رئيس الاتحاد السريلانكي لكرة القدم: سلسلة FIFA ستكون إحدى ركائز التطوير في الدول الأضعف تصنيفاً
سريلانكا هي واحدة من خمس دول مضيفة في ثلاث قارات تشارك في الدورة التجريبية من هذه الفعالية الكروية
تشمل المنافسات 24 منتخباً من الاتحادات القارية الستة المنضوية تحت كنف FIFA
أعرب جاسوار عمر، رئيس الاتحاد السريلانكي لكرة القدم، عن قناعته بأنه سيكون لسلسلة FIFA™ "مكتسَبات إيجابية" مع تعزيز الزخم الكروي في بلاده والدول الأخرى المشابهة حول العالم.
سريلانكا هي واحدة من خمس دول مضيفة في ثلاث قارات تشارك في الدورة التجريبية من سلسلة FIFA™ التي تشمل 24 منتخباً من الاتحادات القارية الستة المنضوية تحت كنف FIFA، وسيجري هذا الحدث الكروي خلال فترة المباريات الدولية لمنتخبات الرجال خلال شهر مارس/آذار 2024، بحيث تُعقد دوماً في السنوات الزوجية على أن تجري النسخة المقبلة بشكلها الكامل عام 2026.
وكما نصّت عليه الأهداف الاستراتيجية للعبة العالمية لفترة 2023-2027، وبناء على قرار مجلس FIFA في ديسمبر/كانون الأول 2022، وبكلمات الرئيس جاني إنفانتينو، تم إطلاق سلسلة FIFA لتحقيق هدف واضح يتمثل بتوفير فرصة أمام المنتخبات "لخوض مباريات تمنحها فرصة احتكاك أكثر فائدة بالنسبة للاعبين والمنتخبات والجماهير، مع المساهمة الملموسة في تطوير اللعبة".
وقد سافرت منتخبات بوتان وجمهورية أفريقيا الوسطى وبابوا غينيا الجديدة إلى سريلانكا لخوض مجموعة مباريات ودية في إطار دورة هذا العام من سلسلة FIFA، مع العلم أن أياً من منتخبات سريلانكا في فئتي الرجال والسيدات لم يتأهل في الماضي إلى بطولة كأس العالم أو كأس الأمم الآسيوية، وهو ما يعني أن فرص منتخباتها لمواجهة خصوم من أجزاء أخرى من العالم صغيرة جداً. ولكن ذلك في طور التغيّر بفضل سلسلة FIFA، ويبدو الرئيس عمر على قناعة بأن من شأن ذلك أن يُحدث تطوراً حقيقياً في المشهد الكروي لبلاد مثل سريلانكا.
وبالنظر إلى أن منتخب الرجال السريلانكي يحتل المرتبة 204 بينما تشغل سيدات البلاد المركز 157 على قائمة التصنيف العالمي FIFA/Coca-Cola، قال رئيس الاتحاد الوطني للعبة: "أودّ القول إن سلسلة FIFA تُعتبر إحدى ركائز التطوير في الدول الأضعف تصنيفاً. إنها فرصة استثنائية للدول التي تحتاج إلى [خوض] المزيد من المنافسات والمباريات بين منتخبات من قارات مختلفة. إني على قناعة بأن FIFA سيستمرّ بهذا، وإننا نحثّ كافة الدول والاتحادات الوطنية على دعم ذلك في كل سنة زوجية، وذلك للمضي قُدماً بسلسلة FIFA بحيث تبلغ آفاق جديدة، مع توفير مساعدة مالية أكبر ودعم تجاري أوسع. فهذا حدثٌ يجب أن تستمر فصوله".
وأردف الرئيس عمر قائلاً: "استفدنا كثيراً من سلسلة FIFA فيما يتعلق بطرق جديدة لاستضافة فعاليات بمعايير وإرشادات مختلفة، وكيفية الارتقاء بمستوى التنافس على الساحة الدولية. هذه تجربة مفيدة جداً جداً بالنسبة لنا، وبالأخص لكوادرنا، وفرق تنظيم الفعاليات، وذلك لكوننا حظينا بدعم العديد من أقسام FIFA".
يُنظر إلى الرئيس عمر باعتباره القوة النابضة للتغير الحاصل في كرة القدم السريلانكية منذ انتخابه في منصبه هذا عام 2021، بعد أن شغل مركز الأمين العام للاتحاد الوطني للعبة. وقد كرّس جهده من موقعه للإشراف على إطلاق دوري السوبر السريلانكي لشبه المحترفين بمشاركة 10 فرق وبدعم من برنامج FIFA Forward.
كما استغلّ الاتحاد الوطني للعبة تمويل برنامج FIFA Forward لإدخال تحسينات على البنية التحتية، ولا سيما تجديد ملعب Race Course Ground في العاصمة كولومبو، تحضيراً لاستضافة مباريات سلسلة FIFA.
"وقال عن ذلك رئيس الاتحاد السريلانكي: "نبني تدريجياً القاعدة الكروية لبلادنا سعياً للانتقال إلى المستوى التالي. وهو ما يُشكل نقطة تحوّل بالنسبة لنا. وهذا أمر بغاية الأهمية لدولة مثل سريلانكا ذات التصنيف الضعيف. وبوسعنا أن نسرد حكايتنا للعالم، وكيف أن برنامج FIFA جعلنا ننتقل من القاع إلى المستوى التالي. فإذا تم توجيه هذا السؤال لي في غضون أربع سنوات، فإن إجابتي ستكون بـ[النظر إلى] الإحصاءات، وهو ما سيعكسه الترتيب الأفضل لمنتخبنا، مع قصة أكثر نجاحاً بكثير". كما نوّه عمر كيف أن سلسلة FIFA وفرصة مواجهة منتخبات من كافة الاتحادات القارية الستة ستكون بمثابة محفّز لتطوير كرة القدم داخل هذه الحزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وأضاف: "يعني هذا الحدث الكثير بالنسبة لنا، لأننا نُظهر فيه لشعب سريلانكا بُعداً مختلفاً، وإطلالة كروية جديدة، وأسلوباً مختلفاً، مع علامة FIFA بطبيعة الحال. سيكون ذلك أمراً رائعاً. وإذا نظرنا إلى المنتخب، نلحظ أنه فريق رائع بنينا تشكيلته خلال السنة أو السنتين الماضيتين، وسيتعرّف علينا العالم بطريقة مختلفة جداً، فإذا خضنا مباراة دولية ودية مع أحد المنتخبات الآسيوية، فإن (الجمهور) الآسيوي فقط سيتحدث عنا، ولكن العالَم بأسره سيتحدث عن سلسلة FIFA لأننا نذهب إلى أبعد من حدودنا".
وبينما ستكون سلسلة FIFA بمثابة فرصة للتشارك بأفضل الممارسات مع اتحادات وطنية أخرى، ومناسبة لمنتخب الرجال لقياس مستوى أدائه أمام فرق من قارات أخرى، نوّه عمر إلى أهمية الجانب غير المتعلق بالمستطيل الأخضر في هذه المبادرة، وهو ما يُجسِّد مفهوم FIFA بأن Football Unites the World.
"وقال عن ذلك: "هذا أمرٌ بغاية الأهمية نظراً لكون هذه فعالية تربط بين القارات، وبين شعوب ودول وأمم وثقافات مختلفة بطبيعة الحال. نحاول أن نذهب إلى ما وراء كرة القدم وما وراء الملعب، والتعرّف على اللاعبين والمنتخبات وثقافاتها". يُذكر أن رئيس الاتحاد السريلانكي رشّح بلاده لاستضافة منافسات سلسلة FIFA خلال لقاء جمعه مع رئيس FIFA خلال بطولة كأس الأمم الآسيوية التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة في وقت سابق من العام الحالي.
وختم عمر حديثه بالقول: "لقد اهتمت بنا أقسام متنوعة من FIFA، من القاع إلى القمة. أتوجه بالشكر إلى رئيس FIFA جاني إنفانتينو، إذ اضطلع بدور محوري في حصولنا على هذا الدعم. وباعتبارها دولة نامية، حصلت سريلانكا من FIFA على كل ما تحتاج. ولذلك، شكراً FIFA".