الخميس 24 نوفمبر 2022, 17:00

دونجا: كأس العالم يزيل الحواجز الثقافية

"كأس العالم يكسر الحواجز الثقافية. عندما تذهب إلى كأس العالم تشعر بالسعادة لدى رؤية أشخاص من جميع أنحاء العالم، ومن جميع الأديان، وجميع مستويات التعليم، وجميع الأوساط والخلفيات" نعيش في حقبة مضطربة تتخللها الكثير من الصراعات والأزمات العالمية، ويشهد العالم انقساماً، لكن كأس العالم FIFA، من خلال قوة كرة القدم، ستقرّب بين الشعوب التي ستعبر الحدود للالتقاء للاحتفال سوية. Football Unites the World (كرة القدم توحّد العالم) هي حركة عالمية تتوخى الإلهام والوحدة والتنمية من خلال كرة القدم، حيث يتقاسم أساطير FIFA قصصهم التي تحكي كيف وحّدت كرة القدم بلدانهم خلال الفترات العصيبة التي مرّت بها. بعد أيام من انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، نأخذ دونجا في جولة عبر الذكريات.

في النادي الاستثنائي الخاص بأبطال العالم هناك فئة منفصلة: فئة الكباتن الذين يبذلون كل جهد ممكن داخل الملعب حاملين شاراتهم، ويقومون بعمل الظل الأساسي لتحقيق النجاح. صحيح أن أهداف وسحر واحتفالات روماريو وبيبيتو هو أول ما يتبادر إلى الأذهان عند التفكير في منتخب البرازيل خلال نهائيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية ١٩٩٤، ولكن ملحمة السيليساو المظفرة ما كانت لتتحقق دون شراسة وشجاعة دونجا في وسط الميدان. وعندما طُلب من لاعب فيورنتينا السابق تلخيص قوة ذلك المنتخب البرازيلي في كلمة واحدة، أجاب بسخاء: "الثقة والمثابرة والانضباط وموهبة اللاعبين البرازيليين. شعرنا بأن الجهاز الفني قام بتحضيرنا بشكل رائع، وكنا على يقين من أننا سنذهب إلى أبعد نقطة ممكنة". سجّل دونجا، الذي كان بمثابة القلب النابض في ذلك الفريق، ٥٧ تدخلاً دفاعياً وأعطى ٦٩٢ تمريرة خلال نهائيات الولايات المتحدة الأمريكية ١٩٩٤، وهما رقمان قياسيان في نسخة واحدة، لا يزالان قائمين حتى اليوم. قال مبتسماً: "هذه الأرقام تجسّد الإرث الذي خلفه جيلنا"، مضيفاً "عندما ألقي نظرة على هذه الأرقام اليوم، أشعر بسعادة أكبر مما كنت عليه عندما كنت لاعباً، لأنني اليوم أستطيع التفكير فيها بشكل مختلف ورؤيتها بشكل مغاير".

وقد ظل الرجل الذي اكتشف سحر كأس العالم في صيف ١٩٧٠ منذ ذلك الحين عاشقاً لأم البطولات. حيث أكد المدرب الذي أشرف على تدريب السيليساو من ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٠: "كأس العالم يكسر الحواجز الثقافية. عندما تذهب إلى كأس العالم تشعر بالسعادة لدى رؤية أشخاص من جميع أنحاء العالم، ومن جميع الأديان، وجميع مستويات التعليم، وجميع الأوساط والخلفيات". وختم حديثه بالقول: "في الملعب، يتم وضع كل شيء جانباً. ينسى المرء كل شيء آخر وينبهر بالمشهد. أعتقد أن هذه واحدة من أهم النقاط الإيجابية في كأس العالم. كرة القدم توحد الشعوب".

wfc7wm1zyvcynodaktxo.jpg