الخميس 17 نوفمبر 2022, 05:15

بنعطية: "الحدث الرياضي الأكثر متابعة الذي يترقبه الجميع بشغف"

"ينتابنا الانطباع أن العالم بأسره يتوقف لمتابعة أطوار هذه البطولة. أمر رائع أن تكون هناك بطولة قادرة على جمع هذا الكم الهائل من الناس" إننا نعيش في فترة يطبعها عدم اليقين والنزاعات والأزمات الدولية. إن العالم اليوم منقسم. ستجمع كأس العالم FIFA الناس بفضل تأثير كرة القدم وذلك من أجل الوحدة وتخطي الحدود والاحتفال جميعا. Football Unites the World هي حركة تهدف إلى أن تكون مصدر إلهام ووحدة وتطور من خلال كرة القدم. تحكي أساطير الساحرة المستديرة كيف وحدت كرة القدم بلدانهم في أوقات طغى عليها الشعور بعدم اليقين. وقبل انطلاقة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، اصطحبنا المهدي بنعطية في رحلة بين طيات الماضي.

مرت عشرون سنة من الانتظار قبل أن نرى المنتخب المغربي يُوقع على عودته لكأس العالم FIFA ضمن نسخة روسيا ٢٠١٨. واعتمد أسود الأطلس على الموهبة والشخصية القوية لكي يتمكنوا من طي عقدين من الزمن تحطمت فيها الأحلام وساد خلالها الإخفاق والشك. كان المنتخب في حاجة إلى محاربين وقد كان المهدي بنعطية واحد منهم. وكان بنعطية المدافع الأوسط، الذي تولى شارة كابتن المنتخب المغربي من 2013 إلى 2019 ولعب لأي إس روما ويوفنتوس وبايرن ميونيخ وأندية أخرى، أحد صُناع تأهل الكتيبة الحمراء إلى نسخة روسيا 2018. ورغم أنهم لم يتمكنوا من تجاوز مرحلة المجموعات، إلا أن أسود الأطلس قدموا أداء ممتعا خاصة في مباراتهم الأخيرة أمام المنتخب الأسباني والتي انتهت بالتعادل ٢-٢.

وتذكر بنعطية قائلا: "رغم إقصائنا، إلا أن التجربة كانت لا تصدق. كما أن حملة التأهل التي خضناها ستبقى عالقة في الأذهان. كنا تحت ضغط كبير. غير أننا جميعا تمكنا من تحقيق ما يلزم واستطعنا أن نجعل مشجعينا وشعبنا فخورين، بفضل العمل والعزيمة". لتنطلق بذلك دينامية جديدة بالنسبة للمنتخب. ورغم أن الكتيبة المغربية تفتقد لخدمات بنعطية الذي أعلن اعتزاله في 2021، لم تنتظر طويلا لتذوق طعم المشاركة في كأس العالم مرة أخرى. وبهذا الخصوص، قال: ""إنه الحدث الرياضي الأكثر متابعة الذي يترقبه الجميع بشغف. ينتابنا الانطباع أن العالم بأسره يتوقف لمتابعة أطوار هذه البطولة. أمر رائع أن تكون هناك بطولة قادرة على جمع هذا الكم الهائل من الناس".

Mehdi Benatia of Morocco controls the ball

وبعد أن كان فاعلا، تحول بنعطية إلى مُتابع ولن يمنع نفسه من تذوق طعم نسخة قطر ٢٠٢٢™، حيث قال: "قبل أربع سنوات، كانت كل كل مباراة مناسبة يخرج فيها الفقراء والأغنياء والشباب والشيوخ، إلى الشارع بقميص المنتخب وهم يحملون العلم الوطني. كان الجميع يحتفل ويتابع المباريات في المقاهي، ومنهم من كان يتابع المواجهات رفقة العائلة على الشاشات الضخمة. كان الأمر رائعا وأنا سعيد أننا سنعيش نفس الأجواء مرة أخرى".