منذ إطلاقه في عام 2019، وجد برنامج Football for Schools طريقه إلى المدارس بأكثر من نصف الاتحادات الأعضاء في FIFA وإلى حياة أكثر من 40 مليون تلميذ. وقد انضمت فيتنام إلى برنامج "Football for Schools" أيام 20 و21 و22 مارس/آذار، حيث تم التعرّف عن كثب على هذا البرنامج، الذي يجمع كرة القدم بالتربية ويحفز الأطفال على اكتساب المهارات الحياتية من خلال تدريبات ترفيهية. وبالفعل، فقد حققت هذه الانطلاقة المدرسية نجاحاً كبيراً.

يتسم كل حفل انطلاقة بطابع الاحتفالية، ولم يكن هذا الحدث استثناءً؛ فقد شارك 74 مربياً إلى جانب و250 طلباً - فتيات وفتيان - في الحدث الذي أقيم يوم 22 مارس/آذار في مدرسة هانوي التجريبية للعلوم التربوية، في جوّ بهيج بحضور وزارة التعليم والتدريب مديرة مدرسة ثوك نغيم، ولكن الأجواء كانت محفزة أيضاً على الدراسة. وكانت التربية والصحة، وبالطبع كرة القدم، من بين الموضوعات الرئيسية التي تناولها بالتفصيل مكوّنو "Football for Schools". وقد أضيفت للتو إلى البرنامج وحدة أساسية، شهدت فيتنام بدايتها وهي حماية الأطفال ووقايتهم.

وقالت فاطماتا سيديبي، مديرة Football for Schools، إنها مغامرة جديدة تبدأ في فيتنام: حماية الأطفال ووقايتهم، والتربية الطبية بهدف الحفاظ على صحة الرياضيين الشباب وكذا إستراتيجية اكتشاف المواهب، كلها مفاهيم تم دمجها في البرنامج الذي نضعه تحت تصرف الاتحادات الأعضاء."

وأضافت "إنها أيضاً خطوة أخرى في إستراتيجية البرنامج الجديدة، والتي تهدف إلى بسط حلول مستدامة وفعالة بهدف إحداث تأثير حقيقي على التربية وكرة القدم على المستوى الوطني."

من جهته، قال أوكتافيان بيفولارو، مدير مشروع بقسم حماية الأطفال ووقايتهم "من خلال اكتشاف فلسفة برنامج Football for Schools، أدركت أن بعض مبادئه الأساسية، مثل خلق بيئة مريحة وآمنة للأطفال أو مراعاة احتياجاتهم، متوافقة ومرتبطة تماماً بأهدافنا. إن هذا البرنامج يعدّ أداة مثالية لنقل المعرفة الأساسية في مجال الوقاية لمعلمي التربية البدنية والمدربين المعنيين. وهذا يجعلهم على بينة من هذا الموضوع المهم، والذي لا يزال جديداً."

خلال الـ48 ساعة الأولى، تعلّم 200 مدرس تربية بدنية، من الرجال والسيدات، من المقاطعات الـ58 للبلاد، أساسيات البرنامج وكل ما يحتاج المرء لمعرفته حول حماية الطفل. ثم انتقلوا من الشق النظري إلى التطبيقي في اليوم الأخير برفقة الطلاب المبتهجين.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم، تران كووك توان "بمساعدة FIFA وبالتعاون مع وزارة التربية والتكوين، تم مؤخراً تسليم أكثر من 50 ألف كرة إلى 1000 مدرسة وأكثر من 20 اتحاداً ومركز تكوين في جميع أنحاء البلاد، وذلك في إطار مبادرة تروم تقديم الدعم الشامل لبرامج التكوين في كرة القدم بالبلاد والسماح للمعلمين والتلاميذ بالتحسّن في ظروف أفضل."

وأضاف "يودّ الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم البناء على هذا المشروع لإطلاق برامج وأنشطة رئيسية أخرى، وبالتالي تحفيز تطوير كرة القدم المدرسية وكرة القدم الفيتنامية بشكل عام."

وبعد ذلك، سيضطلّع المعلمون بمهمة نقل معارفهم إلى زملائهم في جميع أنحاء البلاد، وذلك بهدف أن يتمكّن أكبر عدد ممكن من المدارس من جعل ممارسة كرة القدم في متناول الشباب من خلال دمج أنشطة كرة القدم في نظامها التعليمي. أما الهدف الآخر فيتمثل في القدرة على اكتشاف الشباب ذوي الإمكانات العالية، حيث سيعمل برنامج Football for Schools جنباً إلى جنب مع برنامج تنمية المواهب.

وأكد أريس كاسليب، المستشار الفني الإقليمي التابع لإدارة تطوير كرة القدم لدى FIFA "إن منح الفرصة لكل المواهب حول العالم هو الاتجاه الذي يجب اتباعه. بفضل برنامج Football for Schools، نضمن الوصول إلى 23,9% من السكان الفيتناميين، أي إلى الأطفال الذين يلعبون كرة القدم، ومنحهم الفرصة للازدهار في هذا التخصص بفضل المعلمين-المدرّبين الذين يدركون دورهم في تنمية المواهب. إذ يوفّر المربي للتلميذ بيئة مواتية للنجاح في كرة القدم وبيئة صحية. فالبرنامج يولي اهتماماً خاصاً للصحة والرفاهية، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالنشاط البدني، وتعزيز الصحة الذهنية، واتخاذ القرارات الصحية، والتغذية، والنظافة الجيدة، وكذلك السلامة الشخصية."

بدوره، قال أندرو ماسي، مدير القسم الطبي لدى FIFA "من خلال برنامج Football for Schools، تم ولا يزال دمج رسالة نمط الحياة الصحي في المناهج المدرسية. إن الاهتمام بالترويج لكرة القدم على نطاق عالمي والفوائد الصحية لهذه الممارسة يجتمعان بشكل مثالي في هذا المشروع. فتعليم الأطفال أسلوب حياة صحي، سواء من حيث الصحة الذهنية أو البدنية، هو الأساس الذي ينبغي أن تقوم عليه الإستراتيجيات الطبية في جميع البلدان. وتوعية الأطفال بهذه الإستراتيجيات في بيئة تعليمية ممتعة طريقة رائعة للتشجيع على المشاركة."

وسيحرص برنامج Football for Schools على أن يصبح هذا المبدأ شائعاً في فيتنام وفي جميع أنحاء العالم، وعلى تعليم أفضل الممارسات.