وضع قوانين تصبّ في صالح استقطاب اللاعبين من فئة تحت 21 سنة.

كما تعمل كندا على "شبكة منافسات الشباب" التي تسعى لتوسيع نطاق انتشار كرة القدم في البلاد، وإطلاق بطولات فئة الشباب بحلة جديدة، واستحداث بطولة متمحورة حول برنامج تطوير اللاعبين.

كل ذلك يجعل هذه الفترة حافلة بالنسبة للاتحاد الكندي لكرة القدم، الذي سيُطلق كذلك دورياً احترافياً جديداً للسيدات تحت اسم"دوري السوبر الشمالي" عام 2025. ويأمل الرئيس أوغروسو بأن يوفّر هذا المشروع دفعة لمنتخب كندا الأول للسيدات وتحقيق المزيد من النجاحات عند انطلاق مسابقة كرة القدم الأولمبية للسيدات في 25 يوليو/تموز بعد أن حصد الفريق الميدالية البرونزية عام 2016 والذهبية عام 2020.

وشرح أوغروسو قائلاً "نجاح (كرة القدم للسيدات) هو المحرك لتطوير كرة القدم في البلاد، إذ شرَّع الأبواب أمامنا. لدينا الآن دوري جديد، دوري السوبر الشمالي، الذي ينطلق عام 2025 وسيكون دورياً احترافياً للسيدات." وختم قائلاً "نتطلّع لتقديم يد العون والمساعدة، وقد تحدّثتُ مع الرئيس إنفانتينو قليلاً عن هذا الدوري، ويتمثّل هدفنا بأن نبدأ بستة فرق عام 2025. ولهذا، نتطلّع للنجاح في الألعاب الأولمبية مجدداً هذا العام، مع البناء على ذلك في دوري السيدات الاحترافي بكندا."