اختتم مهرجان FIFA Fan Festival™ فعالياته في تسع مدن مستضيفة لكأس العالم للسيدات FIFA 2023™ بعد شهر من الأنشطة الكروية والتسالي العائلية بحضور الآلاف في مواقع المهرجان في أرجاء أستراليا وأوتياروا نيوزيلندا لمتابعة المباراة النهائية التي انتهت بفوز المنتخب الإسباني.
فمنذ ركلة بداية البطولة بتاريخ 20 يوليو/تموز، تحوّلت مواقع المهرجان إلى وجهات لاستمتاع الآلاف بهذه التجربة الكروية الفريدة دون دخول ملاعب البطولة، وهو ما قالت عنه ستينا نورلاندر التي تعيش في سيدني وزارت مهرجان مهرجان FIFA Fan Festival™ عدة مرات: "إن كان المرء يحبّ كرة القدم، فهذه هي وجهته إن لم يتمكن من حضور المباريات من المدرجات". ومع صافرة نهاية مباراة الحسم، كان 777 ألف شخص قد زاروا مهرجان FIFA Fan Festival™، أما أعلى مستوى للحضور فكان بتاريخ 12 أغسطس/آب عندما احتشد 68 ألف شخص في أرجاء مواقع المهرجان لمتابعة مباراة ربع النهائي النارية التي انتهت بفوز المنتخب الأسترالي على نظيره الفرنسي. أما دانييل بولنهارغن، الذي تواجد في موقع المهرجان في أديلايد/تارنتانيا، فقد قال: "كانت الأجواء السائدة رائعة، وسادها الشغف الرياضي! كان المهرجان صاخباً، وحافلاً بالإثارة حيث تركض الجماهير في كل مكان وتشجّع منتخباتها. إنه أفضل بكثير من البقاء في المنزل ومتابعة المباريات عبر التلفزيون.
تم بثّ كافة المباريات الأربع والستين عبر شاشات ضخمة، بالإضافة إلى تنظيم عروض قدّمها فنانون مشهورون ومنسِّقو موسيقى، وغيرها من الأنشطة الكروية العائلية المسلية التي وفرت خيارات ترفيهية إضافية للزوار من كل الأعمار.
بالنسبة إلى تانيا من مدينة أوكلاند/تاماكي ماكاوراو، فقد حضرت المباراة الافتتاحية في ملعب إيدن بارك، ولكنها أصبحت من الزوار المنتظمين على موقع مهرجان FIFA Fan Festival™ في مدينتها، وهو ما قالت عنه: "منذ المرة الأولى التي زرتُ فيها المهرجان، قررتُ أن هذا هو المكان الذي سأتابع منه كل المباريات من الآن فصاعداً".
أما روبرت المقيم في مدينة بيرث، فقد تردد بشكل منتظم إلى موقع مهرجان مهرجان FIFA Fan Festival™ في مدينته وأذهلته الأجواء السائدة: "أحبّ كثيراً متابعة المباريات على شاشة كبيرة والأجواء كانت رائعة عند تواجد الجماهير". شمل البرنامج الترفيهي بعض المشاهير من الوسط الموسيقي الأسترالي والنيوزيلندي مثل لايديهوك، وجيسيكا موبوي، وكيمبرا، وسان سيسكو، وغيرهم من النجوم والفنانين، كما تخلل العرض الكثير من المواهب المحلية الصاعدة. وخلال الأسبوع الماضي، استمتع الجمهور المتابع لمباراة نصف النهائي بين إسبانيا والسويد في موقع مهرجان المشجعين في سيدني بعرض فني قدمته الفنانة الأسترالية تونز آند آي، وأدَّت فيه إحدى أغنيات البطولة (Bring it On) التي لاقت شعبية كبيرة بين جماهير المستديرة الساحرة.
أصبح مهرجان مهرجان FIFA Fan Festival™ من الثوابت في بطولة كأس العالم FIFA منذ نسخة 2006، ولكنّ هذه السنة في أستراليا وأوتياروا نيوزيلندا شهدت للمرة الأولى إقامة هذه التجربة الجماهيرية الفريدة من نوعها في جميع المدن المستضيفة لبطولة كأس العالم للسيدات FIFA. وقد حقق المهرجان نجاحاً فاق كل التوقعات، إذ وصلت بعض مواقعه إلى طاقتها الاستيعابية القصوى على مدى عدة أيام خلال مجريات البطولة، وحتى في الأيام التي لم تشهد إجراء مباريات، استمرّت الجماهير بالتوجه إلى مواقع المهرجان للاستمتاع بالعروض الترفيهية ومتجر FIFA وتذوّق الأطعمة التي أعدها طهاة محليون مرموقون. وعن ذلك قال هاري ميلارد، أحد المشجعين الإنجليزيين في سيدني: "كان تنظيم مهرجان مهرجان FIFA Fan Festival™ ممتازاً. أذهلني التصميم العام، والأنشطة التي أقامتها الجهات الشريكة، والمتاجر، والأماكن المتنوعة لمتابعة المباريات، وخيارات الطعام الشهي. لقد أثار إعجابي كثيراً".
كما إن العدد الكبير من العائلات التي حضرت يظهر النظرة إلى مهرجان مهرجان FIFA Fan Festival™باعتباره وجهة آمنة للاستمتاع بكرة القدم، إذ طبَّق المنظمون متطلبات دخول صارمة، بالإضافة إلى منع التدخين كلياً، وجعل كافة مواقع المهرجان متاحة لذوي الاحتياجات الخاصة. وعن ذلك، قال بولنهارغن في أديلايد/تارنتانيا: "الفعالية المفضلة لي في المهرجان كانت ملعب كرة القدم المصغَّر، والأنشطة الأخرى الموجهة للأطفال. كل ذلك جعل التجربة أسهل بالنسبة لنا، نظراً لتوفير أنشطة لتسلية الأطفال حتى موعد انطلاق المباريات". وقد وافق أنغوس وودهيد في أوكلاند/تاماكي ماكاوراو بشكل كامل على ذلك: "كان (المهرجان) عظيماً، وتم توفير كل شيء. تواجد أشحاص من كافة المشارِب والفئات العمرية، من الأطفال وحتى الجدّات، ومن جنسيات مختلفة".
إلى جانب أنشطة مهرجان مهرجان FIFA Fan Festival™، استمتع زوار المهرجان في سيدني وأوكلاند بمعرضين أقامهما متحف FIFA، إذ حضر معرض Calling the Shots: Faces of Women's Football (صاحبات القرار: وجوه من عالم كرة قدم السيدات) في متحف FIFA، الذي قدّمته شركة Hyundai في سيدني/غاديغال، أكثر من 50 ألف شخص من جماهير الكرة والعائلات والأشخاص من كل مشارب الحياة. أما معرض "قوس قزح القمصان" في أوكلاند/تاماكي ماكاوراو، فقد وفّر تجربة حصرية ممتعة لكافة زوار المهرجان. وقد نفّذت بنجاح المدن المُستضيفة ترتيبات لوجستية ضخمة بتوفير الطعام والمشروبات لمئات آلاف الجماهير بطريقة مستدامة وباستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير، مع فرز النفايات، بالإضافة إلى توفير خدمات وصول ممتازة إلى وسائل النقل العامة. وكان لتميمة البطولة تازوني™ حضور مميز في كافة المواقع التسعة للمهرجان، وخلّد الآلاف من الجماهير ذكرى مشاركتهم في المهرجان مع أنثى البطريق هذه الأشهر في العالم. كما حصل عشاق كرة القدم على تذكارات مميزة من متجر FIFA الرسمي الذي شهد مبيعات قياسية لمئات آلاف القمصان والأوشحة والقبعات وغيرها من المنتجات في المدن المستضيفة، حتى أن بعض السلع نفذت من العديد من فروع المتجر قبل أيام من المباراة النهائية. وقالت مشجعة إنجليزية من مدينة ميلارد تبلغ 43 عاماً، بينما تعلو وجهها ابتسامة عريضة وسعادة بقرارها متابعة مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في مهرجان مهرجان FIFA Fan Festival™: "تمكّنت من الحصول على ما أريده بعد أن جدَّد المتجر مخزونه من المنتجات. إن لم يحصل المرء على تذاكر (لحضور المباريات)، فإن المهرجان هو أفضل شيء يمكن أن يقوم به".