دخل ستة هدافين مؤخراً تاريخ الرياضة في بلادهم
سجّل كل من هؤلاء اللاعبين الستة هدفاً خلال فترة التوقف الدولي
أصبح أو عزز كل واحد منهم مكانته كأفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده
لا شك أن الهدف الأكبر هو قيادة منتخبات بلادهم إلى نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، ولكن بالنسبة لهؤلاء الأبطال القوميين، فإن ذلك يمرّ عبر مزيد من الأهداف، المسجلة والمحققة، في الطريق إلى قطر. كريستيانو رونالدو، وتيمو بوكي، وإينر فالنسيا، وإسلام سليماني، وروميلو لوكاكو، وإيميليو نسوي هم أفضل الهدافين التاريخيين في منتخبات بلادهم، وكلهم سجّلوا أهدافاً، في الأيام الأخيرة، قادتهم ليصبحوا الأفضل أو عززت مكانتهم في صدارة الهدافين التاريخية. وبهذه المناسبة، يسلط موقع FIFA.com الضوء على هؤلاء الهدافين الاستثنائيين.
إسلام سليماني
33 عاماً 37 هدفاً في 77 مباراة دولية تخطى إسلام سليماني، هداف التصفيات الأفريقية الحالية المؤهلة إلى قطر ٢٠٢٢ برصيد 6 أهداف، عبد الحفيظ تاسفاوت صاحب الرقم القياسي السابق من حيث عدد الأهداف المسجلة مع منتخب الجزائر، وذلك بعد أن سجل ثنائية في مرمى النيجر في 8 أكتوبر/تشرين الأول، ليوقّع على هدفيه 36 و37 ويصنع التاريخ مع كتيبة الخضر. ومن رقم قياسي إلى آخر. إذ يواصل منتخب بلاده تسجيل سلسلة رائعة من 31 مباراة دون هزيمة، وهي سلسلة تسمح لكتيبة الخضر بتجاوز فرنسا في هذا الترتيب على المستوى العالمي، والاقتراب شيئاً فشيئاً من الرقم القياسي الذي تحتفظ به إيطاليا (37 مباراة بين عامي 2018 و2021). معلومة: النيجر خصم بارز في مسيرة سليماني. فضد هذا الفريق، سجل المهاجم الجزائري، الذي خاض 77 مباراة دولية، ظهوره الأول في 26 مايو/أيار 2012. وسجل أول أهدافه الـ 37 بعد أسبوع، في مرمى رواندا.
كريستيانو رونالدو (البرتغال)
36 سنة 115 هدفاً في 182 مباراة دولية النجم البرتغالي لا يحتل صدارة ترتيب الهدافين البرتغاليين فحسب، بل أصبح أيضاً أفضل هداف دولي في تاريخ كرة القدم للرجال منذ 1 سبتمبر/أيلول، بعد ثنائيته في مرمى جمهورية أيرلندا، التي مكنته من تخطي علي دائي وأهدافه الـ 109. ويواصل كريستيانو رونالدو، في سنّ الـ 36، تحطيم الأرقام القياسية وصنع التاريخ. فبعد أن هزّ شباك قطر في مباراة ودية، وقّع المهاجم البرتغالي على ثلاثية أمام لوكسمبورج في التصفيات المؤهلة إلى قطر ٢٠٢٢، وهي العاشرة مع كتيبة داس كيناس. معلومة: بعد هدفه في مرمى قطر، سجل كريستيانو رونالدو ضد 46 بلداً مختلفاً، وهو رقم قياسي أوروبي من حيث عدد المنتخبات. التصريحات: "تعهدت بأنني سأبحث دائماً عن المزيد. إنه جزء من شخصيتي وشخصيتنا كفريق؛ فنحن لا نشعر بالرضا أبداً. لا نستسلم أبداً وسنقاتل دائماً من أجل كل ما يمكننا تحقيقه!".
تيمو بوكي (فنلندا)
31 عاماً 33 هدفاً في 98 مباراة دولية سجّل ظهوره الدولي الأول عن دخوله بديلاً للأسطورة، جاري ليتمانين، في فبراير/شباط 2009 ضد اليابان. وبعد مرور اثني عشر عاماً، نجح مهاجم نورويتش سيتي من تجاوزه كأفضل هداف تاريخي في بلاده بثنائية ضد كازاخستان في تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢. وبرصيد 98 مباراة دولية، لا يزال اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، بعيداً عن 132 مباراة دولية التي بلغها ليتمانين، وبالتالي قد يحافظ على هذا الرقم القياسي الآخر لبعض الوقت. معلومة: أرسل جاري ليتمانين على الفور رسالة تهنئة إلى مواطنه الذي رد أمام الميكروفون: "بالطبع، أنا فخور جداً. جاري ليتمانين هو أعظم لاعب كرة قدم في تاريخ كرة القدم الفنلندية، لذا فإن تحطيم رقمه أمر رائع".
إينير فالنسيا (الإكوادور)
31 عاماً 34 هدفاً في 64 مباراة دولية سجل إينير فالنسيا ثنائية ضد بوليفيا في الجولة 11 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم قطر FIFA قطر ٢٠٢٢. وبرصيد 33 هدفاً، تخطى أغوستين ديلجادو (31) ليصبح أفضل هداف في تاريخ منتخب الإكوادور. واحتاج فالنسيا، الذي عادل رقم ديلجادو القياسي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 إثر توقيعه على ثنائية في مباراة ودية ضد ترينيداد وتوباجو، إلى ما يقرب من عامين للدفاع مجدداً عن ألوان الإكوادور وتجاوز مواطنه إل تين. معلومة: على الرغم من أنه تأخر من هزّ الشباك مرة أخرى، إلا أن فالنسيا احتاج لدقيقتين فقط في المباراة ضد بوليفيا ليسجل هدفه الـ 32، الذي حطم به الرقم القياسي، ثم هدفه الـ 33!
إميليو نسوي
32 عاماً 13 هدفاً في 26 مباراة دولية يساهم كابتن غينيا الاستوائية، إميليو نسوي، الذي سجل هدفاً في مباراة منتخب بلاده التي انتهت بالفوز (2-0) على زامبيا في 7 أكتوبر/تشرين الأول في الطريق إلى قطر ٢٠٢٢، بشكل كبير في مسيرة غينيا الاستوائية المظفرة في التصفيات الحالية، حيث تفصلها ثلاث نقاط عن تونس التي ستواجهها على أرضها في نوفمبر/تشرين الأول. تألق نسوي، الذي كان يلعب في مركز الظهير الأيمن، لكنه قادر على اللعب أيضاً في وسط الميدان وعلى الجناحين، منذ ظهوره الدولي الأول في عام 2013. كما يعدّ اللاعب، البالغ من العمر 32 عاماً، الذي لعب خصوصاً في الدوري الإسباني (مايوركا) والدوري الإنجليزي (ميدلزبره) الأكثر خبرة ولا غنى عنه في منتخب بلاده، رغم أنه بدون ناد منذ بداية موسم 2021. معلومة: قبل الدفاع عن ألوان غينيا الاستوائية، البلد الذي يتحدر منه والده، مثّل إميليانو نسوي أسبانيا في جميع فئات الشباب. وشارك مع لاروخا في كأس العالم تحت 20 سنة 2009 FIFA.
روميلو لوكاكو
28 عاماً 65 هدفاً في 98 مباراة دولية مُنيت بلجيكا، التي خاضت هذا الأسبوع دوري الأمم الأوروبية UEFA، بهزيمتين متتاليتين ضد فرنسا ثم ضد إيطاليا، وذلك لأول مرة منذ عام 2016. ولا شك أن هذه السلسلة السلبية تضع على المحك مركزها الأول في تصنيف FIFA/Coca-Cola ، الذي سيتم نشر أحدث نسخه في 21 أكتوبر/تشرين الأول. من ناحية أخرى، إذا كان هناك مركز أول بعيد كل البعد عن التهديد، فهو مركز روميلو لوكاكو في ترتيب أفضل هدافي المنتخب البلجيكي. فقد سجل مهاجم تشيلسي هدفه الدولي رقم 65 في مرمى فرنسا. معلومة: كانت عودة تييري هنري إلى الجهاز الفني لمنتخب بلجيكا، في أغسطس/آب الماضي، مرحّبا بها من طرف لوكاكو. فالاثنان تجمعهما علاقة ممتازة. وبهذا الخصوص، قال لوكاكو لصحيفة "ذي بلايرز تريبيون" قبل بضعة أشهر: "قد يكون الرجل الوحيد في العالم الذي يشاهد كرة القدم أكثر مني"، مضيفاً "نحن نناقش كل شيء. نجلس ونتبادل أطراف الحديث عن دوري الدرجة الثانية الألماني. أقول له مثلاً 'هل رأيت أسلوب اللعب المنظم لفريق فورتونا دوسلدورف؟' وهو يجيبني 'لا تكن ساذجاً. نعم، بالتأكيد'. إنه أروع شيء في العالم بالنسبة لي".