في إطار مخطط FIFA لتطوير المواهب، استضافت العاصمة الغانية أكرا ورشة عمل لتبادل المعارف بين 17 و21 يونيو/حزيران بمشاركة عشرة اتحادات وطنية هي الجزائر والكاميرون وكوت ديفوار وغانا والمغرب ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وتونس وزامبيا. وتمثّل الهدف من الورشة تمكين أبرز موظفي هذه الاتحادات من تبادل المعرفة ومناقشة التحديات الإقليمية واستكشاف القدرات القيادية اللازمة لتسريع تنفيذ مخطط تطوير المواهب.

وعن هذه الدورة، قال أولف شوت، مدير برامج FIFA للأداء العالي "تمثِّل ورشة تبادل المعارف في أكرا فرصة رائعة للتفاعل مع الاتحادات الوطنية بخصوص التحديات والفرص المتعلقة بتطوير فئة النخبة في هذه الدول [المشارِكة]. وقد تمكنّا من تحديد الإمكانيات التي ينطوي عليها مخطط تطوير المواهب. ومن المهم كذلك أن يحظى الأمناء العامون بمنصة للتنسيق وتبادل الأفكار مع المدراء الفنيين. ومثَّلت مناقشة تطوير الأكاديميات جانب رئيسي آخر من ورشة العمل."

الهدف الرئيسي لمخطط FIFA لتطوير المواهب هو المساعدة على رفع مستوى منتخبات الرجال والسيدات حول العالم على المدى الطويل، وتقديم العون للاتحادات الوطنية من أجل تحقيق أفضل إمكانياتها من خلال الحرص على حصول كل لاعب موهوب على فرصة ليتم اكتشاف وتطوير موهبته.

ومع دخوله مرحلة التنفيذ، فقد حان دور تبادل المعارف الذي يُعتبر أحد الأركان الأربعة للمخطط، حيث يتم عقد مثل هذه الورشات التدريبية مرة واحدة كل عام وتدوم عدة أيام في كل اتحاد قاري، وصُمّمت لتجمع بين أبرز مسؤولي تطوير المواهب الشابة من كل اتحاد وطني.

من جهته، قال أوغستين أوين إغوافن، المدير الفني في الاتحاد النيجيري لكرة القدم "يصعب إيجاز التأثير الذي تتركه ورشة العمل، فلكلّ شخص وضع مختلف فيما يتعلّق بالتحديات التي تواجهه وأسلوبه في العمل والثقافة السائدة، إلا أن ورشات العمل تنشّطني وتحفّزني على العمل. كما تسمح لي بالتعامل مع التحديات من وجهة نظر مختلفة، ورغم أننا على دراية أن التعامل مع ذلك لا يتمثّل بنسخ الحل من دول أخرى، إلا أن بوسعنا الحصول على إضاءات قيمة جداً لتوظيف ما نملكه من إمكانيات في نيجيريا."

وكانت الوفود المشارِكة قد انخرطت في نقاشات وأجرت اجتماعات واستمعت إلى عروض تقديمية وتعرّفت على أفضل الممارسات المطبقة في جلسات خاصة بذلك. وغطّت الورشة مختلف المهارات الفنية والقيادية والإدارية ضمن خمسة مواضيع رئيسية:

أما محمد علي الحمامي، المدير الفني في الاتحاد التونسي لكرة القدم، فقد قال عن مشاركته "نستفيد من مثل هذه الورشة التي ينظّمها FIFA على مستويات عدة نظراً لكونها توفر بيئة مناسبة للحوار بشأن كرة القدم والتدريب والهياكل (الكروية). والاستماع إلى تجارب دول أخرى في أفريقيا يفتح عيوننا ويسمح لنا بالتجريب في مجالات عملنا وتحدي أفكارنا. الإصغاء للأصدقاء من دول أخرى حول مواضيع هامة مثل اكتشاف اللاعبين الموهوبين واكتشاف المدربين وكيفية إطلاق برامج ممتازة هو أمر ذو فائدة هائلة."