شهد يوم السبت احتفالاً بتدشين المقر الجديد للاتحاد الفلبيني لكرة القدم
يواصل البرنامج المحلي التابع لبرنامج التطوير الفني FIFA Forward مسيرته في دعم كرة القدم المحلية
رئيس FIFA، السيد جياني إنفانتينو، يرسل تهانيه بهذه المناسبة
ستكون سنة 2022 سنة واعدة بالنسبة للاتحاد الفلبيني لكرة القدم. وكانت أول بشارة حين حسم المنتخب الفلبيني أمر تأهله لنهائيات كأس العالم للسيدات للمرة الأولى في تاريخه، في إنجاز كان صعب التصديق بالنسبة للكثيرين قبل سنوات قليلة فقط. أما اليوم، فقد تم وضع قواعد متينة لضمان مستقبل كرة القدم الوطنية مع الاحتفال بتدشين الاتحاد الفلبيني لكرة القدم لمقره الجديد يوم السبت الماضي. ويوفر المقر الجديد، الذي حظي بدعم كبير من برنامج التطوير الفني FIFA Forward، مكاتب كبيرة مجهزة بأحدث التجهيزات، ليحل محل المقر الذي تم بناؤه سنة 2007، والذي كان كذلك بتمويل من برنامج FIFA. ويقع المقر الجديد في كامورا التي تبعد بحوالي 40 كيلومتراً عن العاصمة مانيلا، على مساحة تقدر ب4200 متر مربع تم شراؤها عبر برنامج مبادرة رئيس الاتحاد الآسيوي للبنية التحتية سنة 2019. ويقع المقر الجديد على مسافة قريبة جداً مشياً من المركز الوطني للتدريب،- وهي منطقة بها ملعب مجهز بالعشب الصناعي وملعبين صغيرين إضافيين كلها ممولة من FIFA - ما يسمح للاتحاد الفلبيني لكرة القدم من احتضان أهم منشآتها الكروية في موقع واحد.
ومع تنامي شعبية كرة القدم في الفلبين، فإن هذا التطور يشكل يوماً جديداً بالنسبة لهذا البلد الآسيوي الذي يبلغ تعداده السكاني أكثر من 110 مليون نسمة. وقد شهد حفل التدشين حضور العديد من الشخصيات الهامة مثل هوني لكونا، عمدة مدينة مانيلا، رئيس الاتحاد الفلبيني لكرة القدم ماريانو في آرانيتا جونيور، والأمين العام بالاتحاد الفلبيني لكرة القدم آتي إدوين بي جاستانيس ووفد يمثل FIFA ترأسه سانجيفان بالاسينجام المسؤول عن اتحادي آسيا وأوقيانوسيا. وقال رئيس FIFA، السيد جياني إنفانتينو في رسالة مسجلة: ”إنه يوم تاريخي بالنسبة لاتحاد كرة القدم الفلبيني وأنا أهنئكم اليوم بتدشين هذا المقر الجديد.“
وتابع: ”سيمكن مقركم الجديد العاملين بالاتحاد من الانتقال إلى هذه المنشأة الكبيرة التي تستجيب لآخر المعايير الدولية. أنا سعيد بأن أشير إلى أنكم عملتم بالتعاون مع FIFA للوصول إلى هذا اليوم وهذا بالتحديد ما يسعى إليه برنامج التطوير الفني FIFA Forward وهو توفير الدعم المناسب للاتحادات 211، من خلال توفير المزيد من التمويل، والتأثير والمراقبة.“
الأحلام تتحقق إلى حقيقة
لطالما عرفت الفلبين تألق رياضات مثل كرة السلة وكرة اليد والملاكمة. وقال رئيس الاتحاد الفلبيني لكرة القدم آرانيتا جونيور متحدثاً عن دعم FIFA: ”لقد كان هذا المشروع حلماً بالنسبة.“
وأضاف: ”غير أن التعاون الحاصل بين الاتحاد الفلبيني لكرة القدم و FIFA والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن هذا الحلم يتحقق على أرض الواقع. إن الحيز المتاح لنا في مقرنا الحالي ضيق جداً ما يشكل تحدياً كبيرة بالنسبة للعاملين به. بفضل الفضاء الجديد سيمكننا المقر الجديد من العمل بشكل أكثر فعالية وسيكون مجالاً للتعلم بالنسبة لعاملينا، ومدربينا، وحكامنا، ولاعبينا. كما أنه سيكون مجهزاً بالعديد من القاعات المخصصة للقراءة والندوات.“
دعم متواصل
يأتي المقر الجديد في صدارة الدعم الذي يقدمه FIFA لتطوير كرة القدم في هذا البلد، بعد إطلاق دوري الاتحاد الفلبيني لكرة قدم السيدات سنة 2018. بالإضافة إلى تأهل الفلبين التاريخي لنهائيات كأس العالم، أكد المنتخب الوطني على جدارته الكروية قبل أسبوعين فقط حين فاز المنتخب الفلبيني للسيدات بقيادة آلان ستاجيتش للمرة الأولى في تاريخه.
وبعد التحسن الكبير والتطور الذي حققه منتخب السيدات على مدى السنوات الأخيرة، يعد المشروع الجديد بآمال جديدة حسب تصريح الأمين العام بالاتحاد الفلبيني لكرة القدم جاستانيس. وأكد: ”لم يكن [بناء المقر الجديد] ليأتي في وقت أفضل من هذا.“ قبل أن يضيف: ”هناك زخم كبير حالياً حول كرة القدم الفلبينية، بعد إنجاز المنتخب الوطني للسيدات. إن نجاح الفلبينيات ليس مدهشاً فحسب، بل سيلهم اللاعبات في المستقبل“ وختم بقوله: ”بالنسبة للعاملين في الاتحاد فإن ذلك يعطيهم دافعاً لخدمة كل المساهمين في كرة القدم بشكل أفضل. لا شك في أن الفضاء الأوسع سيعيننا على تحقيق أهدافنا، بفضل عاملين إداريين وتقنيين أكثر نجاعة وإنتاجاً.“