تتلقّى الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً دعماً مالياً ولوجستياً من FIFA عبر برامج مختلفة.

نُلقي نظرة على بعض العمل الاستثنائي الذي قامت به الاتحادات الأعضاء لدى FIFA خلال الأسابيع الأخيرة للترويج لكرة القدم وتعزيزها وجعلها عالمية حقاً.

شهدت مدينة بانكوك التايلاندية حدثاً بارزاً شهر مايو/أيار باحتضان كونغرس FIFA الـ74 الذي منح البرازيل شرف تنظيم النسخة العاشرة من كأس العالم للسيدات FIFA™ في 2027 إثر تصويت مفتوح تفوّقت به البرازيل على الملف المشترك لكل من بلجيكا وهولندا وألمانيا لتكون هذه المرة الأولى التي ستُقام فيها البطولة في أمريكا الجنوبية.

وشهد الكونغرس، الذي يُعقد للمرة الأولى في جنوب شرق آسيا وحضرته كافة الاتحادات الوطنية الأعضاء الـ211، إعلان خطة لمكافحة العنصرية بحيث يتم تطبيقها في كافة الاتحادات الوطنية وتعتمد على خمس ركائز: القوانين والعقوبات، والخطوات على أرض الملعب، والاتهامات الجنائية، والتعليم، وصوت اللاعبين.

وقبل يومين من كونغرس FIFA الـ74، قرّر مجلس FIFA، بناءاً على طلب من الاتحاد القطري لكرة القدم، استضافة قطر بطولة كأس العرب FIFA™ ثلاث مرات متتالية، أعوام 2025 و2029 و2033، وذلك باعتبارها مسابقة مقامة على أساس الدعوة، إذ لن تكون مدرجة في جدول المباريات الدولية.

وكانت النسخة الأولى للبطولة قد أُقيمت عام 2021، وانتهت بفوز الجزائر على تونس في المباراة النهائية.

احتضنت الإمارات العربية المتحدة دورة محاضري الحكام التي نظمها FIFA مع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، حيث اجتمع 28 مشاركاً من 24 اتحاداً قارياً من غرب ووسط القارة الآسيوية، في الفترة الممتدة بين 9 و11 مايو/أيار.

وأشرف على تقديم المحاضرات رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس لجنة الحكام في FIFA هاني بلان والحكم التركي السابق كونيت شاكير، بالإضافة إلى إسماعيل الحافي مسؤول تطوير التحكيم لمنطقه غرب اسيا، وصبح الدين بن محمد، وعلي الطريفي، وفرهاد عبدالله، وهاكان أناز، وعوني حسونة، ومحمد رودزالي، وهبة عابد.

وركّزت الدورة على شرح التعديلات الجديدة على بعض مواد قانون اللعبة التي سيتم تطبيقها بداية من شهر يوليو/تموز المقبل، على غرار مخالفة لمس الكرة باليد داخل منطقة الجزاء، والقرار الذي يجب اتخاذه من حكم المباراة وفقًا لكل حالة، فضلاً عن رصد المخالفات التكتيكية وتحديد البطاقة الصفراء والحمراء حسب نوعية أو حالة المخالفة، بالإضافة إلى أخطاء التنافس على الكرة والهجمة الواعدة والتسلل.

وفي الإمارات أيضاً، أعلن الحكم محمد عبدالله حسن اعتزاله صافرة التحكيم بعد 24 عاماً من التألق على المستوى المحلي والدولي، حيث شارك في العديد من بطولات FIFA بما في ذلك كأس العالم FIFA مرتين، روسيا 2018 وقطر ٢٠٢٢، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية 2018 FIFA™ في الإمارات وأدار نهائي كأس العالم للأندية قطر 2021 FIFA™. وقال محمد عبد الله حسن بعد الاعتزال "القرار كان صعباً لكن حان الوقت لأترك الفرصة للشباب حتى يواصلوا حمل راية الصافرة الإماراتية في المسابقات الآسيوية و الدولية، وسأكون أول داعم لهم."

يواصل مخطط تطوير المواهب قفزاته النوعية على مستوى أفريقيا وآسيا، وجاء الدور هذه المرة على موريتانيا وسلطنة عمان باستقبال وفود FIFA لمناقشة سير العمل الفني والتطويري في الاتحادين.

فقد زار الاتحاد الموريتاني وفد رفيع المستوى من FIFA، على رأسه المدير الفني لـFIFA ستيفن مارتنز، والسيد ألف شوت (مدير مخطط تطوير المواهب TDS)، وأسيبال برايس (منسق مخطط تطوير المواهب TDS)، وعثمان سافادوغو (المدير الفني الإقليمي لغرب أفريقيا التابع لـFIFA )، وأنتوني ليزلي كولبيرت (خبير FIFA الفني) وقيس العوني (مدرب TDS في بنين).

وأقامت بعثة FIFA في موريتانيا من الـ29 أبريل/نيسان إلى الـ3 مايو/أيار، لغرض التعاون بين FIFA والاتحاد الموريتاني لكرة القدم، وهذا لغرض الاطلاع على تجربة موريتانيا في تطبيق مخطط تطوير المواهب (TDS) بعد النجاح الكبير لموريتانيا على مستوى انتقاء المواهب وتطويرها، لتكون مصدر إلهاب لبقية الاتحادات.

كما شهدت سلطنة عمان أيضاً زيارة من الدكتور بلحسن مالوش، مستشار FIFA المكلّف بالتطوير في منطقة غرب آسيا وأفريقيا؛ وهي الزيارة التي دامت في الفترة من 18 إلى 22 مايو/أيار، تهدف إلى الاطلاع على سير العمل الفني والتطويري في الاتحاد العماني لكرة القدم، فضلاً عن مناقشة برامج العمل وأهداف المنتخبات الوطنية، وعرض الاستراتيجية الفنية للتطوير خلال فترة 2023-2026.

ويُعتبر الهدف الرئيسي من مخطط تطوير المواهب (TDS) المساعدة في رفع معايير كرة القدم للمنتخبات الوطنية في جميع أنحاء العالم للرجال والنساء، مدفوعة برغبة FIFA في التفاني طويل الأمد لتطوير المواهب العالمية.

بعد إطلاق المبادرة من البحرين وليبيا وطاجيكستان، وجّه رئيس FIFA جياني إنفانتينو، الشكر للأمم المتحدة على القرار "التاريخي" بشأن اليوم العالمي لكرة القدم ، الذي تمّ اعتماده بالإجماع من قبل 170 دولة في الجمعية العامة في وقت سابق من هذا الشهر.

ويُعتبر هذا الدعم على النطاق العالمي شهادة على القوة الموحّدة لكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وقدرتها على جمع الناس والأمم معاً.

وفي نفس السياق، ومن خلال رغبته في دعم هذا القرار الذي تم اعتماده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، دعا السيد إنفانتينو إلى تمديد الاحتفال باللعبة الجميلة بإطلاق الأسبوع العالمي لكرة القدم للاحتفال بعدد من المعالم الهامة خلال شهر مايو/أيار. وقد حظي هذا الاقتراح لاحقاً بدعم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسته الـ78، دينيس فرانسيس، ومجموعة أصدقاء كرة القدم.

وقال الرئيس إنفانتينو في رسالة بُثت عبر الفيديو "أعتقد أن القرار الذي اقترحته كل من البحرين وليبيا وطاجيكستان، والذي حظي برعاية 170 دولة، وتأييد رئيس الجمعية العامة، صديقي العزيز دنيس فرانسيس، واعتُمد بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء يعكس كل ما تنطوي عليه كرة القدم من قوة فريدة وقدرة هائلة على توحيد العالم. وبهذه المناسبة، لا يسعني إلا أن أهنئكم جميعاً على هذا القرار التاريخي. كرة القدم توحِّد العالم حقاً، شأنها في ذلك شأن الأمم المتحدة."

تأهل كل من الأهلي المصري والعين الإماراتي إلى كأس الإنتركونتيننتال FIFA، حيث توّج الأهلي بدوري أبطال أفريقيا على حساب الترجي التونسي، فيما حقّق العين دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه، ليضمن المشاركة في كأس الانتركونتيننتال FIFA فضلاً عن المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 FIFA المقرّرة في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان مجلس FIFA في مارس/آذار 2023 قد صادق على تنظيم مسابقة سنوية للأندية تحت مظلة FIFA بدءاً من عام 2024 وبمشاركة جميع أبطال أبرز المسابقات القارية للأندية، على أن تُختتَم المنافسة بمباراة نهائية تُجرى في ملعب محايد بين بطل دوري أبطال أوروبا والفائز بالمباراة الفاصلة التي تجمع بين اثنين من أبطال الاتحادات القارية الأخرى، تم الاتفاق على أن الاسم الرسمي للمسابقة سيكون "كأس الإنتركونتيننتال FIFA".