”نحن ببساطة صديقان وشعبان متقاربان - نحن مثل شقيقين"، هكذا شرح عبد الرحمن فاضيلوف، قائد نادي مشجعي كرة الصالات في أوزبكستان عن الدعم الكبير الذي قدمه هو ومواطنيه لجارتهم كازاخستان في بطولة كأس العالم لكرة الصالات أوزبكستان 2024 FIFA™.

انتهت محاولة الدولة المضيفة للفوز باللقب، في مشاركتها الثالثة على التوالي في البطولة، في دور المجموعات حيث كان التعادل 3-3 في المباراة الافتتاحية مع هولندا أبرز ما حققته في البطولة. لكن تقدم كازاخستان إلى دور الثمانية وتعادلها مع الأرجنتين بطلة 2016 كان فرصة مثالية لمشجعي البلد المضيف للتضامن مع جيرانهم في أول بطولة FIFA تقام في آسيا الوسطى - ومع وجود جمهور كبير بلغ عدده 9357 متفرجاً في ملعب هومو أرينا في طشقند، حيث لم يكن هناك مقعد شاغر.

“عندما لعبت كازاخستان في أنديجان، كان بإمكانك أن ترى حجم مجموعة المشجعين الذين يشجعون [فريقهم] معًا بالأعلام والطبول"، قال فاضيلوف قبل مباراة ربع النهائي - في ملعب هومو أرينا في طشقند حيث نسق التصفيق والهتافات الداعمة للفريق الكازاخستاني ”ليس لدينا في الواقع عقد أو أي شيء من هذا القبيل بين نادي مشجعي أوزبكستان ونادي مشجعي كازاخستان، ولكن هذا ليس ضروريًا، لا نحتاج إلى أي من هذه الأمور الرسمية أو أي وثائق. نحن ببساطة صديقان وشعبان مقربان - نحن مثل أخوين“.

هذا الإحساس بالأخوة الإقليمية متجذر في المنطقة. ففي بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 23 سنة التي نظمها الاتحاد الآسيوي هذا العام، رأى فاضيلوف مشجعي دول آسيا الوسطى الأخرى يتحدون خلف أوزبكستان التي احتلت المركز الثاني بعد اليابان وحصلت على أول مشاركة لها في البطولة الأولمبية لكرة القدم للرجال في باريس 2024.

”الرياضة تقرب الشعوب من بعضها البعض. أنت بحاجة إلى القتال من خلال الرياضة، أنت بحاجة إلى القتال في كرة القدم التي تقرب بين الأمم"، قال الرجل البالغ من العمر 48 عامًا، والذي توجه إلى باريس ليس فقط ليشهد المشاركة التاريخية لبلاده في بطولة كرة القدم ولكن أيضًا لدعم رياضيي آسيا الوسطى في جميع التخصصات.

"في أولمبياد باريس، شخصيًا، كنت أشجع الرياضيين الكازاخستانيين وكذلك الرياضيين القيرغيز والطاجيك والتركمان. كان الجميع متحدين لأنه حتى أثناء مباراة الملاكمة، كان لدينا مقطع فيديو حيث اجتمعت الدول الخمس المتجاورة معًا وكانوا يشجعون بعضهم البعض ويرفعون أعلام [الدول] معًا. أعتقد أنه يجب منح بطولات مثل بطولات FIFA أو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى آسيا الوسطى [لاستضافتها] في كثير من الأحيان. نحن بحاجة إلى تطوير الرياضة في بلداننا أيضًا“.

وقد عمل اتحاد أوزبكستان لكرة القدم (UFA) يداً بيد مع FIFA في السنوات الأخيرة للقيام بذلك. من خلال التمويل من المرحلتين الأوليين من برنامج FIFA Forward، تمكن الاتحاد الأوزبكي لكرة القدم من تعزيز البنية التحتية لكرة القدم وكرة الصالات في جميع أنحاء البلاد. ويشمل ذلك المركز الفني للاتحاد، الذي تم تركيب الأضواء الكاشفة فيه لتمكينه من تنظيم المباريات الدولية، بالإضافة إلى ملاعب كأس العالم لكرة الصالات 2024™ في أنديجان وبخارى وطشقند.

مع انعكاس هذا العمل على جميع الاتحادات الأعضاء في FIFA البالغ عددها 211 اتحاداً بما يتماشى مع الهدف 7 من أهداف FIFA الاستراتيجية للعبة العالمية: 2023-2027 لإتاحة الفرصة لمزيد من البلدان للعب في بطولات FIFA واستضافتها، سيتم تحديد معالم جديدة على أساس أكثر تواتراً في المستقبل.

”أشعر بالفخر والاعتزاز بإقامة كأس العالم لكرة,الصالات في أوزبكستان، وسأطلب من FIFA السماح لنا باستضافة البطولة في المستقبل. على الأقل كأس العالم للشباب كبداية: كأس العالم تحت 20 سنة وتحت 17 سنة FIFA"، قال فاضيلوف الذي سافر إلى أكثر من 60 دولة لمشاهدة مباريات بلاده.

”يمكنكم أن تعهدوا بأمان إلى أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وغيرها من الدول بتنظيم هذه البطولات. سنقدم خدمات على أعلى مستوى، لأننا ننادي بأعلى صوتنا من أجل تنظيمها. نحن ننتظر فرصتنا بفارغ الصبر“.

في المركز الرابع في ليتوانيا في 2021، لن تشهد كازاخستان الدور نصف النهائي في أوزبكستان بعد أن هُزمت 6-1 من منتخب الأرجنتين الرائع على ملعب هومو أرينا في العاصمة الأوزبكية. إلا أنهم سيعودون إلى أوزبكستان بذكريات هزيمتهم الرائعة في دور الـ16 أمام البرتغال حاملة اللقب، وكيف أنهم جمعوا المنطقة بأكملها.

”لقد كانت مفاجأة سارة بالنسبة لي أن أرى المشجعين الأوزبكيين يشجعون فريقنا كما يشجعون فريقهم. كانوا يهتفون بعد الأهداف ويهنئوننا ويغنون الأغاني ويحتضنوننا. كان الأمر رائعاً"، قالت دينارا يسينامانوفا التي حضرت مباراة ربع النهائي لدعم زوجها تشينجيز يسينامانوف الذي سجل هدفاً في فوز كازاخستان الشهير في الدور السابق.

”كما أظهرت بطولة كأس العالم هذه، اتحاد جميع دول آسيا - أقرب أشقائنا - وأصبحوا فريقاً واحداً كبيراً يعيش بحبه لكرة قدم الصالات“.

”وأضاف فاضيلوف: ”الرياضة وكرة القدم وكرة قدم الصالات تقرب بين دولنا. إنه حافز كبير لخلق صداقات مع الناس ليس فقط من آسيا الوسطى، ولكن أيضًا من العالم بأسره.“