تشارك الدنمارك للمرة السادسة في النهائيات العالمية
يعتبر المنتخب الفائز ببطولة أوروبا عام 1992 مؤهلا للظفر باللقب في دورة قطر ٢٠٢٢™
يحتل المنتخب الدنماركي حاليا المركز 11 في التصنيف العالمي للمنتخبات الوطنية FIFA/Coca-Cola
كان المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند قد أجاب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن سؤال موقع FIFA.com ما إذا كان راضيا عن دور المرشح المغمور في الصراع على اللقب العالمي فقال: "أجد هذا رائعا لأنه يعني أننا نسير على الطريق الصحيح. بالنسبة لي حبذا لو يقال إننا من المرشحين الكبار! لا نعتقد أننا أفضل من الآخرين، لكننا نعرف أننا فريق جيد وبإمكاننا مقارعة أي خصم. وإذا كنا تحت الضعط باعتبارنا من المرشحين للقب، سيكون ذلك جيدا بالنسبة لنا".
بهذه الروح العالية والثقة الكبيرة قد يُوفَّق الدنماركيون في إدراك الحلم الغالي. ونستعرض لكم فيما يلي خمس حقائق تدل على قدرة الكتيبة الاسكندينافية على الذهاب بعيدا في أم البطولات. 6 – أقصي حامل اللقب في ست مناسبات من الدور الأول للنهائيات العالمية – وكان ذلك في دورات 1950 (إيطاليا)، و1966 (البرازيل)، و2002 (فرنسا)، و2010 (إيطاليا) و2014 (أسبانيا) و2018 (ألمانيا). فهل سيصب ذلك، إن حدث، في مصلحة المنتخب الدنماركي؟ مع العلم أنه وقع في المجموعة الرابعة إلى جانب تونس، والفائز من الملحق العالمي الذي سيجمع بين بيرو وأستراليا/الإمارات فضلا على فرنسا حاملة اللقب، وبالتالي، قد يكون للفريق الاسكندينافي حظوظ وافرة للفوز بصدارة المجموعة، ليسير بعدها بخطوات واثقة نحو النهائي.
10 – بعد ما وقع لكريستيان إريكنسون صاحب القميص 10 في بطولة أوروبا 2020 UEFA وتلك المشاهد الدراماتيكية والظروف الصعبة التي عاشها الفريق الدنماركي، أظهر الدنماركيون تماسكا قويا وروحا جماعية لا نظير لها. وقد تمكن نجم خط الوسط ابن الثلاثين عاما من العودة مؤخرا إلى صفوف منتخب بلاده الوطني، ليكون بذلك من أبرز العناصر التي يمكن أن يعول عليها، لكنه في الوقت نفسه يضرب مثلا في قوة الإرادة والتمسك بالأمل للناس جميعا حول العالم. الأمل لن يكون كافيا بالطبع للفوز باللقب العالمي، فالأداء القوي والمؤثر يجب أن يكون في الموعد أيضا، وهذا ما أكده كريستيان إريكسون عند عودته خلال المباراتين الوديتين التي خاضهما في مارس/آذار ضد كل من صربيا وهولندا، إذ سجل هدفا في كلتا المباريات من أصل خمس أهداف وقع عليها الفريق الدنماركي في المجموع.
11 – تحتل الدنمارك حاليا المركز 11 في التصنيف العالمي للمنتخبات الوطنية FIFA/Coca-Cola، لتكون بذلك المنتخب الأفضل تصنيفا في الوعاء الثاني بعد كل من المكسيك (9) وهولندا (10). وقد سبق للأرجنتين أن أثبتت في دورة 1986 أنه بإمكان التتويج باللقب العالمي حتى وإن لم تكن من بين روؤس المجموعات.
27 – 27 نقطة وتسعة انتصارات هي حصيلة الفريق الدنماركي خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالمFIFA قطر 2022، لينجح بذلك في ضمان تأهله عن جدارة واستحقاق. ومن بين جميع المنتخبات الأخرى وحدها ألمانيا تمكنت من تحقيق نفس حصيلة النقاط التي سجلها المنتخب الدنماركي. وقبيل نهائيات التصفيات كانت الآمال كبيرة أن يختتم الدنماركيون مشوراهم بتسجيل أفضل مشوار في التصفيات، غير أن اسكتلندا باغتتهم في الجولة الأخيرة وأضاعت عليهم هذه الفرصة بفوزها بهدفين نظيفين. ومن بين المؤشرات القوية على امتلاك الدنمارك حظوظا كبيرة في الذهاب بعيدا في بطولة قطر، هو دفاعها المتماسك الذي فرض نفسه واحدا من أقوى خطوط الدفاع في التصفيات بعدما استقبل ثلاثة أهداف فقط. وحده المنتخب السويسري حقق حصيلة أفضل (2) بينما دخلت شباك كل من فرنسا وإنجلترا ثلاثة أهداف. وكما يعلم الجميع، فالدفاع هو السلاح الأول للفوز باللقب.
1992 – أول وآخر لقب بطولة كبرى فاز بها أحفاد الفايكينج كان هو بطولة أوروبا 1992، أي قبل ثلاثين سنة، فهل الوقت قد حان لتحقيق إنجاز تاريخي آخر يدشن حقبة جديدة في تاريخ كرة القدم الدنماركية؟