الجمعة 10 مايو 2024, 15:30

برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم يسلط الضوء على التنمية والتطوير في آسيا وأوقيانوسيا

  • أُسدل الستار على برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم في جاكرتا

  • اجتمع ممثلون عن الاتحادات الأعضاء من آسيا وأوقيانوسيا في العاصمة الإندونيسية للمشاركة في مبادرة تهدف إلى تبادل الأفكار وبناء المعرفة

  • صُمِّم هذا البرنامج لتوجيه ومساعدة الاتحادات الأعضاء على النهوض بإدارة كرة القدم محلياً

أُسدل الستار على برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم الذي استمر ثلاثة أيام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث أتيحت الفرصة لتعزيز معارف كبار المسؤولين الإداريين من مختلف الاتحادات الوطنية الآسيوية والأوقيانوسية المنضوية تحت مظلة FIFA. وكان FIFA قد صمَّم هذا البرنامج على أساس رؤية تقوم على بذل كل الجهود الممكنة لتقديم التوجيه والدعم اللازمَين لمساعدة كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء المعنية على النهوض بإدارة كرة القدم محلياً بشكل فعال، علماً أن برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم يوفّر لكبار المسؤولين المعنيين بإدارة اللعبة المعارف والأدوات كما يُطلعهم على أفضل الممارسات والتقنيات الرئيسية المعمول بها، وذلك لتعزيز الأنشطة التنظيمية اليومية في اتحاداتهم الوطنية. وقد شهد البرنامج مشاركة ممثلين عن 29 اتحاداً وطنياً من مختلف المشارب الثقافية والمناطق الجغرافية، بدءاً بجزر كوك من أقصى شرق اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، ووصولاً إلى لبنان في أقصى غرب الاتحاد الآسيوي.

تم التركيز على مختلف المجالات الرئيسية، ولا سيما الميزانية والاشتراء ومنع الأزمات وتنقيح القوانين وإدارة الجوانب المتعلقة بالجهات الفاعلة، علماً أن المركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES) ساعد في تنظيم البرنامج، باعتباره شريك FIFA التعليمي في هذا المجال. وقال سانجيفان بالاسينغام، مدير قسم FIFA المعني بالاتحادات الأعضاء في آسيا وأوقيانوسيا: "هنا في جاكرتا، وسط ما يعيشه عشاق كرة القدم من زخم مفعم بالطاقة والحيوية والحماس، نتَّحد في رؤية مشتركة لمستقبل اللعبة، حيث يُعتبر برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم بمثابة محفز للابتكار وتعزيز الروابط وتمهيد الطريق نحو منظومة كروية أكثر شمولاً واستدامة، إذ نعمل معاً على استغلال الإمكانات التحويلية لكرة القدم، وتسخير قوتها لإلهام المجتمعات وتوحيدها والارتقاء بها في شتى أنحاء العالم."

يُذكر أن استضافة برنامج FIFA التنفيذي لكرة القدم كانت بمثابة فرصة أخرى لإندونيسيا من أجل إظهار ما تشتهر به من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وهي التي رحَّبت مؤخراً بالعالم عندما نجحت في تنظيم بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA™ العام الماضي، علماً أن هذه الطفرة الأخيرة تتزامن مع صعودها القوي على المستوى الدولي، بما في ذلك التأهل المذهل لمرحلة خروج المغلوب من كأس آسيا مطلع هذا العام، والمشوار المثير للإعجاب في النسخة الأخيرة من كأس آسيا تحت 23 سنة. وفي هذا الصدد، قال إيريك توهير، رئيس اتحاد إندونيسيا لكرة القدم، "نحن سعداء بالشراكة مع FIFA والمركز الدولي للدراسات الرياضية في سبيل جلب هذا البرنامج المبتكر إلى منطقة آسيا وأوقيانوسيا. وبما أننا نستضيف الوحدة الافتتاحية، فإنه من دواعي سرورنا الترحيب بالمشاركين من جميع أنحاء المنطقة وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لدفع عجلة التغيير الإيجابي إلى الأمام في اتحاداتهم الوطنية."

وتضمَّن البرنامج ورش عمل ومقابلات مع بعض الخبراء ودراسات حالة وزيارات ميدانية إلى مكتب اتحاد إندونيسيا لكرة القدم وجامعة مانديري. وقد صُمِّم البرنامج بحيث يتيح للمشاركين ما يلي:

  • سبر أغوار البيئة التي تعمل فيها اتحاداتهم الوطنية وفهم القواعد التي تحكمها

  • التعرّف بعمق على خصائص استراتيجيات اتحاداتهم الوطنية وتنفيذها في عملهم من خلال مواءمة المشاريع معها

  • تعلُّم أساسيات إدارة الأحداث

  • اكتساب القدرة على تحديد القيمة وإضفائها من خلال الوقوف على نقاط قوة العلامة التجارية لاتحاداتهم الوطنية

  • التواصل بفعالية داخل المنظمة وخارجها، وكذلك في أوقات الأزمات

  • تطوير أسلوب الإدارة من خلال حصص مقتضبة لصقل المهارات

وتعكس آراء المشاركين ما تميز به البرنامج من طاقة إيجابية وبناء للمعرفة على مدى الأيام الثلاثة، حيث قال عبد العزيز العوجان، من الاتحاد السعودي لكرة القدم، "إن الدورة المقامة في جاكرتا تُجسِّد التميز في مجال تعليم الإدارة الرياضية، وذلك من خلال توفير الفرصة لفهم الديناميات الرياضية العالمية في سياق محلي والتعمُّق في خباياها. لقد كان هذا البرنامج غنياً بالمعارف والمعلومات، حيث قدَّم لي فوائد ورؤى رائعة، وهو ضروري للمسؤولين الذين يتطلعون إلى رفع مستوى معايير الإدارة الرياضية وترك أثر على نطاق عالمي." من جهته، قال تياهي وواتاي، من اتحاد جزر كوك لكرة القدم: "أنا سعيد بما اكتسبته من خبرة، كما تشرفت بلقاء أشخاص جدد من مختلف الاتحادات الوطنية المنضوية تحت الاتحادين الآسيوي والأوقيانوسي لكرة القدم، حيث أدركتُ وفهمتُ ووقفتُ على مدى اختلاف الطريقة التي تعمل بها الاتحادات الأعضاء بالمقارنة مع اتحاد جزر كوك لكرة القدم. لقد وجدتُ أن المناقشات الجماعية مثيرة للاهتمام ومفيدة للغاية، كما استمتعتُ كثيراً بما تم تقديمه من مواد ومحتوى، خاصة أن مقاطع الفيديو لم تكن طويلة جداً، وإن كانت غنية بالمعلومات، شأنها شأن المواد المقدَّمة خلال الجلسات التي عُقدت وجهاً لوجه للتأكيد على المواضيع التي تحظى بأهمية بالغة." في المقابل، أوضح توموهيرو كايس، من الاتحاد الياباني لكرة القدم: "أشكر FIFA والمركز الدولي للدراسات الرياضية واتحاد إندونيسيا لكرة القدم على هذه الفرصة القيِّمة للتواصل مع مختلف المسؤولين عن إدارة كرة القدم بكل من آسيا وأوقيانوسيا، وذلك في سبيل تعزيز كفاءاتنا من خلال إحداث تحول إيجابي في إدارة اللعبة داخل اتحاداتنا الوطنية. وبالإضافة إلى تنظيم الدورة وفق إطار مصمَّم خصيصاً لهذا البرنامج، كان من الرائع التعرُّف على مختلف جوانب الاستراتيجية ومقومات الشغف التي بنت عليها إندونيسيا نجاحاتها المحققة مؤخراً في مجال تطوير كرة القدم."