المنتخب السعودي للسيدات يصنع التاريخ مرة أخرى
دخل المنتخب إلى تصنيف FIFA/Coca-Cola العالمي لأول مرة في تاريخه
يبقى الهدف طويل الأمد بالنسبة للمنتخب السعودي هو تحقيق التأهل لكأس العالم للسيدات FIFA حين استلمت مونيكا ستاب مهامها كمدربة للمنتخب السعودي للسيدات في ٢٠٢١، بهدف وضع ملامح فريق وتطوير مستواه، صرحت لموقع FIFA.com في مقابلة أنها يمكنها فقط أن تتيح العامل المحفز للمنتخب وسيتعين على اللاعبات بعدها أن يوقدن النار بأنفسهن ويحققن المبتغى. وبالفعل، منذ ذلك الحين اتقدت الشعلة بشكل ثابت، حيث استمر مستوى كرة قدم للسيدات في تحقيق القفزات الواحدة تلو الأخرى. وقد تم تعيين ستاب مديرة فنية فيما عوضتها فين روسا لابي سبالا كمدربة للمنتخب الوطني. وتعد السعودية مثالا صارخا لقدرة كرة القدم على الإلهام من أجل تحقيق تغيير اجتماعي واسع النطاق؛ فعلى سبيل المثال، أطلقت المملكة أول دوري للسيدات للدرجة الأولى والثاني يضم 25 فريقا. (الدوري الممتاز والدوري الأول)، وشيدت مراكز جهوية للتدريب للفتيات البالغات ما بين ست و17 سنة وأحدثت منتخب السيدات تحت 17سنة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من ألف مدرب مقارنة بـ 119 في 2021، وهو يملكون تراخيص مختلفة. وهناك أيضا 50 ألف فتاة في دوري المدارس. كما أن عدد الحكام ارتفع بـ 66 بالمئة وعدد الأندية بـ 56 بالمئة في مدة قصيرة.
وفي هذا الصدد، صرح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر حسن المسحل "إن ما حققته هؤلاء الفتيات في غضون عام ونصف فقط كان مذهلاً. منذ عام 2019، نجحنا في إنشاء منتخب وطني، ودوري رئيسي، ودرجة أولى، ودوري مدرسي، مع تسجيل 50000 فتاة، وفي الأسابيع الأخيرة قدمنا فريقًا وطنيًا لأقل من 17 عامًا. في غضون عامين فقط ضاعفنا عدد اللاعبات والأندية والحكام والموظفين المسجلين وشهدنا نموًا بنسبة 800٪ في عدد المدربين. نفتخر بهذه الإحصائيات التي تظهر ما يمكن تحقيقه لما تحب هذه اللعبة". وأضاف "نحن ملتزمون تمامًا بتقديم فرص متكافئة للفتيان والفتيات في الرياضة وخارجها. على سبيل المثال، تحصل فرقنا الوطنية على بدل يومي متساوٍ أثناء تمثيل بلدهم، بغض النظر عن الجنس. يتشاركون نفس الملاعب التدريبية، ويبيتون في نفس نوعية الإقامة، ويتمتعون بإمكانية الوصول إلى نفس المعدات والموارد." "نيابة عن الجميع في كرة القدم السعودية، أود أن أشكر كل لاعب، وعضو في الجهاز الفني، ومشجع، وأم، وأب، وأخت، وأخ على دعمهم. هذه مجرد بداية لشيء مميز للغاية".
يلعب المنتخب السعودي للسيدات الآن على المستوى العالمي، حيث حقق أربعة انتصارات في مباراته التسع الأخيرة. وفاز الفريق أيضا هذه السنة بدوري ودي تم بث مجرياته على + FIFA، حيث عرف أيضا مشاركة باكستان وجزر القمر وموريشيوس. وتعد هذه المشاريع المكتملة جزء من استراتيجية واسعة النطاق تهم كرة قدم للسيدات وتهدف بالأساس إلى تحقيق التأهل لكأس العالم للسيدات FIFA. وحقق المنتخب السعودي إنجازا آخر مهم مؤخرا حين دخل إلى تصنيف FIFA/Coca-Cola ليحتل المركز الـ 171.
“وعن هذه اللحظة التاريخية، قالت لمياء بن بهيان، المشرفة على إدارة كرة القدم للسيدات و عضوة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم: "صنع منتخبنا الوطني التاريخ؛ فقد تم إنشاؤه منذ 18 شهرا، ومنذ ذلك الحين ألهمت مسيرته الملايين في السعودية وعبر المنطقة. وشكل دخوله التصنيف لحظة كنا نبنيها وننشدها، بل هي بداية ما نريد أن نحقق رفقة هؤلاء الفتيات". وأضافت قائلة "بإمكان هؤلاء الفتيات أن يكتبن تاريخهن الآن؛ فنحن أيضا تجمعنا شراكات تعاون مع العديد من الأجهزة الدولية والاتحادات وإننا ندعو العالم ليلتحق بنا في مبادرتنا من أجل كرة قدم للسيدات ونحن نبذل الجهود لمنحهن الأرضية التي يستحقنها حقا." EMBED TWEET SAFF وبدورها، كانت عالية الرشيد، مديرة إدارة كرة قدم السيدات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، متحمسة لتطوير كرة القدم للسيدات في بلدها. وقالت خلال النسخة الرابعة من برنامج السيدات القياديات في لوزان : "شعوري بالفخر لا يوصف لأنني أشارك في تطوير كرة قدم للسيدات في السعودية وأرى النمو الرائع الذي تشهده منذ الأيام الأولى". وتابعت "منذ أن أحدث الاتحاد السعودي إدارة خاصة بكرة قدم السيدات، تمكنا من تطوير اللعبة ومنحنا الفرصة للجميع ليس فقط للاعبات لصقل مواهبهن. نحن فخورون جدا للتقدم الذي حققناه والأساس القوي الذي شيدناه".
وأكدت الرشيد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يسعى لإنشاء نظام كامل انطلاقا من القاعدة إلى التدريب على القيادة، وصولاً إلى ضمان توفر مدربين وحكام جيدين للمضي قدمًا باللعبة واستضافة مختلف المسابقات. يمثل تقديم بملف استضافة كأس أمم آسيا للسيدات 2026 خطوة مهمة أخرى في الارتقاء بكرة القدم للسيدات السعوديات إلى مستوى جديد. ويقدم أيضا مثالاً على جهود الدولة للاستفادة من الإمكانات غير المستخدمة وخلق الفرص للنساء والفتيات في جميع أنحاء آسيا.
وتابعت الرشيد التي تم تعيينها لقيادة إدارة كرة قدم السيدات في الاتحاد السعودي في مايو/أيار 2022: "بدأت رحلتي الكروية في عام 2011، عندما كان عمري 14 عامًا ، اكتشفت إحدى صديقاتي المقربين أنني ألعب كرة القدم في المدرسة ودعتني لحضور حصة تدريبية مع فريقها. بعد الانتهاء من دراستي، كنت أرغب في العمل على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الفتيات من أجل ممارسة كرة القدم التي يعشقونها؛ لذلك انضممت إلى وزارة الرياضة لفتح الباب أمامهن". وختمت حديثها بالقول: "أعتقد حقًا أن التطور والتغيير الجاري في كرة قدم السيدات في المملكة العربية السعودية هو أحد أكثر القصص إثارة في عالم الساحرة المستديرة؛ إن تطوير اللعبة يعكس جزءًا كبيرًا من التغيير الذي يجري حاليًا في العديد من المجالات في جميع أنحاء المملكة."
التصنيف العالمي للسيدات: دخول السعودية التصنيف للمرة الأولى
الصور مقدمة من الاتحاد السعودي لكرة القدم.