التقى رئيس FIFA بالرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم الأيسلندي بمكتب FIFA في العاصمة الفرنسية باريس
وصف إنفانتينو طلب الاتحاد الأيسلندي بالانضمام إلى مخطط FIFA لتطوير المواهب باعتباره خطوة هامة
من شأن البرنامج تعزيز استثمارات الاتحاد الوطني للعبة في تطوير كرة قدم الشباب بأرجاء البلاد
توجَّه رئيس FIFA جياني إنفانتينو بالتهنئة إلى ثورفالدور أورليغسون، الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم الأيسلندي على انتخابه مؤخراً، وتناقش الرئيسان حول كيفية رسم هذه الدولة الواقعة في أقصى شمال أوروبا لمستقبل منظومتها الكروية.
تمكّن منتخب رجال أيسلندا من بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، كما تأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى كأس العالم FIFAÔ عام 2018، أما منتخب السيدات، فقد شارك في النسخ الأربع الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات، وكان قاب قوسين أو أدنى من الظهور في كأس العالم للسيدات FIFA 2023Ô للمرة الأولى في تاريخه لولا الهزيمة على يد البرتغال في ملحق التصفيات الأوروبية.
ورغبة منه في تحقيق المزيد من النجاحات الكروية على المستوى الدولي، أطلق الاتحاد الوطني للعبة استراتيجية خاصة بفئة الشباب، مستفيداً من دعم مالي حصل عليه من أول دورتين من برنامج FIFA Forward، كما تقدّم الاتحاد الأيسلندي بطلب للانضمام إلى مخطط FIFA لتطوير المواهب الذي يهدف إلى منح كل طفل في الاتحادات الوطنية الأعضاء الـ211 فرصة لصقل مواهبهم والانطلاق نحو رحاب كرة القدم الاحترافية.
وإثر اللقاء بين الرئيسين الذي جرى في مكتب FIFA في العاصمة الفرنسية باريس، قال إنفانتينو: "كان من الرائع الالتقاء برئيس الاتحاد الأيسلندي لكرة القدم، ثورفالدور أورليغسون، في باريس وتهنئته بانتخابه مؤخراً. يشهد الجميع على النجاحات التي حققها المنتخب الأول للبلاد في السنوات الأخيرة، ويسرّني أن الاتحاد الأيسلندي أطلق مبادرات تهدف لضمان استمرار هذه النجاحات مستقبلاً بفضل استثمارات كبيرة في فئة الشباب".
وأردف إنفانتينو قائلاً: "يدرك الرئيس أورليغسون، وهو لاعب دولي سابق، أهمية تطوير اللعبة انطلاقاً من فئة البراعم، وما طلب الاتحاد الأيسلندي للانضمام إلى مخطط تطوير المواهب إلا خطوة هامة في سبيل تحقيق ذلك.
أتوجه بالشكر الجزيل لكل من يعمل في أيسلندا على تطوير اللعبة، وسيُقدِّم لكم FIFA الدعم دائماً في سبيل إتاحة كرة القدم أمام المزيد من الفتيان والفتيات في بلادكم".
وبالنظر إلى أن عدد سكان البلاد لا يتجاوز 360 ألف نسمة، فإن المواهب المتاحة محدودة نسبياً، وفي سبيل استغلال كافة القدرات الكروية، يقوم برنامج خاص أطلقه الاتحاد الوطني للعبة على تقييم ومراقبة الأطفال والفتيات حول البلاد، ولا سيما في المناطق النائية، بدءاً من عمر الثالثة عشرة،
ومن ثم يتم توجيه الدعوة إلى أصحاب المهارات المتميزة منهم للالتحاق بحصص تدريبية مناطقية يشرف عليها مدربون متخصصون. أما برنامج تطوير المواهب، الذي يشرف عليه أرسين فينغر، مدير قسم FIFA المعني بتطوير كرة القدم حول العالم، فسيُعزز عمل الاتحاد الأيسلندي لكرة القدم من خلال تسهيل تبادل المعارف، وتدريب المدربين، وزيادة مستوى الاحتكاك والتفاعل مع اللاعبين الشبان.
"وإثر "المباحثات البناءة" مع الرئيس إنفانتينو على حد وصف أورليغسون، قال رئيس الاتحاد الأيسلندي للعبة: "يُمثّل هذا تطوراً كبيراً في نظامنا (الكروي) الخاص بفئة الشباب. يشهد منتخب السيدات تطوراً هو الآخر، وكذلك الأمر بالنسبة لمنتخب الرجال، ولهذا نتوقع مستقبلاً مشرقاً.
[تتمثل استراتيجية الاتحاد الأيسلندي لكرة القدم] في المضي قدماً بما يقوم به، كما قدّمت أنديتنا مساهمة كبيرة لكرة القدم الأيسلندية من خلال إعداد اللاعبين الشباب. وحصل ذلك على دعم مدربينا الوطنيين وهياكل التدريب الشبابية، ونتطلّع للاستمرار في هذا المسار. لكن الأمر الأول والأهم هو المضي قُدماً في العمل الذي بدأته الأندية على مدى السنوات الماضية".
ركّز الاتحاد الوطني للعبة كذلك على البنية التحتية الكروية مؤخراً، بحيث استفاد من مبلغ قدره 820 ألف دولار تقريباً من برنامج FIFA Forward 3.0 لتبديل نظام الإضاءة في ملعب لاوغاردالسفولور في العاصمة ريكيافيك بعد أن تضرر النظام الأصلي في يناير/كانون الثاني 2023.
كما أشار أورليغسون إلى أنه ناقش مع الرئيس إنفانتينو الخطوة المقبلة لتحديث المَرافق:
"تحدثنا عن الموضوع الأهم، وهو مسألة أرضيات اللعب. الحصول على دعم رئيس FIFA إنفانتينو وإظهاره الاستعداد لدعم مشاريع كتلك المتعلقة بأرضيات اللعب وكرة القدم عموماً إنما هي بداية عظيمة".