افتتحت جزر القمر مركزاً جديداً رائداً للتدريب الفني بمساعدة تمويل برنامج FIFA Forward، وذلك لتسهيل التعافي المثير للإعجاب الذي شهدته كرة القدم القمرية مؤخراً، والذي تحقق رغم الصعاب. دمر إعصار كينيث في عام 2019 الدولة الإفريقية الواقعة في المحيط الهندي. بعد خمس سنوات فقط، وصل المنتخب الوطني للرجال إلى نصف نهائي كأس مجلس اتحادات جنوب أفريقيا لكرة القدم 2024، ويحتل فريق ستيفانو كوزين صدارة المجموعة الأولى في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 FIFA™، بثلاثة انتصارات من أربع مباريات. والآن، ساهم FIFA، من خلال برنامج FIFA Forward، بمبلغ 2.5 مليون دولار أمريكي سيتم استخدامه في: توسيع وتجديد مركز ميتسامولي الفني في جزر القمر؛ وتحسين القدرات الفنية في مناطق نغازيدجا وندزواني وموالي؛ وإعادة تأهيل ملعب دي هومبو وملعب الحاج مطور.

ويُعتبر المركز التقني ميتسامولي هو المشروع الرائد لاتحاد كرة القدم في جزر القمر، كما أوضح رئيس الاتحاد سعيد عثمان، خلال الافتتاح الذي جرى في ملعب سعيد محمد الشيخ، قائلاً "ستستوعب المنشأة أكثر من 30 لاعباً ممن تقل أعمارهم عن 15 عاماً بهدف رؤيتهم يتطورون بسرعة للعب مع المنتخب الوطني الأول مستقبلاً. سيتم تدريبهم هنا ليصبحوا في السنوات القادمة مستقبل كرة القدم القمرية."

وأضاف "نحن دولة جزرية، ولكن عندما يلعب المنتخب الوطني يشعر الجميع بالفخر بأننا جزر القمر."

كما ستستقبل المنشأة أيضاً المنتخبات الوطنية للسيدات والشباب، ومن المفترض أن تكون في وضع جيد قبل دورة ألعاب جزر المحيط الهندي 2027 التي ستستضيفها جزر القمر. احتل منتخب جزر القمر للرجال المركز 119 في التصنيف العالمي FIFA/Coca-Cola الصادر في يوليو/تموز الماضي، أي أقل بمركزين فقط من رقمه القياسي الذي حقّقه في أبريل 2024 وهو 117.

وقال جيلسون فرنانديز، مدير الاتحادات الأعضاء في FIFA في أفريقيا "أنا فخور للغاية بالاحتفال مع هذا الاتحاد العضو في هذا اليوم المميز. سيشكل تجديد المركز الفني خطوة كبيرة إلى الأمام لتطوير كرة القدم داخل البلاد."

وأضاف "إن قرار الاتحاد يسير على ما يرام من منظور رياضي وهم وFIFA معاً يضعان أسساً للمستقبل، ووجود زميلتنا مديرة تطوير الاتحادات الأعضاء في FIFA ساندا راسوماهينينا ضمن الحضور يدل على التقارب بين المؤسستين." وختم جيلسون كلامه قائلاً "بالإضافة إلى ذلك، تتمثّل رؤية رئيس FIFA السيد جياني إنفانتينو في منح الفرصة لكل المواهب الطموحة. ومن خلال البنية التحتية هذه، نضمن أن يتمكنوا من اللعب والتطور في بيئة آمنة وعالية الجودة."