هنأ جياني إنفانتينو، رئيس FIFA، باتريس موتسيبي على إعادة انتخابه بالتزكية رئيسًا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، وسلط الضوء على النجاحات الأخيرة التي حققتها القارة داخل الملاعب وخارجها، بفضل وحدة الاتحاد والتعاون القوي مع FIFA.

اُنتخِب السيد موتسيبي رئيسًا للهيئة المنظمة لكرة القدم الإفريقية لفترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات، تلت فترة ولايته الأولى في مارس 2021، حيث ترشح بدون منافس في الجمعية العامة غير العادية الرابعة عشرة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في القاهرة، مصر.

وفي كلمته أمام الوفود، أكد السيد إنفانتينو أن كرة القدم الإفريقية ازدهرت على الساحة العالمية تحت رئاسة السيد موتسيبي، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس FIFA.

أصبح المغرب أول فريق إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم FIFAä في عام 2022، كما تفوقت فِرق القارة في كأس العالم للسيدات FIFA 2023 بوصول ثلاثة من ممثليها الأربعة إلى مراحل خروج المغلوب.

كما أشار أيضًا إلى أن الدول الإفريقية ستستضيف كأس العالم لكرة القدم الشاطئية 2025 (سيشل)، وكأس العالم للسيدات تحت 17 سنة المغرب 2025 FIFA قبل اختيار المغرب ليكون أحد الدول الثلاث المضيفة لكأس العالم 2030 FIFA، مما يجعله ثاني بلد إفريقي يستضيف بطولة المنتخب الوطني للرجال الرائدة التي ينظمها FIFA.

“وقال رئيس FIFA قبيل تصويت الجمعية العمومية غير العادية لتحديد أعضاء مجلس FIFA من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم: "لم يكن هذا ليحدث دون الوحدة، ودون عملكم جميعًا سويًا وبطريقة قوية جدًا والمجهود المبذول من FIFA".

"فيما يتعلق بنا في FIFA، نحن بحاجة للعمل مع كل واحد منكم، أيا كانت نتائج الانتخابات، وبشكل منفصل عنها؛ نحن بحاجة إلى أن تكونوا قادرين على النجاح لأن إفريقيا الموحدة – واسمحوا لي أن أقول إفريقيا "الموحدة" فقط – هي التي تستطيع إحداث تأثير حقيقي على FIFA والعالم."

قبيل الموعد النهائي لتقديم الأندية تشكيلاتها النهائية، أوضح السيد إنفانتينو أنه سيلعب في الوقت الحالي 147 لاعبًا إفريقيًا يمثلون 22 دولة مختلفة في 16 من الأندية الـ32 المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025 القادمة. وأضاف أن جماهير كرة القدم في القارة لديها أربعة أندية – النادي الأهلي المصري، والترجي الرياضي التونسي، وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، والوداد الرياضي المغربي – تنتظر دعم الجماهير في حلم تتويج أحدها بالبطولة وأن يكون بطل العالم الحقيقي للأندية عندما تنطلق البطولة في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران المقبل.

ولمساعدة القارة على مواصلة إنتاج لاعبين من الطراز الأول، يقدم FIFA لمجموعة المواهب الكبيرة في إفريقيا – وكل الأماكن الأخرى في العالم – المزيد من الفرص لإظهار مهاراتهم على الساحة العالمية من خلال توسيع البطولات في جميع الفئات العمرية، ولا سيما مع إمكانية مشاركة ما يصل إلى 10 فِرق وطنية للرجال في إفريقيا في كأس العالم 2026 FIFA.

يرسم مخطط تطوير المواهب المُقدَم من FIFA للاعبي كرة القدم الشباب الموهوبين مسارًا احترافيًا دون الالتفات إلى حالاتهم المادية أو أماكن تواجدهم، وقد دشّنت خمسة من الاتحادات الإفريقية الأعضاء البالغ عددها 54 اتحادًا أكاديميات FIFA للمواهب بالفعل. الهدف هو زيادة هذا العدد بشكل كبير ليتماشى مع عدد مرافق النخبة الـ 75 المقرر إنشاؤها على مستوى العالم بحلول عام 2027.

كما أن المبادرات الأخرى، مثل برنامج Football for Schools التابع لـ FIFA، – الذي تم إطلاقه في 43 من الاتحادات الإفريقية الأعضاء البالغ عددها 54 اتحادًا – تساهم في إحداث فرق على حياة الآلاف من الأطفال في سن الدراسة عبر كامل أنحاء القارة، في حين يواصل برنامج FIFA Forward تشكيل البنية التحتية.

حصلت الاتحادات الإفريقية الأعضاء على 118.7 مليون دولار أمريكي – وهو أكبر مبلغ إجمالي بين الاتحادات الستة – بين عامي 2016 و2022 لتمويل 144 مشروعًا تنمويًا وبناء 94 ملعبًا جديدًا، مع استفادة أكثر من 10,000 آلاف امرأة وفتاة من إطلاق 36 مسابقة.

ولهذه المرحلة الثالثة من البرنامج، زاد التمويل لكل اتحاد عضو سبعة أضعاف مقارنةً بالفترة الممتدة لثلاث سنوات منذ عام 2016، بحيث تصل 8 ملايين دولار أمريكي لدورة 2023-2026، مع تمديد المواعيد النهائية لتقديم طلبات التمويل في وقت سابق من هذا الشهر، وهذا الأمر فتح الباب أمام عدد أكبر من المشاريع والفرص التنموية. أشار السيد إنفانتينو إلى أن هذا من شأنه أيضًا ضمان تعزيز الحضور الإفريقي في كرة القدم العالمية.

"(التمويل) الذي أنتم – جميعكم – تستثمرونه في البنية التحتية والتنمية، في كرة القدم النسائية وفي تنمية الأولاد، يتيح لنا أن ننشئ بعونكم أكاديميات في جميع أنحاء القارة. نعمل على تطوير الحكام في إفريقيا والتأكد أنهم يستمرون في التطور والتحسن، إلى أن يرتقوا إلى أعلى المستويات. نعمل على ضمان أن يكون للأفارقة رأي، رأي أكبر، على الساحة العالمية. ليس فقط على مستوى مجلس FIFA أو على مستوى اللجنة، بل وعلى أرضية الملعب لأول مرة في التاريخ أيضًا.

"أصبح كل هذا ممكنًا بفضل العمل الرائع الذي يقوم به كل واحد منكم هنا، وأتطلع بصفتي رئيس FIFA إلى مواصلة العمل معكم جميعًا، كل واحد منكم، في السنوات القادمة، لجعل كرة القدم الإفريقية أكبر، ولجعل كرة القدم العالمية أكبر."