وأضاف: "لقد أعددنا دليلاً يشمل مختلف العمليات التي من شأنها تحسين نظامنا الإحصائي ونهجنا في تعيين الحُكام، وجعل ذلك أكثر كفاءة وسلاسة، فضلاً عن تحسين طُرق الإشراف على تصنيف الحُكام وإدارتهم ومراقبتهم؛ كما من شأن هذا الدليل أن يشكل قاعدة يسترشد بها المعهد العالي لكرة القدم في وضع منهج دراسي يعتمده الحُكام في تدريبهم الأساسي، وكذلك عند شروعهم في مسيرة تحكيمية احترافية".

من جهته، أوضح خاير بيرتوني، مدير شعبة الأمريكتين في الاتحاد الدولي لكرة القدم: "على مدار العامين، قدَّم FIFAالدعم والمشورة بشكل مستمر ومعمَّق من خلال قسم التحكيم والمكاتب الإقليمية في كل من أسونسيون وبنما، وذلك لضمان تنفيذ كل إجراء من الإجراءات المنصوص عليها ضمن خطة العمل في الوقت المناسب وعلى النحو الواجب، وحرصاً على بلوغ التميز في الإنجازات المحقَّقة".

واستطرد قائلاً: "بالنسبة للتنفيذ، تم أولاً تحديد مجالات العمل العامة في إطار مذكرة تفاهم، والتي تقوم في الأساس على استراتيجية للتحكيم، ثم على هيكل تنظيمي والعمل وفق دليل يُعنى بالعمليات المتعلقة بالتحكيم ووظائفه؛ وفي مرحلة ثالثة، الشروع في استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد في الإكوادور. بعد ذلك، تم الاتفاق على خطة عمل مع الاتحادات، حيث تم إعداد الموارد البشرية والمالية ومساهمة كل اتحاد من الاتحادين، مع تحديد دور FIFA، الذي تمثل في تيسير إبرام الاتفاقية وتقديم المساعدة الفنية".

في الجلسة الختامية، ساد جو من الصداقة الحميمة والرضا عن الأهداف المحقَّقة، وذلك بحضور فرانسيسكو إيغاس، رئيس الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم؛ وباتريك غراف، رئيس الوحدة الإدارية بـ FIFA؛ وأرماندو أرشونديا، رئيس لجنة التحكيم التابعة للاتحاد المكسيكي لكرة القدم؛ وروجيه زامبرانو، رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم، وغيرهم من المسؤولين والفاعلين.

وفي هذا الصدد، قال أرماندو أرشونديا، رئيس لجنة التحكيم التابعة للاتحاد المكسيكي لكرة القدم: "كنا أول من اعتمد تقنية حكم الفيديو المساعد في القارة الأمريكية، وكان علينا إجراء بعض التعديلات عند العمل بهذا النظام. وقد مكَّنتنا هذه الممارسة من تحسين العديد من الجوانب. كما أن مشاركة دروسنا المستفادة مع نظرائنا في الاتحاد الإكوادوري أتاحت لهذا الأخير التغلب بسهولة على بعض الصعوبات التي واجهناها نحن في مرحلة من المراحل، وبالتالي كسب كثير من الوقت في الطريق إلى بناء أساس متين ليكون بمثابة القاعدة التي ينطلق منها الحكام المتخصصون في تقنية الفيديو المساعد".

خلال الاجتماع، استعرض الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم بعض الإنجازات التي تم تحقيقها منذ دخول اتفاقية التعاون حيز التنفيذ، والتي أبرزها فيرا على النحو الآتي:

وعلَّق بيرتوني بالقول: "FIFA راضٍ جداً عن النتائج التي تم تحقيقها في إطار هذا التعاون. نحن مقتنعون بأن هذه هي الدفعة المعنوية التي يحتاجها التحكيم في الإكوادور، بما يتماشى مع الرؤية الشاملة والواضحة للرئيس إيغاس، والرامية إلى تطوير اللعبة في البلاد. لقد وضع الاتحاد الأسس التي سيُبنى عليها المستقبل المشرق لحُكام كرة القدم في ملاعب الإكوادور".

وبدوره، أعرب أرشونديا عن رضاه عن الأهداف التي حققها الاتحاد الإكوادوري بفضل تعاونه مع نظيره المكسيكي، حيث أكد أن "النتائج مبهرة بالفعل. كيف لا وقد زاد عدد المباريات التي تُستخدَم فيها تقنية حكم الفيديو المساعد بنسبة 1000٪ في عام واحد! هذا يدل على أن ما اكتُسب من دراية ومعرفة في هذا المجال قد تم تنفيذه بالشكل الصحيح". وتابع: "الدليل وعمليات التعيين هي آليات لإضفاء الشفافية، كما كان الحال في المكسيك. إنها ترسم المسار الصحيح لمواصلة تطوير مختلف الجوانب في مجال التحكيم، سواء هنا أو في بلدنا، الذي سنعود إليه آخذين معنا تجربة إيجابية من الممارسات التي وقفنا عليها هنا". كما شدَّد خاير بيرتوني على قيمة هذا النوع من الاتفاقيات بين الاتحادات الأعضاء، مبرزاً أن "FIFA، من خلال حالات التعاون الناجحة هذه، يريد مواصلة تشجيع الاتفاقيات التي تساهم في تحقيق تغييرات جوهرية في مجالات مهمة من كرة القدم. لذا تقع على عاتقنا مسؤولية تعزيز مثل هذه المبادرات وتوفير البيئة الملائمة لرياضتنا من أجل إبراز أقصى إمكاناتها".