في السنوات القليلة الماضية، لم تعد أفراح جمهورية الدومينيكان الرياضية تقتصر على لعبة البيسبول. بعد أن اعتاد المشجعون على انتصاراتهم في لعبة البيسبول، حولوا انتباههم تدريجيًا إلى كرة القدم، وقد تمت مكافأة فضولهم. ويقول روبن جارسيا، رئيس اتحاد الدومينيكان لكرة القدم: "لقد ارتفع نمو كرة القدم في جمهورية الدومينيكان في السنوات الأخيرة، وخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، بشكل كبير". ويضيف: "لقد تمكنا من المشاركة في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة للرجال، وتأهلنا إلى الألعاب الأوليمبية، وشهدت كرة القدم للسيدات نموًا ملحوظًا. وقد صنفت فرقنا بين أفضل ثمانية فرق في المنطقة. "إنها علامة على أننا ننمو. أنا فخورة بقيادة اللجنة التنفيذية التي أنجزت الكثير في كرة القدم النسائية، والتي ننظر إليها بحماس ونعتبرها مشروعًا به العديد من التحديات، ولكن قبل كل شيء، العديد من المكافآت."

التحدي التالي الذي تواجهه جمهورية الدومينيكان هو أكثر أهمية: استضافة مسابقة FIFA لأول مرة، كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA في عام 2024. وللمساعدة في تحقيق ذلك، حضر روبن جارسيا مؤتمر FIFA لكرة القدم للسيدات 2023، حيث تعلم أفضل الممارسات المباشرة لتنظيم مسابقة رفيعة المستوى. "لقد رأينا التنظيم الرائع لنيوزيلندا وأستراليا، وقد ابتكروا منتجًا رائعًا أحدث ضجة في جميع أنحاء العالم. إنه يعكس كيف ينبغي لنا تنظيم كأس العالم لجمهورية الدومينيكان. إنه معيار جيد بالنسبة لنا لمحاولة ذلك. محاكاة العمل العظيم الذي تم إنجازه هنا." بالإضافة إلى ذلك، خلال المؤتمر الذي استمر يومين في أستراليا، تعلم غارسيا دروساً قيمة أخرى: "أعتقد أن إدارة كرة القدم النسائية في FIFA تمنحنا الأمل. كرة القدم النسائية موجودة للاستفادة منها. علينا فقط اغتنامها والترويج لها وتشجيعها". "قبل كل شيء، استغلوا ذلك. لقد أظهرت كرة القدم النسائية علامات النمو. حجم كرة القدم النسائية الذي نراه الآن، كان شبه مثالي قبل 7 أو 8 أو 10 سنوات. بلا شك، كرة القدم النسائية موجودة لتبقى." يجد روبن جارسيا أن دفء شعب هذه الدولة الكاريبية هو مصدر قيمة، لذلك سيستمتع جميع أولئك الذين يسافرون للمشاركة في المسابقة بلحظات لا تُنسى داخل الملعب وبعيدًا عنه.

ما الذي يمكن أن يتوقعه الزوار في جمهورية الدومينيكان؟ الدفء والعاطفة، وقبل كل شيء، الطاقة والفرح. إننا نتميز بكوننا بلدًا لطيفًا، وقبل كل شيء، بلدًا مضيافًا. سيجدون أن جمهورية الدومينيكان سترحب بهم بأذرع مفتوحة، وسيستمتعون بكأس عالم رائعة". ومع ذلك، فإن الهدف هو أن يكون إرث كأس العالم تحت 17 سنة FIFA دائماً، وأن يكون بمثابة علامة "قبل" و"ما بعد" في كرة القدم في جمهورية الدومينيكان. "آمل أن نتمكن بعد كأس العالم من نشر كرة القدم النسائية. جمهورية الدومينيكان بلد مليء بالعواطف. كرة القدم، كما يقال في كثير من الأحيان، تولد في القلب ولكنها تلعب بالقدم. نريد أن نترك إرثاً من النمو الذي يمكن أن يفتح الأبواب للمستقبل، بحيث يمكننا القول خلال 20 عامًا أننا فتحنا تلك الأبواب ومهدنا الطريق لمستقبل كرة القدم النسائية". وبهذه الطريقة، ستساهم جمهورية الدومينيكان في نمو كرة القدم في بلادها وفي المنطقة بأكملها من المنطقة الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. "لقد أظهر اتحاد الكونكاكاف أنه قوة عظيمة في كرة القدم للسيدات. فمن بين المراكز الستة المتاحة [في كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023]، ملأ اتحاد الكونكاكاف جميعها. وبالنظر إلى مدى صعوبة الأمر، أعتقد أن بنما وهايتي "تقوم جامايكا بعمل رائع. إنها مثال للدول الأخرى، خاصة تلك ذات التعداد السكاني الأقل والأقل تطورًا في كرة القدم النسائية." انعقد مؤتمر FIFA لكرة القدم للسيدات في سيدني في الفترة من 18 إلى 19 أغسطس. يمكنك الآن العثور على جميع الخطابات الرئيسية وحلقات النقاش المتاحة هنا