تم إطلاق برنامج "Football for Schools" في أوغندا في الفترة من 23 إلى 25 يونيو/حزيران
56 في المئة من سكان البلاد تحت سن 17 عاماً
التركيز على الإدماج وحماية الطفل ومكافحة التمييز
يُعتبر التعليم مهما جداً لتنمية أي دولة، خاصةً عندما يكون البلد المعني من أصغر السكان سناً في العالم، لا سيما أن ما لا يقل عن 56% من سكان أوغندا تقل أعمارهم عن 17 عاماً لتحتل المرتبة الثانية بعد النيجر. هذه الإحصائيات من دون شك تشكل تحدياً كبيراً لهذا البرنامج الشامل "Football for Schools" الذي نظّم في أوغندا في الفترة من 23 إلى 25 يونيو/حزيران، والذي يسعى إلى جعل اللعبة في متناول الشباب من خلال دمج أنشطة كرة القدم في النظام التعليمي.
ومع ذلك، فإن مثل هذه التعهدات ليست بالأمر الغريب بالنسبة لبرنامج Football for Schools. فالغالبية العظمى من الاتحادات الأعضاء في FIFA على دراية بالمشروع الذي لا يحتاج إلى تعريف. حتى أنه أضاف هذا العام بعض الأوتار إلى قوسه من خلال إدخال الحماية وحماية الطفل ومكافحة التمييز ضمن اختصاصه. وقد تم تناول هذه المواضيع بعمق في ورشة عمل Football for Schools حول تعزيز المهارات التي عقدت في مركز نجيرو للتدريب يومي 23 و24 يونيو/حزيران، والتي جمعت 50 معلماً ومعلمة تربية رياضية من جميع أنحاء أوغندا. وكانت من بينهم مورين ماكونغا.
برنامج Football for Schools في أوغندا
هذه المربية الذي تبلغ من العمر 21 عاماً - وهي أيضاً لاعبة دولية من جنوب السودان - هي رمز مثالي للمهمة العظيمة التي تقع على عاتقهم والشغف الهائل الذي يدفعهم. لقد قدم بعضهم تضحيات حقيقية، بينما قطع آخرون آلاف الكيلومترات ليكونوا حاضرين في هذا الحدث الحاسم. مورين التي تعمل في مدرسة واحة أروا الابتدائية سافرت عبر البلاد للمشاركة في هذا الحدث. ومع ذلك، فإن غيابها كان سيكون عادياً ومبرراً بالنظر لظروفها.
تقول مورين ماكونغا وهي حامل في شهرها الأول "أنا هنا من أجل كرة القدم. أنا أزدهر بهذا النوع من الأنشطة. أردت أن أكون جزءًا من هذه المجموعة. من المهم بالنسبة لي أن أتعلم وأتطور وأكتسب مهارات كروية جديدة مهما كانت. لذا أقنعت طبيبي بالسماح لي بالذهاب."
وأضافت قائلة وهي لا تشعر بأي ندم "لقد منحني هذا البرنامج قدراً هائلاً من المعلومات. لقد تعلمت كيفية منح الشباب الثقة، وكيفية تدريبهم بأفضل طريقة. تعلمت أيضًا الكثير عن النهج الصحيح الذي يجب اتباعه: على سبيل المثال، لقد أدمجت فكرة أنه لا فائدة من الانزعاج، لسبب بسيط وهو أننا نتحدث إلى الأطفال!"
اشتملت ورشة العمل التدريبية التي استمرت يومين على جلسات نظرية وعملية بقيادة أنطونيو بوينيو سانشيز وألبرتو جياكوميني، وكانت الفكرة هي جعل جميع المشاركين الخمسين سفراء لبرنامج Football for Schools. سيكون معلمو التربية البدنية بعد ذلك في وضع يسمح لهم بتدريب زملائهم وبالتالي خلق تأثير كرة الثلج التي ستشهد امتداد البرنامج إلى مناطق أوغندا الثمانية.
وبالإضافة إلى توليد الكثير من الإثارة والحماس، فإن المبادرة تبعث الأمل أيضاً، فقد منحها الاتحاد الأوغندي لكرة القدم أولوية ومنحها مكانة بارزة في خطة العمل الفنية 2023-2030، بينما تشارك وزارة التعليم والرياضة الأوغندية أيضًا بشكل كبير في ضمان تحقيق هذا المشروع الكبير لأهدافه. وقال سامي أودونغ، المفوض المساعد لشؤون الرياضة في وزارة التعليم والرياضة "يدور البرنامج حول تدريب المعلمين لضمان تدريب الأطفال في مدارسنا الابتدائية - الحكومية والخاصة على حد سواء - على مهارات كرة القدم وتعلم الأساسيات في سن مبكرة. الفكرة هي أن يكون لدينا نجوم للمنتخب الوطني في المستقبل. هذا ما نحن هنا من أجله وندعو الله أن يستمر هذا البرنامج."
وأضاف "كرة القدم رياضة قوية، وهي رياضة يشاهدها الجميع في جميع أنحاء العالم، لكنها ليست مجرد رياضة، إنها أيضاً شيء اجتماعي، ومع كرة القدم، نعلم أنه يمكننا التأثير على تعليم الشباب، والغرض من هذا البرنامج هو أن يتمكن كل شاب في كل مدرسة في أوغندا من الحصول على التعليم من خلال كرة القدم." إجمالاً، ستشارك 362 مدرسة أوغندية في المرحلة الأولى من البرنامج، حيث سيقدم FIFA حوالي 62,260 كرة. وأضاف جان ماري مدير قسم الاتحادات الأعضاء لدى FIFA "نحن نتشارك مع الاتحاد الأوغندي لكرة القدم ونوفر كرات وتطبيق تعليمي لمساعدة المعلمين على تعليم التعليم والصحة وتغير المناخ والمهارات الأساسية من خلال كرة القدم. سواء كان ذلك في مباراة 1 ضد 1 أو 2 ضد 2 أو 7 ضد 7، يمكننا أن نجعل اللعبة أداة تعليمية فعالة. هذا هو الهدف." تم إطلاق برنامج Football for Schools رسمياً في أوغندا في نجيرو في 25 يونيو/حزيران، حيث لعب 120 طفلًا ألعاباً صغيرة من جانب واحد كجزء من حدث ممتع وتعليمي، وفي نفس الوقت شهد تسجيل الكثير من الأهداف، لكن الهدف المهم هو الذي يسعى جان ماري إلى تحقيقه.