أكد جياني إنفانتينو، في الكلمة التي خاطب بها كونغرس FIFA في العاصمة التايلاندية بانكوك، أن مهمة FIFA تتمثّل بتطوير كرة القدم على المستوى العالمي وخلق المزيد من الفرص لتخوض المنتخبات من كافة أرجاء العالم مباريات تنافسية.

واقترح رئيس FIFA تنظيم مهرجان كروي لفئة تحت 15 سنة، تشارك فيه كافة الاتحادات الأعضاء الـ211، بالإضافة إلى ما تم إعلانه حول توسيع المشاركة في بطولات الرجال والسيدات في فئتي تحت 20 سنة وتحت 17 سنة. كما نوّه إلى أنه رغم تنظيمه لنسبة صغيرة جداً من مباريات الأندية والمنتخبات حول العالم، إلا أن FIFA يتفرّد بكونه يوزّع عائداته المالية حول العالم، إذ أن حوالي 70% من الاتحادات الوطنية تعتمد على دعم FIFA لتنظيم شؤون كرة القدم في أراضيها. وقد استهلّ إنفانتينو كلمته بالإشارة إلى القوة الفريدة التي تتمتع بها كرة القدم في التقريب بين الشعوب قائلاً "كنا نقول (أن) كرة القدم توحِّد العالم. إلا أننا ندرك جميعاً اليوم أننا نعيش في عالَم عدواني جداً ومقسَّم." وأضاف "توحيد هذا العالَم هو مسؤوليتنا، إنه ردّنا على العدوان وعلى الكراهية وعلى الحرب. كرة القدم تجمع الشعوب من كافة أنحاء العالم سوية، ذلك هو جوهر كرة القدم، من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب...الأمر المهم الوحيد هو لون القميص الذي يرتديه اللاعبون مع ناديهم أو منتخبهم."

كما أشار رئيس FIFA إلى أن مسؤولية FIFA تتمثل بتوسيع اللعبة حول العالم، وفي هذا الإطار تضاعفت مدفوعات التضامن سبع مرات منذ عام 2016، بينما وفّر FIFA فرص لعب جديدة في كرة القدم للرجال وللسيدات على حدّ سواء من خلال توسيع بطولات قائمة، وإطلاق أخرى جديدة. أحدث هذه البطولة هي كأس العالم للسيدات لكرة الصالات FIFA™ التي ستُقام نسختها الأولى في الفلبين عام 2025، وبطولة كأس العالم للأندية للسيدات FIFA™ التي يُتوقع أن تُنظّم نسختها الأولى عام 2026 بموجب قرار اتخذه مجلس FIFA في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما تحدّث رئيس FIFA عن بطولة المباريات الودية، سلسلة FIFA™، التي تم تنظيمها للمرة الأولى في مارس/آذار هذا العام في خمس دول، وكانت بمثابة منصة جديدة لاكتساب الخبرة الكروية من خلال مواجهة منتخبات من قارات مختلفة.

وقال إنفانتينو في هذا الصدد "تتمثل مهمتنا بخلق المزيد من الفرص للجميع حول العالم، فرصٌ للعب والحلم والانخراط (في كرة القدم)، وأحياناً لتغيير العالم، بالإضافة إلى فتح نافذة للتطوّر، لا كلاعب أو لاعبة لكرة القدم فحسب، بل كإنسان." إلى ذلك، أشار الرئيس إلى أن FIFA يجب أن يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وقدّم في هذا الإطار اقتراحه بتنظيم فعالية لفئة تحت 15 سنة، التي يجب أن يُنظر إليها باعتبارها مهرجاناً كروياً لا بطولة تنافسية: "أعتقد أنه من الجميل أن نفكرّ أيضاً بكأس العالم تحت 15 سنة، أو مهرجان لمنتخبات تحت 15 سنة للفتيان والفتيات، ولكن من كافة الدول الـ211، دون منافسات تأهل. فالجميع يجب أن يكون قادراً على إرسال فريق للمشاركة في مهرجان (كروي لفئة) تحت 15 سنة في العالم"، مضيفاً إلى أنه ستجري مناقشات إضافية بهذا الصدد.

كما أشار إنفانتينو إلى أن معظم المنافسات التي ينظّمها FIFA حالياً هي خاصة بفئات الناشئين والشباب، أما فيما يتعلق بكرة القدم للكبار، فقد كان FIFA مسؤولاً عن نسبة صغيرة فقط من مباريات أندية ومنتخبات الرجال حيث قال "بفضل 1 أو 2 في المئة من المباريات التي ينظمها، يموِّل FIFA كرة القدم حول العالم، فالعائدات التي نجنيها لا تذهب إلى أندية محدودة في دولة بعينها، بل إلى 211 دولة حول العالم. لا يوجد أي منظمة أخرى تقوم بذلك." وختم إنفانتينو حديثه قائلاً "يتعيّن التركيز على واجباتنا، وعلى مهمتنا، والتي تتمثل بتنظيم فعاليات وبطولات، وتطوير كرة القدم حول العالم لأن 70 في المئة منكم، من الاتحادات الوطنية الأعضاء في FIFA، لن يكون فيها كرة القدم دون الموارد التي يوفّرها FIFA مباشرة."