كأس العرب FIFA قطر 2025™

بث مباشر، ملخصات للمباريات، حصريات والمزيد!
بيان إعلامي

الإتحاد الدولي لكرة القدم

FIFA Strasse 20, P.O Box 8044 Zurich, Switzerland, +41 (0) 43 222 7777

الأربعاء 01 أكتوبر 2025, 12:00

الكشف عن التشكيلة الأولى لمنتخب اللاجئات الأفغانيات قبيل انطلاق بطولة ودية تاريخية

  • خطوة هامة أخرى في مشروع رائد أطلقه FIFA، المدربة بولين هاميل تختار تشكيلة من 23 لاعبة لخوض بطولة في الإمارات العربية المتحدة تشارك فيها أربعة منتخبات

  • تم اختيار اللاعبات بفضل معسكرات نظّمها FIFA لتحديد المواهب جرت في إنجلترا وأستراليا وتبنّى فيها المدربون والكادر الإداري دعماً شاملاً لمختلف المجالات لإعداد اللاعبات داخل الملعب وخارجه

  • يُعتبر منتخب اللاجئات الأفغانيات محور مبادرة رائدة في عالم الرياضة ويستفيد من دعم أكثر من 20 موظفاً لدى FIFA حول العالم

بعد ثلاثة معسكرات جرت في قارّتين لتحديد أفضل المواهب، تلوح في الأفق فرصة تاريخية ومُلهِمة لـ23 لاعبة تم اختيارهن لتمثيل منتخب اللاجئات الأفغانيات.

ففي إطار التزام FIFA بإعادة كرة قدم السيدات الأفغانية إلى الساحة العالمية، سيسافر منتخب اللاجئات إلى الإمارات العربية المتحدة لخوض بطولة ودية تشارك فيها أربعة منتخبات، وتقام تحت عنوان "FIFA يُوحِّد: سلسلة السيدات" والتي ستكون أول مباريات دولية رسمية تخوضها سيدات أفغانستان منذ حوالي أربع سنوات.

وفي هذا الصدد قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو: "يُمثِّل الإعلان عن التشكيلة الأولى لمنتخب اللاجئات الأفغانيات لحظة استثنائية ورمزية بحق، لا بالنسبة لهؤلاء الثلاث والعشرين فحسب، ولكن للاعبات كرة القدم عموماً. تُجسِّد هذه المبادرة القوة التي تتمتع بها اللعبة على جلب الأمل والوحدة وما تنطوي عليه من إمكانيات وفرص. إننا فخورون بالاضطلاع بدور رائد في عالم الرياضة من خلال توفير منبر لهؤلاء النساء اللواتي يتحلين بالشجاعة، بحيث يتمكنَّ من التنافس دولياً مجدداً، وإظهار ما يتمتعن به من مواهب وشغف وقدرة على الصمود. كما سيستمرّ FIFA بالوقوف إلى جانب كافة النساء الأفغانيات، في الوقت الذي تخطو هؤلاء اللاعبات الـ23 خطوة تاريخية. كما سنعمل بلا كلل لضمان أن تحصل كل منهن على الدعم الذي يَستَحقِقنَه لممارَسة اللعبة التي يعشقن."

ومنذ موافقة مجلس FIFA في مايو/أيار على إنشاء منتخب للاجئات الأفغانيات في إطار استراتيجية ثلاثية الركائز لدعم كرة قدم الأفغانية للسيدات، يوفِّر FIFA دعماً شاملاً وغير مسبوق، بحيث يشمل تمويلاً مالياً كبيراً، ومَرافق عالمية المستوى، وشبكة احترافية من خبراء لضمان استفادة اللاعبات الأفغانيات من نفس معايير الرعاية والفرص المتاحة أمام أي منتخب آخر من النخبة. ويعكس هذا الأمر استمراراً للدور القيادي الذي يضطلع به FIFA منذ عام 2021 عندما نفَّذ عملية إجلاء طارئة لأكثر من 160 من الكادر الكروي والرياضي في أفغانستان، وهي مبادرة لم يقم بمثلها أي كيان رياضي آخر.

وقد اجتمعت اللاعبات للمرة الأولى في إطار ثلاثة معسكرات نظّمها FIFA لاختيار المواهب، عُقد أولها في مدينة سيدني الأسترالية، وتلاها اثنان في مركز سانت جورج بارك الوطني لكرة القدم العريق في بلدة بورتون أبون ترانت الإنجليزية، حيث تم تقييم أداء حوالي 70 لاعبة في أستراليا وإنجلترا على يد اللاعبة الاسكتلندية الدولية السابقة بولين هاميل، التي تشغل حالياً منصب مديرة المنتخب، وبدعم كادر يضم أكثر من 20 متخصصاً من خمس قارات وتمثِّل النساء ركيزته الأساسية، ويضم مساعدِين للمدربة، ومدربين في مجال الأداء العالي، ومدرب حراسة، وأطباء، ومعالِجين بدنيين، وأخصائيي تغذية، ومدراء في مجال الوقاية، بحيث يضمن كل هؤلاء الاهتمام بكافة جوانب سلامة وصحة وأداء كل لاعبة.

وعن هذا الأمر، قالت المدربة المخضرمة هاميل: "نظَّمنا معسكرات لاكتشاف المواهب، وحظينا بفرصة ممتازة لتقييم كافة اللاعبات، وها قد بلغنا هذه المرحلة التي تم فيها الكشف عن التشكيلة. إنها لحظة حماسية، ويستحق كل شخص انخرط في البرنامج منذ انطلاقه أن يكون فخوراً بها."

تكوَّن منتخب اللاجئات الأفغانيات من 13 لاعبة مستقرة في أستراليا، وخمس في المملكة المتحدة، وثلاث في البرتغال، واثنتين في إيطاليا، بحيث تشمل التشكيلة المختارة مزيجاً من اللاعبات المخضرمات ذوات الخبرة، ولاعبات شابات "لديهن طموحات كبيرة بأن يصبحن مخضرمات كذلك،" كما كشفت هاميل.

Afghan Women's Refugee Camp

وخلال المعسكرات، استفادت اللاعبات من دعم يذهب إلى أبعد من المستطيل الأخضر، إذ طبّق FIFA مقاربة شاملة مصممة لمحاكاة المعايير المتبعة لدى أفضل منتخبات العالم، بحيث تتراوح الخدمات من اللياقة البدنية، وصولاً إلى التغذية والدعم النفسي، والحماية والوقاية، كما استفادت اللاعبات من ترتيبات سفر آمنة بفضل التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومن تغطية لتأمين السفر، والاستفادة من خدمات طبية، ودعم الصحة النفسية، وورشات عمل متخصصة في الصحة النسائية والقيادة. كما تم إعداد ملف خاص بكل لاعبة يغطي الجوانب الطبية والرياضية والصحية، وهو ما يسمح بالمراقبة وتوفير العناية على المدى الطويل.

من جهتهن، أعربت اللاعبات الـ23 المختارات لتمثيل منتخب اللاجئات الأفغانيات في الإمارات العربية المتحدة عن قناعتهن بأن جهود النساء الأفغانيات وFIFA هو ما مهّد الطريق للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، كما أشرن إلى أن هذه البطولة الرائدة إنما تشكِّل بداية فصل جديد كلياً وحافِل.

وقالت مدافعة المنتخب كريشما عباسي المستقرّة في أستراليا: "هذه الفرصة لخوض كرة القدم الدولية تمثِّل بداية جديدة بالنسبة لي، وتُتيح لي كتابة حكايتي الخاصة، وإظهار مدى إخلاصي وفخري بتمثيل أفغانستان على الساحة العالمية. لا يتعلّق الأمر بكرة القدم فحسب، بل بكل أولئك السيدات الملهِمات، وبإثبات أن لا شيء مستحيل مع العمل الجاد والمثابرة."

Afghan Women's Refugee Camp

أما زميلتها إلاها صفداري التي تشغل مركز حارسة المرمى في صفوف نادي روثرهام يونايتد الإنجليزي، فقالت من جهتها: "بذلنا جهوداً كبيرة لهذه اللحظة، ولا تسعفنا الكلمات لوصف ذلك. هذه الفرصة هي خطوة هامة للأمام، وتُظهر للعالم أن النساء الأفغانيات قادرات على تحقيق إنجازات مذهلة."

يُذكر أن التزام FIFA بالنساء الأفغانيات اللاجئات يذهب إلى بعد من مرحلة إعلان تشكيلة المنتخب، إذ يعمل فريق الدعم عن كثب مع اللاعبات لوضع برنامج خاص بكل منهم يلائم احتياجاتهن، وسيتم إطلاق هذه المرحلة في المستقبل القريب. وفي هذه الأثناء، يتواصل FIFA مع جهات فاعلة لإشراك المزيد من اللاعبات اللواتي لم يتمكنّ من حضور المعسكرات الثلاثة الأولى من هذه المبادرة، ويأتي هذا بينما بدأ تدريجياً تذليل العقبات العملياتية، مع المحافظة في الوقت نفسه على تطبيق أعلى معايير الوقاية والحماية.

ورغم أن تطبيق برنامج الدعم هذا تطلّب التغلب على تحديات وتعقيدات قانونية وإدارية ولوجستية جمّة، إلا أنه أصبح بمثابة نموذج يُحتذى به في عالم الرياضة، فها هن الأفغانيات يلعبن كرة القدم مجدداً على الساحة العالمية، ويحظين بالدعم والحماية على أعلى المستويات.