تتمتع كرة القدم للسيدات في آسيا بنمو هائل في الآونة الأخيرة، حيث أظهرت فيتنام والفلبين من خلال التأهل إلى كأس العالم للسيدات FIFA™ للمرة الأولى في عام 2023 هذا النوم الهائل، ومن المقرر أن يبدأ دوري أبطال آسيا للسيدات في وقت لاحق في عام 2024، بينما ستستضيف الفلبين أول بطولة كأس العالم لكرة الصالات للسيدات FIFA™ في عام 2025. وللمساعدة في مواصلة الزخم، استضاف FIFA بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الإندونيسي لكرة القدم ورشة عمل إقليمية لكرة القدم للسيدات في جاكرتا، أين افتتح رئيس FIFA العام الماضي مكتباً له في إندونيسيا، قبل كأس العالم تحت 17 سنة FIFA العام الماضي.

وقالت السيدة ساراي باريمان، رئيسة كرة القدم للسيدات في FIFA: "نحن نجمع الاتحادات الأعضاء في آسيا معاً في مكان واحد للمناقشة والتبادل وتبادل المعرفة والتحدث عن التحديات التي تواجهنا بشكل جماعي، وتسليط الضوء على بعض قصص النجاح، ومحاولة العمل بشكل جماعي لتنمية وتطوير اللعبة النسائية هنا في آسيا. هذه منطقة مهمة جداً بالنسبة لنا. إنها منطقة تعيش وتتنفس وتعشق كرة القدم بجنون. وعلى وجه التحديد بالنسبة لكرة القدم للسيدات، فهي تقليدياً وتاريخياً واحدة من أقوى المناطق. ومن المهم بالنسبة لنا أن نواصل تعزيز ذلك."

كانت أهمية استراتيجية FIFA لكرة القدم للسيدات - التي تم إطلاقها FIFA في عام 2018 لتوجيه تطوير كرة القدم للسيدات - وأن تحذو الاتحادات الأعضاء حذوها باستراتيجياتها الخاصة بها أحد الموضوعات الرئيسية.

وأضافت بارمان "لقد مررنا للتو بعملية لتحديث (نظام (WFS). من المهم أن نقدم ذلك للاتحادات الأعضاء في FIFA لأننا نعلم أننا نعتمد حقاً على نجاح أعضائنا لكي ننجح."

وأضافت: "لدينا بعض النساء الرائعات في هذه المنطقة اللاتي يقدن اللعبة النسائية، لاعبات ومدربات سابقات ونساء رائعات"، مستشهدة بكونزانغ تشودن من بوتان كمثال على ذلك."

"إنها حكمة سابقة، ثم أصبحت لاعبة والآن تقود الإدارة والاتحاد. هذه هي بالضبط نوعية النساء اللاتي يجب أن نأتي بهن إلى اتحاداتنا لمساعدتنا في قيادة اللعبة النسائية وتحقيق أهدافنا."

وأوضح إريك ثوهير، رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، أن توجيهات FIFA لا تقدر بثمن في دعم البلدان في تطوير اللعبة النسائية. إن إندونيسيا نفسها في خضم وضع اللمسات الأخيرة على إستراتيجيتها لكرة القدم للسيدات بمساعدة برنامج تنمية المرأة التابع لـFIFA، ومن المقرر أن تفتتح إندونيسيا مركز تدريب وطني جديد مع مرافق تدريب مخصصة لكرة القدم للسيدات، وذلك بفضل المساعدة المالية لبرنامج FIFA Forward.

وقال "يعمل FIFA الآن في الواقع معنا يومًا بعد يوم على كيفية تطوير مخطط جيد لكرة القدم الإندونيسية، خاصة بالنسبة للجانب النسائي. لذا، هناك هدف نريد تحقيقه. على سبيل المثال، يمكن لمنتخبنا النسائي التأهل إلى كأس العالم FIFA للسيدات في عام 2035، وكأس آسيا للسيدات في 2035. لذا، علينا أن نبدأ من الآن."

وأضاف ثوهير "ما زلت أذكر أن إندونيسيا عملاق نائم، وهذا صحيح. نحن بحاجة إلى تعلم الكثير من FIFA فيما يتعلق بالإدارة والاحترافية والشفافية وكيف يمكننا وضع مخطط وتنفيذ جميع البرامج."

كما شددت كانيا كيوماني، نائبة رئيس اتحاد لاوس لكرة القدم وعضو مجلس FIFA، على أهمية وجود استراتيجية لكرة القدم للسيدات "بدون الاستراتيجية، لن يكون لدينا اتجاه. لن نعرف إلى أين نذهب وما الذي نريد أن نصل إليه في نهاية المطاف، لذا مع هذه الاستراتيجية، تمكنا من توفير بعض الأموال لبدء الدوري النسائي في لاوس. في هذا العام، سنقوم بتوسيع الدوري إلى 10 فرق، وهو عدد أكبر من دوري الرجال، لذا فهذه خطوة كبيرة جدًا اتخذناها لتطوير كرة القدم للسيدات في لاوس". لقد لعب تمويل برنامج FIFA Forward دوراً كبيراً في تطوير كرة القدم للسيدات في آسيا، ولاوس واحدة من الأمثلة العديدة على ذلك. وبالإضافة إلى التمويل، عمل قسم كرة القدم للسيدات في FIFA عن كثب مع اتحاد لاوس لكرة القدم لتطوير استراتيجية مخصصة لنمو اللعبة النسائية.

وقال سانجيفان بالاسينجهام، مدير FIFA للاتحادات الأعضاء في آسيا وأوقيانوسيا: "نتطلع أيضاً إلى انضمام دول أخرى إلى الاتحاد." وأضاف: "نأمل أن يحقق هذا الحدث الذي أقمناه هنا المزيد من التطور ونرى فرقاً تزدهر في 46 دولة في آسيا."

وأضاف "آسيا مهمة... كما أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ينفذ الكثير من المسابقات النسائية الجديدة، وفي العام المقبل، سيكون لدينا كأس العالم لكرة الصالات للسيدات FIFA في الفلبين. لذا، هذه بطولة أخرى لكرة القدم للسيدات التي نتطلع إليها. أعتقد أن اللعبة في المكان المناسب. علينا فقط أن ننقلها من هنا إلى المستوى التالي."