السبت 21 سبتمبر 2024, 05:00

برنامج FIFA لإعداد المدربات يترك بصمة واضحة في كولومبيا 2024

  • أربع مشارِكات في البرنامج قدن منتخبات في بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA 2024™

  • ستدير إحداهن أحد طرفي مواجهة تحديد المنتخب صاحب المركز الثالث

  • تستعرض المدربات الأربع تجربتهن مع البرنامج

لا تتشارك تريسي كيفنز وكاثرن بيتر وآنا غاليندو وباميلا كونتي بالشغف بكرة القدم فحسب، فقد كانت أربعتهن متدرِّبات في النسخة السابقة من برنامج FIFA لإعداد المدربات، وتشرف كل منهن على منتخب مشارك في بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة FIFA كولومبيا 2024™.

وفي مقابلة مع بوابة "داخل FIFA"، قالت كيفنز التي سيخوض فريقها الأمريكي مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في بطولة الشابات يوم السبت: "خلال مسيرتي، التي تمتد لعشرين عاماً، لم يكن لأي دورة خضعتُ لها تأثيرٌ علي كتلك الدورة".

أما المشرفة عليها خلال البرنامج، فقد كانت الأسطورة بيا سوندهاج، وهو ما قالت عنه: "كانت تجربة فريدة. شاركتْ في البرنامج بطلات لأوروبا والعالم ومدربات على وشك خوض كأس العالم للسيدات، وجميعهن كنّ على أتمّ الاستعداد للتشارك بخبراتهن وكنّ على دراية بأن أربعة منا سيضطلعن بنفس المهمة ويخضن بطولة عالمية بعد ذلك بـ12 شهراً. كانت تجربة مذهلة".

ونظراً لكونها قادت فريقها إلى الدور ربع النهائي، الذي خسرت مباراته على يد الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة ركلات الترجيح بنهاية مباراة ندية، كانت كاثرن بيتر، مدربة المنتخب الألماني، متحمسة بنفس القدر للعلاقات التي توطّدت خلال الدورة، وقالت عن ذلك: "كان برنامجاً عظيماً. دام لسنتين، وأنشأنا (بفضله) مجتمعاً صغيراً نتحدث ضمنه عن أمور مختلفة. كونّا الكثير من الصداقات، ومن الرائع أن نلتقي مجدداً بنفس الأشخاص هنا".

وعن تفاعلها مع كيفنز خلال البرنامج، الذي كانت مدربتها فيه هي مواطنتها تينا ثيوني، قالت بيتر: "تحوّل الأمر إلى صداقة حقيقية، وأكثر من مجرّد علاقة عادية. التقينا خلال بعض المباريات الودية في أبريل/نيسان، ونتجاذب أطراف الحديث في الفندق هنا في كولومبيا".

أما كونتي، مدربة المنتخب الفنزويلي في كولومبيا 2024، فقد أشادت بالبرنامج وبالصلات التي ساعد على تكوينها، والتي تعززت خلال البطولة. ويتجلى ذلك بعلاقتها مع بيتر التي لم تتأثر رغم هزيمة المنتخب الفنزويلي في مباراته الافتتاحية على يد ألمانيا.

وقالت المدربة الإيطالية، التي كان المشرف عليها في البرنامج هو المدرب المؤقت للمنتخب الأسترالي للسيدات الإسكتلندي توم سيرماني: "المباراة هي مجرّد مباراة وتنتهي على أرض الملعب. تحدثنا بعد المباراة وحللنا (أداء) فريقي وفريقها. تبادلنا الأفكار، وتحاورنا بخصوص ما يفتقر إليه الفريقان وتوجه كل منا بأسئلة للآخر. كان الأمر ودياً للغاية، حتى أنها قدّمت لي قميصاً".

من جهتها، أشارت غاليندو، التي هُزم فريقها بشكل مشرّف على يد الولايات المتحدة الأمريكية في ثُمن النهائي، إلى عدم وجود تواصل كبير مع كيفنز، ولكنها نوّهت إلى أن العلاقات التي توطّدت خلال البرنامج ساعدتها على التحضير للبطولة.

وقالت مدربة المنتخب المكسيكي: "اقتصر الأمر بشكل رئيسي على التعرف على معلومات عن المنتخبات المنافسة وما إذا واجهتها من قبل. استفاد الجميع من القدرة على تبادل المعلومات عن المباريات، وما إلى ذلك من أمور، واستخدام المنصة التي استحدثها FIFA".

أما المشرفة عليها فقد كانت المدربة الباراغويانية إبيفانيا بينيتيز، التي خاضت كذلك تجربة كولومبيا 2024 كمساعدة مدربة لمنتخب بلادها. وقالت غاليندو: "لم يكن هناك مجال للحديث، ولكني على يقين من أننا سنتشارك التحليل ووجهات النظر بخصوص البطولة لاحقاً".

إلا أن كيفنز تحدثت مع سوندهاج، وقالت عن ذلك: "إنها أسطورة في عالم كرة قدم السيدات، وإرشاداتها ونصائحها قيمة جداً سواء تعلّق الأمر ببيئة تدريب اللاعبات أو الجوانب الإيجابية والسلبية والتكتيكات وكل النواحي الأخرى؟ سنحافظ على تواصلنا".

كانت لـ بيتر تجربة مشابهة مع ثيوني، وهو ما أشارت إليه بقولها: "انتهى البرنامج في ديسمبر/كانون الأول، ولكننا بقينا على تواصل. إنها تعرف كافة اللاعبات وتشاهد كل المباريات وهي شخص رائع. وبوسعنا الحديث خلف أبواب موصدة".

أما كونتي التي ساعدت المنتخب الفنزويلي على اقتناص أول نقطة له في البطولة، فقد أشارت إلى تواصلها مع سيرماني طوال كأس العالم: "لم نتوقف عن التواصل. إنه مهم لتطوّري من الناحية الشخصية، ويدعمني كثيراً، وأقدّره. واجهتُ فترات عصيبة، وقد ساعدني على العودة إلى المسار. إني ممتنة له، فلطالما كان شخصاً بغاية الأهمية في حياتي الكروية".

تنصح اللاعبات الأربع زميلاتهن بالانخراط في برنامج FIFA لإعداد المدربات، إذ تقول كيفنز: "إنها تجربة مدهشة وفريدة. وما من دورة أخرى في العالم يمكن للمرء أن يحظى فيها بخبرة مرشد وزميل في نفس الوقت. إنها دورة تغيّر حياتك".

وكما شرحت غاليندو، فإن المدربات الأربع يتطلّعن إلى أن يصبحن مُشرفات على غيرهن مستقبلاً: "كل المدربات اللواتي التقيتُ بهن، ولا يقتصر الأمر على البرنامج، بل المدربات عموماً، متحمسات لفكرة المساعدة في تطوير كرة قدم السيدات. إن سألتني أحداهن عما أقوم به وعن كيفية القيام به، سيُسعدني أن أشارك ما بحوزتي من معلومات. طالما أن آخرين تكرَّموا بمساعدتي، فمن الواجب أن أقوم بالمثل".