أقدم FIFA على دعوة 50 فتاة من الأمم الأولى تتراوح أعمارهن بين 11 و15 عامًا من غرب أستراليا والإقليم الشمالي ووسط / أقصى شمال كوينزلاند لرحلة العمر عندما قاموا بزيارة بريسبان / ميانجين. تلقت المجموعة دعوة من FIFA خلال زيارة الأمينة العامة فاطمة سامورا للإقليم الشمالي في يوليو. تمت معاملة الفتيات والمرافقات العشر - بما في ذلك الأمهات والخالات والجدات والأخوات والمعلمات - في رحلة مليئة بكرة القدم والذكريات الجميلة. ويعتبر الشباب هم أكبر مجموعة ديموغرافية لشعوب الأمم الأولى في أستراليا، ومع ذلك، تاريخيًا وحاضرًا، لم يتم سماع أصوات فتيات الأمم الأولى أو تقديرها على الرغم من كونهن قادة المستقبل لمجتمعاتهن.

ستلعب فتيات الأمم الأولى دورًا مركزيًا في المستقبل الذي يتطلع إلى إزالة الحواجز التي تعترض مجتمعهن من خلال زيادة التمكين وضمان أن تصبح احتياجات مجتمعاتهن من الأولويات في صنع القرار الأسترالي. ولمساعدتهم في القيام بذلك، يجب أن تُمنح فتيات الأمم الأولى فرصة لإيجاد صوتهن وتعليمهن على الأدوات والأساليب التي يمكنهن استخدامها لتغيير الحاضر، مستوحاة من تجربتها في الإقليم الشمالي ورغبتها في المساعدة في إعلاء أصوات هذه الديموغرافية. أكدت سامورا أن هذه الرحلة ستمنح هؤلاء الفتيات الخمسين فرصة للحصول على تجربة تعليمية لا تُنسى. في مباراة دور الـ16 بين إنجلترا ونيجيريا على ملعب بريسبان، أمضت الفتيات بعض الوقت مع سامورا واللاعب السابق لمنتتخب أستراليا، آدم ساروتا، الذي يعتبر أيضاً من الأمم الأولى، حيث تبادلوا القصص وتحدثوا عن الماضي والحاضر والمستقبل. كان لقصة سامورا نفسها (قادمة من السنغال لتصبح أول امرأة في FIFA وأمين عام غير أوروبي) له صدى لدى فتيات الأمم الأولى، اللواتي استطعن الإلهام من رحلتها في بلوغ المراتب العليا في كرة القدم العالمية.

في اليوم التالي، زارت الفتيات مهرجان FIFA Fan Festival™، حيث شاركن في مباريات كرة القدم وكرة قدم الطاولة وورش عمل قرع الطبول قبل الاستماع إلى حديث تحفيزي للحاصل على الميدالية الذهبية الأوليمبية بروك هانسون. قالت سامورا "إنه لشرف كبير أن تلتقي بهاتين الفتاتين في ملعب بريسبان. أنا سعيدة للغاية لأن هؤلاء الفتيات قبلن دعوة FIFA لزيارتنا في بريسبان / ميانجين لحضور مباراة إنجلترا ونيجيريا". "ستمنحهم هذه الرحلة ذكريات تدوم مدى الحياة، ولكن الأهم من ذلك أن الأشخاص الذين يتحدثون إليهم والدروس التي يتعلمونها ستساعدهن على معرفة أنه يمكنهم تحقيق ما يريدون القيام به في الحياة." "نريد تمكين الفتيات الصغيرات من المجتمعات النائية حتى يتسنى لهن العثور على أصواتهن وامتلاك مساحاتهن."