شدّد FIFA ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على التزامهما المشترك بمكافحة الجريمة وطردها من عالم كرة القدم، بعد تجديد مذكرة التفاهم بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يُذكر أنّ رئيس FIFA جياني إنفانتينو والرئيسة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي متواجدان حالياً في مقر الأمم المتحدة مع بقية القادة والشخصيات العالمية المؤثرة، حيث وقّعا على مذكرة التفاهم التي تلزم الطرفين بذل المزيد من الجهود لحماية اللعبة ونزاهتها.

كما يُشكل توفير الحماية جزءاً من مذكرة التفاهم وعنصراً جوهرياً من التعاون بين المنظمتين اللتين ستواصلان عملهما لتكون كرة القدم بيئة آمنة للأولاد والناشئين والرياضيين الأكثر عرضة للخطر، ولتتمكنفي الوقت عينه من تطوير المهارات ورفع الوعي إزاء مكافحة الفساد والجريمة من خلال كرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، اتفق الفريقان على دعم تطوير شبكة جديدة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين قوى الأمن المعنية بمكافحة الفساد والمنظمات الرياضية.

وبهذه المناسبة، قالت الرئيسة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي: "كرة القدم توحّد الناس من كلّ أقطار العالم، الصغار كما الكبار، والشباب كما الفتيات. وتروّج لنمط حياة صحي وتقدّم الكثير من الفرص الجديدة وتلهم ملايين الناس لتحقيق أهدافهم على أرض الملعب وخارجها. أشعر بالفخر لتجديد التزام FIFA ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بهدف ضمان اللعب العادل للجميع وللدفاع عن نزاهة كرة القدم من أجل ملايين المشجعين حول العالم، واللاعبين، والأجيال الصاعدة. ومع مذكرة التفاهم هذه، نسعى لوضع حد للتلاعب بنتائج المباريات والرشاوى والفساد بهدف السماح للجميع بالاستمتاع بجمال هذه اللعبة".

ومن جهته قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو: "من خلال مذكرة التفاهم هذه، يسرني تعزيز FIFA ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للالتزام المشترَك بإبعاد الجريمة عن كرة القدم، واستمرار عمل المؤسستين بهدف ضمان اللعب العادل للجميع وللدفاع عن نزاهة كرة القدم. بذل FIFA جهوداً كبيرة مع ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لجعل كرة القدم مكاناً أكثر نزاهة، وسنستمر في منح الفتيان والفتيات حول العالم فرصة لتحقيق أحلامهم على أرض الملعب".

وقد اجتمعت المنظمتان واتفقتا للمرة الأولى على استخدام كرة القدم لمكافحة الفساد والجريمة في هذه الرياضة عند توقيع مذكرة التفاهم في مقر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا عام 2020. ومنذ ذلك الوقت، تعاون FIFA مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتقديم الدعم بهدف تنفيذ أكثر من 60 نشاطاً، مثل الحملة الهادفة إلى تشجيع الفاعلين في اللعبة على تسليط الضوء على عمليات الفساد باستخدام منصات التبليغ الخاصة بـ FIFA، التي تضمن السرية التامة لمقدم البلاغ.

كذلك أُطلق برنامج النزاهة العالمي في مارس/آذار 2021، ونُظمت 30 ورشة عمل للاتحادات الوطنية الـ211 الأعضاء في FIFA ولممثلين عن السلطات الجنائية لتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لمكافحة عمليات التلاعب بنتائج المباريات.