لا تزال كرة القدم تجني ثمار استضافة كأس العالم للسيدات 2023 FIFA بكل من أستراليا وأوتياروا نيوزيلندا بعد مرور عام تقريباً على انتهاء البطولة. فقد نالت مجموعة من الأندية المحترفة إلى جانب الأندية المتخصصة في فئات البراعم بكلتا الدولتين المستضيفتين مكاسب مالية كبيرة بعدما تم الإعلان هذا الأسبوع عن الجهات المستفيدة من برنامج توزيع الأرباح على الأندية من كأس العالم للسيدات FIFA، والذي تم إطلاقه بالتزامن مع نسخة 2019 من المسابقة، حيث يخصِّص مكافآت للأندية التي تستوفي شروط الاستفادة من أرباح كأس العالم للسيدات FIFA تقديراً لدورها في تطوير اللاعبات اللواتي تم اختيارهن للمشاركة في المنافسة.

وفي هذا الصدد، سيحصل ما يزيد عن 80 نادياً من مختلف أرجاء أستراليا وأوتياروا نيوزيلندا على مكافآت مالية عبر الاتحاد الوطني المعني. فيما يلي، نتعرّف على الأهمية التي تنطوي عليها مبادرة توزيع الأرباح هذه، ومدى مساهمتها في النهوض باللعبة على جميع المستويات وتقديم حوافز إضافية للمضي قدماً في مزيد من أعمال التطوير.

قالت أنالي لونغو، لاعبة خط الوسط النيوزيلندية ومديرة تطوير كرة القدم للسيدات في نيوزيلندا "إنها حقاً خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للأندية المتخصصة في فئات البراعم وأيضاً بالنسبة لتلك التي تُركِّز على فئة الكبيرات. كما أنها تنطوي على أهمية خاصة بالنسبة لتطوير المَرافق والمدربين وكافة مجالات اللعبة." وأضافت "من الصعب إيجاد عقود رعاية في نيوزيلندا أو جلب رؤوس الأموال إلى اللعبة، لذا فإن هذه المبادرة ستساعد على المضي قدماً في مسار التنمية لمواصلة تطوير كرة القدم للسيدات وجعلها لعبة مستدامة." وتابعت "بالتأكيد، كرة القدم للسيدات تنمو بفضل بطولة كأس العالم للسيدات التي أقيمت العام الماضي. لقد شهدنا نمواً ملحوظاً بنسبة 13 في المئة بعد نيل فرصة إضافية لإبراز مزايا لعبتنا، ولكن هذا يعني أيضاً مزيداً من الضغط على الأندية. لقد حقّقت بطولة كأس العالم أشياء مذهلة فيما يتعلق بتسليط الضوء على اللعبة وتطويرها، والآن نحن بحاجة إلى استخدام الأموال التي نحصل عليها من مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تساعدنا كثيراً."

قال توم سيرماني، مدير كرة القدم للسيدات في نادي ويسترن سيدني واندررز "إن هذه المكافآت ستعود بفائدة كبيرة على الأندية، بحيث ستضفي عليها قيمة مضافة وستحفزها على تطوير لاعبات من المستوى الكبير. من المفيد لأندية الدوري الأسترالي الممتاز أن تنال هذا التقدير وأن تُكافأ مكافأة كبيرة من خلال هذه المبادرة التي تتيح لنا إعادة استثمار الأموال في اللعبة. وإذ نأمل أن يعود ذلك بفائدة طويلة الأمد على منتخب أستراليا للسيدات، فإننا كنا حقاً فخورين برؤية لاعبة واندررز كلير هانت تمثل بلدنا خير تمثيل خلال البطولة." وأضاف "يسعى نادينا دائماً إلى بذل كل الجهود الممكنة في سبيل تطوير كرة القدم للسيدات، الذي يُعتبر أمراً بالغ الأهمية في نادٍ مرجعي مثل ويسترن سيدني."

من جهته، قال كارل موريسي، المدير العام في نادي ووترسايد كاروري إي أف سي، الذي يتخذ من ويلينغتون مقراً له "هذا خبر سار للغاية بالنسبة لنا. أي نوع من المساهمة كان سيُشعرنا بالفخر والاعتزاز. أما قدرتنا على المساهمة من خلال لعب دور رئيسي في تطوير لاعبة تم اختيارها لتمثيل بلدنا في محفل عالمي من هذا الحجم، فإنها تُعتبر مبعث فخر كبير لنادينا." وأضاف "هذا يجعلنا ندرك كنادٍ أن لدينا بيئة يمكنها خلق الفرص المناسبة للاعبات من أجل العمل بجد في سبيل بلوغ مستوى كرة القدم التمثيلية رغم أننا ناد متخصّص في البراعم." تم استخدام الأموال المحصَّل عليها من برنامج توزيع أرباح نسخة 2019 لمساعدة النادي على مواصلة الاستثمار في المبادرات التي من شأنها أن تساعد في تعزيز وتطوير الإمكانات المخصَّصة لكرة القدم للسيدات في نادينا، الذي أنشأ على وجه الخصوص منحة 'CJ Bott' للاعبات الشابات اللائي يُباشرن السنة الأولى من الدراسة الجامعية في ويلينغتون، بحيث يمكنهن الحصول على دعم مالي لمساعدتهن في تغطية النفقات المتعلقة بممارسة كرة القدم."